توتر روسي أوكراني يفتح صفحة جديدة من التوتر الدبلوماسي والتهديد بورقة العقوبات بين موسكو والغرب، وهي ورقة لوح بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حالة قيام الجانب الروسي بأي سلوك غير مقبول تجاه أوكرانيا، داعيا إلى ما وصفها بالخطوط الحمراء الواضحة في التعامل مع روسيا بشأن الأزمة مع أوكرانيا. ودعا ماكرون، في الوقت نفسه، إلى حوار مفتوح وصريح مع روسيا من أجل نزع فتيل الأزمة، فيما أعلن فصر الإليزيه عزم ماكرون إجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وهذا الإعلان، جاء عقب لقاء في باريس يوم الجمعة بين الرئيس الفرنسي مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وذلك وسط أزمة دبلوماسية خادة بين أوكراميا وروسيا، حيث أمهلت كييف الدبلوماسيين الروس 72 ساعة لمغادرة البلاد. وكان الرئيس الفرنسي قد أكد ضرورة تحـديـد ما وصفها بخطوطٍ حمر واضحة مع روسـيا، ولم يستبعد فرض عقوبات عليها, ويأتي هذا بينما تبادلت روسـيا وأوكرانيا طرد الدبلوماسيين, بينما أعلنت التشيك طرد 18دبلوماسـياً بالسفارة الروسـية. فيما دعا زعماء ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا بعد اجتماع لهم عبر الفيديو يوم الجمعة روسيا إلى سحب القوات الإضافية التي ظلت تنشرها على حدودها مع أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم المحتلة على مدى الأسابيع الماضية. وقالت المستشارية في برلين في بيان إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي عبروا عن قلقهم المشترك إزاء هذه التعزيزات العسكرية. وأضاف البيان أن الزعماء الثلاثة طالبوا بسحب التعزيزات للوصول إلى وقف التصعيد”.
مشاركة :