قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية «إن تفشي إرهاب المستوطنين بأشكاله المختلفة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، يعكس حالة من اللامبالاة الدولية وتخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته القانونية والأخلاقية في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني». وأوضحت في بيان، أن احراق المستوطنين ما يزيد على 50 شجرة زيتون معمرة في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، هو امتداد لحرب الاحتلال ومستوطنيه على أشجار الزيتون ورمزيتها بما تمثله من الصمود والتمسك بالأرض، وهويتها، وتشكل مصدراً لرزق العائلات الفلسطينية، والذي يشكل حلقة من حلقات حرب الاحتلال المفتوحة ضد الوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة (ج). وأضافت: هذا الاعتداء يعبر عن سيطرة عقلية التخريب والتدمير وإشعال الحرائق ليس فقط ضد أشجار الزيتون وإنما ضد كل ما هو عربي فلسطيني، بهدف تكريس الاحتلال، وتعميق الاستيطان، وإغلاق الباب نهائيا أمام أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، ذات سيادة، متصلة جغرافيا، بعاصمتها القدس الشرقية. وحملّت الوزارة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اعتداءات وجرائم المستوطنين التي تتم دائماً أما بمشاركة جيش الاحتلال، أو تحت حمايته، وتمر باستمرار دون اعتقال، أو محاسبة. كما حذّرت من مغبة التعامل مع مثل هذه الاعتداءات كأمور باتت اعتيادية، عابرة، تتكرر يوميا، ولا تستدعي التوقف عندها مطولاً، أو حتى اتخاذ موقف حازم في مواجهتها.
مشاركة :