رام الله/غزة 17 أبريل 2021 (شينخوا) نددت فصائل فلسطينية اليوم (السبت)، باعتقال إسرائيل ثلاثة مرشحين للانتخابات التشريعية المقبلة بعد منعهم من إقامة مؤتمرا صحفيا في شرق القدس. وجاء اعتقال المرشحين ليزيد المخاوف الفلسطينية من احتمال منع إسرائيل إجراء أول انتخابات تشريعية فلسطينية منذ عام 2006 في شرق القدس. واعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن اعتقال المرشحين "جزء من المخطط الإسرائيلي الهادف للاستيلاء على المدينة المقدسة وتصفية الوجود الفلسطيني فيها وفق مخطط صفقة القرن" الأمريكية. وقالت الحركة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن إجراءات إسرائيل "لن ترهبنا ولن تمنعنا من التمسك بحقنا الثابت بالقدس عاصمة لدولة فلسطين"، مؤكدة على إجراء الانتخابات في المدينة ترشحا وانتخابا ودعاية انتخابية كأي مدينة فلسطينية أخرى. وكان من المقرر عقد مؤتمر صحفي للمرشحين عن مدينة القدس للإعلان عن موقفهم بضرورة إجراء الانتخابات في المدينة المقدسة وآليات مشاركة المقدسيين فيها. وبحسب مصادر فلسطينية، فإن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت كل من أشرف الأعور وناصر قوس المرشحين عن قائمة حركة (فتح)، ورتيبة النتشة عن قائمة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا). واعتبر حزب فدا في بيان اعتقال المرشحين "انتهاكا صارخا لكل الأعراف والمواثيق الدولية ويعري السياسة التي تنتهجها إسرائيل بأنها نظام عنصري وإحلالي واحتلالي وتوسعي لا يمت للديمقراطية بصلة". ودعا البيان، إلى الإفراج عن المرشحين الثلاثة لانتخابات المجلس التشريعي المقررة في مايو المقبل، مؤكدا أن "لا انتخابات دون أن تكون القدس الشرقية المحتلة جزءا منها، ودون مشاركة المقدسيين فيها تصويتا وترشيحا ودعاية انتخابية". كما اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن اعتقال إسرائيل المرشحين الثلاثة ومنعهم من عقد مؤتمرا صحفيا في القدس "استمرار للتدخل السافر في الانتخابات، وتأكيد أن إجراءها في المدينة يجب أن يتحول لحالة اشتباك شاملة". وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في بيان مقتضب، إنه "من المرفوض بالكلية الارتهان لإرادة المحتل في قضية الانتخابات في القدس وانتظار موافقته، بل ننتزع هذا بالحق بالمدافعة والاشتباك". ولم يصدر تعقيب إسرائيلي على هذه التطورات. وتصدر ملف القدس الحراك السياسي الفلسطيني مؤخرا في ظل المطالب بضرورة سماح إسرائيل بإجراء الانتخابات التشريعية في شرق القدس كجزء من باقي الأراضي الفلسطينية. ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية فلسطينية في 22 مايو المقبل، تتبعها انتخابات رئاسية في 31 يوليو المقبل، على أن تتبع بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في 31 أغسطس المقبل.