الصحة العالمية تحذر: كورونا أصبح أكثر ذكاءً

  • 4/18/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الدكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، أن جميع لقاحات كوفيد-19 تقريبًا تحمي بشكل كبير من حالات الإصابة الشديدة، التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى دخول المستشفيات أو لتداعيات تؤدي إلى الوفاة، بينما حذرت من أن فيروس كورونا أصبح أكثر ذكاء فيما يخص الانتشار، خاصة في التجمعات. جاء تصريح الدكتورة سواميناثان خلال لقاء أجرته معها فيسميتا جوبتا سميث، في الحلقة رقم 34 من المجلة المتلفزة "العلوم في خمس"، التي تبثها منظمة الصحة العالمية على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي بغرض التوعية والتثقيف بشأن كل ما يتعلق بفيروس كورونا المُستجد، والذي تناول بالتفصيل كل المعلومات عن فيروس كورونا وسلالاته المتحورة، بالإضافة إلى جدوى اللقاحات المضادة للفيروس ومدى تأثير التجمعات أثناء موسم الأعياد والمناسبات الحالية على زيادة أعداد المصابين. وأشارت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية إلى أنه حتى إذا كانت اللقاحات يمكن ألا تمنع الإصابة بالعدوى بشكل تام، إلا أن المناعة التي يطورها الجسم استجابة للتطعيم تعتبر جيدة بما يكفي للحماية من الإصابة الشديدة بالمرض حتى إذا حدثت العدوى. وأشارت الدكتورة سواميناثان إلى أن التجارب المستفادة من بعض الدول مثل إسرائيل والمملكة المتحدة، اللتين كانتا تدرسانها بشكل منهجي للغاية، توضح أن الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى، يتمتعون بحوالي 70 إلى 80% من الحماية ضد العدوى. وقالت الدكتورة سواميناثان إنه بعد الجرعة الثانية ربما تكون النسب المئوية أعلى. وأردفت شارحة أنه حاليًا ربما تختلف النسب المئوية من لقاح لآخر، وبالتالي فإنه لا يمكن التعميم، حيث مازال العلماء بحاجة إلى جمع المزيد من البيانات. وأعربت عن اعتقادها بأنه من الضروري والمهم للغاية تذكر أنه حتى عندما يتلقى الشخص التطعيم فإنه يجب عليه الالتزام باتباع جميع الاحتياطات الأخرى واتخاذ كافة تدابير الصحة العامة الأخرى، التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، لأن كل من هذه الإجراءات تؤدي بالفعل إلى إضافة مزيد من الحماية. وحول مقدار الحماية، التي توفرها اللقاحات وهل هناك حاجة إلى تلقي جرعات معززة للحماية من السلالات المتحورة، قالت الدكتورة سواميناثان إن ما تم إثباته حتى الآن هو أنه إذا تلقى الشخص دورة كاملة من التطعيم، فإنه تكون هناك مناعة وقائية كافية في الجسم للحماية من الأمراض الشديدة، بما يشمل حالات العدوى بالسلالات المتحورة. وأضافت: لذلك فإنه حتى في البلدان، التي يوجد بها الكثير من المتغيرات المنتشرة، فإن الأشخاص الذين تم تطعيمهم لا ينتهي بهم الأمر في المستشفى أو يتعرضون لخطر الوفاة في حال أصيبوا بالعدوى. لذا، أعتقد أن الأخبار بشكل عام إيجابية. كما تعمل الشركات والمعامل في جميع أنحاء العالم على إصدارات أحدث من اللقاحات، والتي يمكن أن تستوعب بروتينات الفيروس المتغير. وأعربت عن توقعاتها بأن سيتم الكشف خلال الأشهر القليلة القادمة عن نتائج التجارب السريرية، التي تبحث في هذه اللقاحات الجديدة المعدلة وعندئذ سيمكن اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان هناك احتياج للحصول على جرعات معززة من عدمه. وأضافت أنه من المعلوم أيضًا أن العديد من متغيرات الفيروس، التي يتم تداولها الآن، لا سيما المتغيرات ذات الأهمية، هي أكثر وطأة بكثير فيما يتعلق بسرعة الانتشار بمعدل مرة ونصف إلى مرتين. وبحسب كبيرة علماء المنظمة الأممية، فقد أصبح الفيروس أكثر ذكاءً في الانتشار، إنه يبحث فقط عن الفرص في التجمعات الحاشدة، سواء كانت لحفلات الزفاف أو حفلات فنية أو المقاهي والمطاعم أو ما إذا كانت أحداثًا رياضية أو دينية، فإن كل هذه الأحداث لديها القدرة على أن تصبح بؤر لعدوى واسعة الانتشار.

مشاركة :