شركة أدوية دنمركية تعتزم بناء مصنع أدوية في إيران بتكلفة 70 مليون يورو

  • 9/23/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعتزم نوفو نورديسك الدنمركية الكبرى للأدوية استثمار الملايين في إيران لتنضم بذلك إلى عدد قليل جدا من الشركات الأوروبية التي أعلنت عن صفقات ملموسة في طهران بعدما توصلت الجمهورية الإسلامية إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. وقالت نوفو نورديسك أكبر شركة منتجة لأدوية مرض السكري في العالم إنها ستبني مصنعا للأدوية في إيران يتكلف 70 مليون يورو حوالي 78 مليون دولار. ولدى الشركة بالفعل وحدة في البلاد منذ 2005 تبيع الأنسولين ويعمل بها 130 موظفا. وقالت الشركة في بيان إن المصنع يشير إلى التزامنا الطويل الأمد تجاه إيران. وقال أوليه مويلسكوف بيك رئيس وحدة الشرق الأدنى للشركة لرويترز نعكف على هذا الأمر منذ فترة طويلة حتى من قبل توقيع الاتفاق النووي ونحن على ثقة في أن المجتمع الإيراني واقتصاد البلاد يشهدان نموا إيجابيا. ولم يذكر بيك موعد بدء العمل في بناء المصنع الجديد. يأتي هذا الاستثمار مقارنة مع صفقات بقيمة 80 مليون يورو أبرمتها شركات نمساوية في إيران في وقت سابق هذا الشهر وهي أول شركات غربية تضخ استثمارات ملموسة في الجمهورية الإسلامية منذ يوليو تموز. وأفلت قطاع الأدوية من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على إيران والتي ركزت على الصناعات المرتبطة بالنشاط النووي والبنوك والتكنولوجيا وصادرات النفط. ورغم ذلك قال بيك إن تلك القيود جعلت القيام بأنشطة أعمال في إيران أمرا صعبا. وتابع رغم أنها - الشركات الأجنبية - لم تتخل أبدا عن صناعة الأدوية في إيران فإن العقوبات جعلت هذا النشاط أكثر صعوبة مع وجود كثير من القواعد التي ينبغي اتباعها فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والبنوك وهو ما حتم على الشركات أن يكون لها أنظمة مستقلة خاصة بإيران. وأضاف أن نوفو نورديسك لم تستطع استخدام نفس منصات تكنولوجيا المعلومات التي تستعين بها في بقية أنشطتها وهو ما جعلها تستنزف الوقت في العمل على إيجاد حلول بديلة مشيرا إلى إحدى المشكلات المرتبطة بالعمل في إيران في ظل العقوبات. وزار عدة وزراء أوروبيين إيران برفقة وفود من قطاع الأعمال منذ التوصل للاتفاق النووي في يوليو تموز. لكن رغم تلك الزيارات تقول معظم الشركات الغربية إنها تنتظر حتى يتم تنفيذ الاتفاق النووي وترفع العقوبات قبل الشروع في صفقات حقيقية في إيران.

مشاركة :