مع تأخر دخول موسم الصيف على منطقة الجوف صادف هذا العام دخول شهر رمضان المبارك موعد ظهور نبات الفقع ” الكمأة ” البرية، وتوفره بأسواق المنطقة، مما جعله أحد مكونات السفرة الرمضانية بالجوف. ويتوفر الفقع بأسواق الجوف قادمًا من جهات عدة منها المحلي الذي تم جمعه من مناطق الشمال بعد موسم الربيع الذي شهدته المنطقة، ومنها المستورد من الدول المجاورة، وتتراوح أسعاره حسب مصدره، فالمحلي منه يصل سعر الكيلو إلى 300 ريال، بينما المستورد يصل إلى 100 ريال. ويظهر الفقع هذه السنة على سفرة الطعام الرمضانية بالجوف بأشكال متعددة , كتحضير الشوربة بالفقع أو بإضافته إلى الكبسة السعودية سواء بطبخة مع اللحم أو حمسه ورشه على وجه طبق الكبسة، ويفضل الأغلب طهية مع لحوم الضأن، ومنهم من يفضله على طريقة الحميس حيث يضاف له الملح وبعض من البهارات ويتم تناوله بالخبز، والبعض يضيفه إلى الخبز والزبد، ويعد وجبة لذيذة وفريدة من نوعها إذ أنها باهظة الثمن ويكاد يكون ملك السفرة إذا حضر. وللفقع أنواع منها وأشهرها الغلاس أو الكمأ وهو ذو اللون الداكن القريب إلى البني ويعدّ الأغلى سعراً، ويأتي من بعده الزبيدي ذو اللون الأبيض، وهو الأشهر والأكثر توفرًا في الأسواق، وتختلف أحجام الفقع إذ يتراوح وزن الحبة ما بين 40 و1500 غرام، وكلما زاد حجم الحبة زاد سعرها لأنها المفضلة لدى محبيها. كما أن للفقع فوائد عديدة ذكرها أستاذ علم العقاقير البروفيسور السعودي جابر القحطاني، في كتابه “موسوعة جابر لطب الأعشاب”، ومنها علاج هشاشة الأظافر وتشقق الشفتين، ومفيد للمصابين باضطراب في الرؤية والبصر، كما يعد مقوياً لأجفان العين .
مشاركة :