استطاع قطاع السلع الفاخرة الصمود بوجه كورونا، ويعود السبب في ذلك إلى افتقار الخيارات المتاحة للمستهلكين، فمع تراجع السفر الدولي أجبر المتسوقين على استهلاك السلع بدلاً من الخدمات. كما يعود الفضل في انتعاش قطاع السلع الفاخرة إلى الطلب المتنامي من الصين التي سبقت غيرها بتجاوز الأزمة، وأكبر دليل على ذلك كان حضور 750 صينياً في عرض أزياء كريستيان ديور الأسبوع الماضي في متحف للفنون في شنغهاي. فيما لعبت الدول الآسيوية، والتي انتهت من إجراءات الإغلاق قبل غيرها لعبت دور المنقذ لشركات السلع الفاخرة مثل ديور ولويس فويتون وغيرها. وأظهر تقرير أخير لشركة Bain and Co نمو السلع الفاخرة في الصين بـ48% العام الماضي حيث عزز تعطل قطاع السفر الإنفاق المحلي. وتوقع التقرير استمرار هذا النمو، مما يضع البلاد على المسار الصحيح للحصول على أكبر حصة في سوق السلع الفاخرة بحلول عام 2025. وحصلت مجموعة LVMH الفرنسية والتي تمتلك Louis Vuitton، على نحو نصف إيراداتها من آسيا في الربع الأول من هذا العام، إذ ارتفعت مبيعاتها في هذه المنطقة باستثناء اليابان بنسبة بلغت 86%، فيما نمت مبيعاتها في الولايات المتحدة بنسبة 23%. أما ديور فقد ارتفعت إيراداتها 32% في الربع الأول من هذا العام، مقارنة بالفترة المقابلة من عام 2020، إلى نحو 17 مليار دولار، إذ نمت مبيعات الشركة بشكل قوي في كل من الولايات المتحدة وآسيا، بينما بقيت المبيعات ضعيفة في أوروبا نتيجة تأثير إغلاق المتاجر في العديد من الدول وتعليق السفر.
مشاركة :