دلالات انتقال الحكومة اليمنية من الرياض إلى عدن

  • 9/23/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

خبراء: عودة الحكومة والرئيس اليمني إلى عدن مؤشراً على استقرار الأوضاع ميليشيات الحوثي تترنح في مأرب وصنعاء وأيامها باتت معدودة صحيفة أمريكية: انتقال الحكومة والرئيس إلى عدن يعد نجاحاً ميدانياً لقوات التحالف مجلة نيوزويك: الأمن والإعمار ودمج المقاومة على رأس أولويات حكومة بحاح ميدل ايست آي: قوات التحالف أفشلت المخطط الإيراني واقتراب تحرير صنعاء خبير عسكري: ميليشيات الحوثي والمخلوع يعيشون حالة هيستيرية صحفي يمني: انتقال الحكومة اليمنية إلى عدن ضربة موجعة للميليشيات الانقلابية كان إعلان الحكومة اليمنية برئاسة خالد بحاح عن انتقالها من العاصمة السعودية إلى عدن المحررة من ميليشيات الحوثي الانقلابية وكذلك وصول الرئيس عبدربه منصور هادي إليها، بمثابة مفاجأة للعديد من الخبراء والمحللين، الذين اعتبروها مؤشراً قوياً على استقرار الأوضاع الأمنية في عدن وباقي المدن المحررة. وأكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، في تصريحات صحفية سابقة، أن عودة رئيس الوزراء اليمني ونائبه خالد بحاح وسبعة وزراء في الحكومة إلى عدن هو انتقال كامل وليس عودة مؤقتة. ويرى خبراء أن انتقال الحكومة لممارسة مهامها من داخل اليمن، يعكس انتهاء الانقلاب الحوثي في جنوب البلاد، بعد أن بات يترنح في مأرب والعاصمة، وأكدوا أن هذه الخطوة تشير وبقوة إلى أن أيام الحوثيين في اليمن باتت معدودة. نجاح قوات التحالف وعلقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، على هذه الخطوة، في تقرير نشرته بعنوان Yemen government back in Aden amid military push، قائلة إن انتقال الحكومة إلى عدن، يعد نجاحاً ميدانياً لقوات التحالف الذي تقوده السعودية، وانتصارها على ميليشيات الحوثي وعصابات الرئيس المخلوع علي صالح. وأضافت الصحيفة أن الحكومة اليمنية مطالبة بالعمل على عدة مسارات في عدن، أبرزها المسار العسكري لمنع أي تهديد يشكله الحوثيون للأمن والاستقرار في المدينة ومحيطها الجغرافي، خاصة استعادة مدن مأرب وتعز، بالإضافة إلى تعزيز التحالف القبلي الداعم للشرعية وتصفية أية خلافات داخلية بين القبائل، أما المسار الثالث هو إعادة الاعمار والاغاثة الإنسانية، والتمدد باتجاه الشمال لمحاصرة الحوثيين ومنعهم من الارتداد نحو الجنوب. وفي أواخر يوليو الماضي، أعلنت قوات التحالف العربي أن الهدف الأول هو انتقال الحكومة اليمنية إلى عدن، ثم انتقالها إلى صنعاء في مرحلة تالية، وهو ما تحقق بالفعل. ارتباك في صفوف الحوثيين وتحت عنوان After Months of Exile, Yemeni Government, Prime Minister Return to Aden، قالت مجلة نيوزويك الأمريكية، إن الملف الأمني وإعادة الإعمار ودمج المقاومة في الجيش على رأس أولويات الحكومة التي عادت إلى أرض الوطن لممارسة عملها. وأضافت أن الفترة المقبلة ستشهد تحسناً ملموساً في أوضاع المناطق الجنوبية، خاصة فيما يتعلق بالعمليات الاغاثية والإنسانية، مشيرة إلى أن ضربات قوات التحالف أدت إلى ارتباك في صفوف الحوثيين، الذين يتحملون مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية، وإعاقتهم لأعمال الإغاثة، بالنظر إلى أن عدن تمثل منفذاً رئيسياً للواردات القادمة بحراً وجواً. إفشال المخطط الإيراني بدورها، رأت صحيفة ميدل ايست آي في تقريرٍ لها بعنوان After liberation of Aden, will Yemens south secede، أن تحرير عدن من ميليشيات الحوثي بداية لفرض سيطرة الحكومة الشرعية على كافة انحاء البلاد. ونقلت عن المحلل السياسي اليمني، الدكتور كمال البعداني قوله إن إيران تريد تقسيم المنطقة إلى كيانات صغيرة يسهل ابتلاعها، واليمن كانت مرشحة لأن تكون البداية، لكن قوات التحالف نجحت في إفشال المخطط الإيراني، واستطاعت تأمين الجنوب لممارسة الحكومة لمهامها، مشيراً إلى أن الحوثيين كعادتهم يروجون لأكاذيب تكشف عن ضعفهم، وآخرها أن تحرير عدن يأتي في إطار انفصال الجنوب، وهذا كلام ليس له علاقة بالواقع، خاصة أن قوات التحالف ملتزمة بإعادة الشرعية والحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية. كما نقلت الصحيفة عن الصحفي اليمني، جميل طربوش قوله إن انتقال الحكومة اليمنية إلى عدن بمثابة ضربة موجعة للميليشيات الانقلابية وحلفائها، فهي لا تريد استقرار الأوضاع في البلاد، والشعب اليمني يرفضهم ويرفض عصابات المخلوع. وأردف قائلاً الجيل الحالي لا يمكن أن ينسى جرائم الحوثيين والمخلوع، مضيفاً أن إراقة الدماء والدمار والتشريد والمعاناة جعل الشعب على قلب رجل واحد ضد هذه العصابات الإجرامية، مشدداً على أن بناء دولة قوية وآمنة في اليمن يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة كلها. ساعة الصفر لتحرير صنعاء ومأرب وبحسب خبراء، فإن عودة الحكومة اليمنية إلى عدن، ليست فقط مؤشر ثقة على قرب استكمال تحرير مناطق البلاد بما في ذلك العاصمة صنعاء، ولكن أيضاً بمثابة رسالة طمأنة للسكان، بشأن السيطرة على الأوضاع، خاصة بعد ظهور تهديدات من قبل تنظيم القاعدة. الخبير العسكري اللواء محمود زاهر، قال إن ميليشيات الحوثي والمخلوع يعيشون في حالة هيستيرية، إثر الأحداث المتسارعة التي تمر بها اليمن والمستجدات الأخيرة الصادمة للحوثي والمخلوع في جميع الجبهات، خاصة بعد عودة الحكومة والرئيس الشرعي إلى عدن. وأضاف أن المخلوع صالح والحوثي باتا مهزومين عسكرياً وسياسياً، ومشروعهما المدعوم من أجندة خارجية انتهى، موضحاً أن سلوكهما مضطرب، ويتصرفان بحالة من التخبط والعشوائية لتردي أحوالهما النفسية، وذلك بعد قيامهما بقتل مدنيين عزل من أبناء اليمن على أنهم من قوات التحالف والمقاومة الوطنية. إجمالاً، يمكن القول إن ميليشيات الحوثي أصبحت قاب قوسين أو أدنى، والخسائر الفادحة التي منيت بها جعلتها تعيش حالة مزرية، دفعتها للبحث عن أي مخرج من الموقف الصعب، لكن المؤكد أن عودة الحكومة والرئيس اليمني إلى عدن يؤشر لتطورات إيجابية خلال الفترة المقبلة تصب في صالح حل الأزمة اليمنية بصورة تضمن استقرارها ووحدتها، خاصة أن جميع اليمنيين في انتظار ساعة الصفر التي تطلقها قوات التحالف لتحرير مأرب وصنعاء وبقية المناطق من الجماعات الإجرامية، التي اعتقدت بأن إيران ستوفر لها الدعم المطلوب لتنفيذ أجندتها الخبيثة، لكن التحالف لهم ولجميع المتآمرين على البلاد بالمرصاد.

مشاركة :