بعد تحذير أطباء من أن أليكسي نافالني "قد يموت في أي لحظة"، حذرت أمريكا روسيا من فرض عقوبات عليها "إذا توفي" المعارض الروسي، في حين أبدى الاتحاد الأوروبي قلقه بشأن صحته، ودعت ألمانيا إلى توفير العناية الطبية له. الاتحاد الأوروبي "قلق" بشأن تدهور صحة نافالني والولايات المتحدة تحذر روسيا من فرض عقوبات جديدة حذّر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الأحد (18 نيسان/أبريل) من أن روسيا ستواجه "عواقب" إذا توفي أليكسي نافالني المعارض الأبرز للكرملين والمضرب عن الطعام في سجنه. وقال سوليفان لشبكة سي إن إن: "في ما يتعلق بالإجراءات التي سنتخذها، نحن نبحث في مجموعة من العقوبات التي قد نفرضها ولن أفصح عنها في هذه المرحلة، لكننا أعلنا أنه ستكون هناك عواقب إذا توفي نافالني". وأضاف سوليفان أن البيت الأبيض أبلغ الكرملين بأن موسكو "ستحاسب من المجتمع الدولي" على ما سيحدث لنافالني أثناء احتجازه في روسيا. ولفت سوليفان إلى أن البيت الأبيض أوضح موقفه لروسيا بشكل مباشر وأن "أفضل طريقة للتعامل مع هذه القضية هي بخصوصية ومن خلال القنوات الدبلوماسية مع أعلى مستويات الحكومة الروسية". "قلق" أوروبي وأعرب الاتحاد الأوروبي الأحد عن "قلقه البالغ" بشأن التقارير التي تفيد بأن صحة نافالني تتدهور في السجن ودعا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عنه". وصرح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان أن الأمر مدرج على جدول أعمال مؤتمر افتراضي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيعقد يوم الاثنين. اقرأ أيضاً: نافالني يتهم حرس السجن بتعذيبه وأنصاره يتحدثون عن تدهور صحته وضمت ألمانيا وفرنسا الأحد صوتيها إلى الاحتجاجات الدولية المتنامية على الطريقة التي يعامل بها نافالني. وحث وزير الخارجية الألماني هايكو ماس السلطات الروسية الأحد على توفير "العناية الطبية المناسبة" لنافالني نظراً إلى تدهور وضعه الصحي. وطالب ماس في مقابلة مع صحيفة "بيلد" بحصول المعارض الرئيسي للكرملين "على أطباء يثق بهم"، مضيفاً أن "حقه بالعناية الطبية يجب أن يكون مضموناً من دون أي تأخير". من جانبه أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأحد أن فرنسا "قلقة للغاية" حيال الوضع الصحي لنافالني، متحدثاً عن تحمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مسؤولية كبيرة" في ذلك. وصرّح لوريان عبر قناة "فرانس 3 " الرسمية أن "وضع نافالني مقلق للغاية"، مضيفاً: "آمل أن تُتخذ تدابير لضمان السلامة الجسدية لنافالني والإفراج عنه أيضاً"، وتابع: "توجد هنا مسؤولية كبيرة للرئيس بوتين". "قد يموت في أي لحظة" وبدأ نافالني، البالغ من العمر 44 عاماً، إضراباً عن الطعام في 31 آذار/مارس للمطالبة بعلاج طبي مناسب لآلام الظهر والخدر الذي يعانيه في ساقيه ويديه. ويوم السبت، قال أطباء نافالني إن صحته تدهورت بسرعة وطالبوا مسؤولي السجن بالسماح لهم برؤيته على الفور. اقرأ أيضاً: نواب ألمان يصفون ظروف احتجاز نافالني بأنها "تعذيب ممنهج " وقال طبيب أمراض القلب ياروسلاف أشيخمين: "مريضنا يمكن أن يموت في أي لحظة" مشيراً إلى مستويات البوتاسيوم المرتفعة في دم نافالني، موضحاً أنه يجب نقله إلى العناية المركزة. لكن السفير الروسي في بريطانيا أندريه كيلين قال لشبكة "بي بي سي" الأحد إن نافالني "لن يموت في السجن"، وأضاف: "بالطبع، لن يترك ليموت في السجن، لكن يمكنني القول إن نافالني يتصرف بطريقة همجية"، وتابع: "هدفه العام من كل ذلك هو جذب الانتباه إليه بالقول إنه يعاني ألماً في يده اليسرى. وغداً في ساقه". وأكد كيلين: "إذا تصرف بشكل طبيعي ستتاح له فرصة إطلاق سراحه في وقت مبكر". وألقي القبض على نافالني في كانون الثاني/يناير لدى عودته إلى روسيا بعد فترة نقاهة أمضاها في ألمانيا عقب تعرضه لعملية تسميم اتهم موسكو بالوقوف خلفها. م.ع.ح/خ.س (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)
مشاركة :