قسم المتابعة الإعلامية بي بي سي ناقشت صحف عربية اليوم المحادثات الروسية الإسرائيلية حول سوريا، ومدى تغير موازين القوى في المنطقة في أعقاب التعزيزات التي قدمتها موسكو لدمشق. وتساءل بعض المعلقين عن مستقبل التدخل الروسي في سوريا، بينما تطرق آخرون إلى شكوك إسرائيل حيال دور أقوى لموسكو في المنطقة. كما تناولت بعض الصحف الغارات التي شنتها طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية على اليمن مؤخراً. تغيير موازين القوى في الشرق الأوسط عبرت صحيفة الثورة السورية عن تفاؤلها إزاء الدعم الروسي لسوريا في وقت تتغير فيه المعايير وتتبدل المعادلات. وكتب رئيس التحرير علي قاسم يقول إن المشاغبة الإسرائيلية التي كانت تحدث بحماية ورعاية أمريكية لم تعد صالحة. وجاءت المحددات الروسية لتضفي قدراً إضافياً من الثقة بأن ما كان في الماضي لم يعد كذلك في الحاضر، وأن روسيا التي تحركت من موقع مسؤوليتها الفعلية على الساحة الدولية تعي أبعاد ما يترتب على ذلك. ورحب حلمي موسى في السفير اللبنانية بالموقف الروسي قائلاً إن موسكو بدت غير مقتنعة بمحاولة إسرائيل التشويش على الدور الروسي المتصاعد. وأضاف أن أي موقف روسي لم يصدر حول إمكانية السماح لإسرائيل بمواصلة اعتداءاتها الجوية على الأراضي السورية بحجة منع انتقال سلاح كاسر للتوازن إلى سوريا وحزب الله. كما أكد محمد خروب في الرأي الأردنية أن موسكو من جهة أخرى لن تُعرّض مصالحها وقراءتها الجيوسياسية للأوضاع في المنطقة للخطر، في ظل تمدد داعش وباقي جماعات الإرهاب التكفيري وعلى رأسها الفرع السوري لتنظيم القاعدة (جبهة النصرة) من أجل عيون إسرائيل. وأوضح سعد بن عبد القادر القويعي في جريدة الجزيرة السعودية أن التبدل في استراتيجيات الكرملين ليس أمراً عارضاً، وإنما ينطلق من سياسة تعزيز حصة روسيا نحو أي حل سوري مقبل، فالوجود الروسي على الأراضي السورية هدفه تغيير موازين القوى في الشرق الأوسط. القتال في اليمن الحوثيون يتهمون السعودية بإفشال مخرجات الحوار الوطني وأوضحت صحيفة الوطن السعودية أن الصورة الواضحة في اليمن اليوم هي انهيار بين صفوف الانقلابيين، يقابله عزم وإصرار من التحالف العربي والمقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني على تحرير اليمن من ذيول طهران. ووصفت الصحيفة دعوة زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي إلى التظاهر بأنها تجعله كمن يتمسك بقشة لإنقاذ نفسه من الغرق. وتساءل صادق الناشر في الخليج الإماراتية عما إذا كان الحوثيون وحليفهم صالح لديهم الاستعداد والجدية للتوصل إلى حل سياسي أم أن ما يقدمون عليه مناورة سياسية لكسب الوقت والتقاط الأنفاس من جراء الضربات الموجعة التي يتلقونها من التحالف العربي واقتراب معركة صنعاء من نهايتها، بخاصة أن معركة مأرب في طريقها إلى الحسم النهائي، وهي المعركة التي من شأنها أن تغير موازين القوى وتجعل من إخراج الانقلابيين من صنعاء أمراً ممكناً في ظل المعطيات الجديدة التي يعيشها اليمن منذ عدة أشهر. واتهمت صحيفة الثورة اليمنية الموالية للحوثيين السعودية بـإفشال مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة بهدف البحــث عــن ذرائع لتبرير العدوان والاحتلال الذي لن يكتب له النجاح بفضل صمود وتضحيات الشعب اليمني. وأشاد عبد السلام الحربي في مقالة في الصحيفة ذاتها بما سماه الانتصارات عــلى العدوان السعودي، مضيفا أن هذه الانتصارات هي انتصار لليمن والشعب اليمني كافة.
مشاركة :