تواصل – فريق التحرير: تنظم دارة الملك عبدالعزيز الأربعاء المقبل، محاضرة بعنوان “رحلة الطبيب الهولندي المسلم فان دير هوخ إلى الحج عام 1935م”، يلقيها عبر تطبيق “ZOOM”، أستاذ الدراسات الإسلامية والعربية، ورئيس قسم الدراسات الشرق آسيوية والعربية بكلية الآداب في جامعة لوفان البلجيكية الدكتور عمرو رياض. وتتناول المحاضرة تلك الرحلة التي قام بها الدكتور الهولندي فان دير هوخ 1888 – 1957م إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج عام 1935م بعد أن اعتنق الإسلام وأطلق على نفسه اسم: محمد عبدالعلي، والمذكرات والصور التي نقلت عنه خلال عمله طبيبًا في القنصلية الهولندية في جدة عام 1928م، واتصاله الأول بالإسلام في تلك المدة، ورحلته مع الإسلام والحج التي نشرها لاحقًا باللغة الهولندية. وتكشف الرحلة قصة حياة الطبيب محمد عبدالعلي وتجربته كمغامر أوروبي ذهب إلى الحج في شبه الجزيرة العربية بحثًا عن تجارب روحية جديدة نقلها إلى كثير من القراء في وقته عبر رحلته المنشورة ومقالاته في الجرائد الهولندية في الثلاثينيات من القرن العشرين. ودعت دارة الملك عبدالعزيز الراغبين في حضور المحاضرة إلى التواصل عبر البريد الإلكتروني: Darathalks@darah.org.sa . قصة اعتناقه الإسلام عمل الهولندي (فان دير هوغ) طبيبا في القنصلية الهولندية في جدة عام 1928م وغادرها نفس العام، بعد مرض أصابه. وفي عام 1934م، أرسل فان دير هوغ رسالة من هولندا إلى الملك عبدالعزيز رحمه الله، يطلب منه السماح بزيارة مكة وأداء الحج، بعد اعتناقه الإسلام. وهنأه الملك على إسلامه، وطلب منه ممارسة الشعائر الدينية مثل الصلاة والصيام، بمساعدة طلاب مسلمين في هولندا، ليثبت إسلامه. ثم بدأ بتعلم اللغة العربية وطريقة أداء الصلاة وحفظ بعض سور القرآن الكريم، وبعد مرور عام أرسل إلى الملك عبدالعزيز يخبره أنه اجتهد خلال العام أن يكون مسلما مؤديا للفرائض، وطلب السماح له بالحج. فرد عليه الملك: “تعال، مرحبا بك في مكة”، فقام مسرورا بأداء فريضة الحج عام 1935م. وقدم له أحد الأثرياء قطعة من كسوة الكعبة هدية له، وألفّ د. فان دير هوغ كتابا عن الحج اسماه (الحجاج في مكة) وصف فيه تجربته التي عمقت إيمانه. ووضع على غلافه رسمة لكسوة الكعبة التي أهديت له.
مشاركة :