أبوظبي في 19 أبريل/ وام / أعلن معهد الابتكار التكنولوجي - ذراع الأبحاث التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي.. عن إطلاق مركز بحوث التشفير التابع له أول برنامج للتكنولوجيا السحابية الآمنة في الإمارات، والذي سيعزز التكنولوجيا المتقدمة التي سترفع مستوى خصوصية البيانات وأنظمة التشفير السحابية. وأشار المعهد إلى إن برنامج التكنولوجيا السحابية الآمنة يهدف إلى الارتقاء بتقنيات تحسين الخصوصية، بما يشمل التشفير المتماثل كلياً، وهو نوع من التشفير يتيح للمستخدمين إجراء عمليات حسابية على البيانات المشفرة دون الحاجة لفك تشفيرها مسبقاً، والحسابات الآمنة متعددة الأطراف، والتي تتيح للأطراف إحتساب معادلة ما بشكل مشترك عبر مساهماتهم، مع الحفاظ على خصوصية تلك المساهمات. وسيقترن هذا المسار البحثي بمجال الحسابات القابلة للتحقق في التعلم الآلي، للحصول على دليل يثبت صحة حالة استخدام الاستدلال كخدمة عندما لا تكون خصوصية البيانات مطلوبة. ويتعاون الفريق البحثي المسؤول مع فريق تشفير الأجهزة على تطوير مسرعات للأجهزة تعمل بالتشفير المتماثل كلياً لتفريغ مهام حوسبة معينة على مكونات الأجهزة المتخصصة داخل النظام، بما يتيح كفاءة أكبر. وقال سعادة فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، في معرض تعليقه على الإعلان عن البرنامج.. " شهدت الحوسبة السحابية نمواً كبيراً خلال العقد الماضي مما أدى إلى زيادة تحديات الأمان والخصوصية. ولا تزال الأساليب التقليدية تتطلب فك تشفير البيانات لمعالجتها وتحتاج إلى نظام إدارة مفاتيح يركز على الحوسبة السحابية، وبالتالي كشف البيانات والمفتاح السري لموفري الخدمات السحابية. ويؤكد ذلك أهمية إطلاق باحثينا لهذا البرنامج في مركز بحوث التشفير التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي". من جانبها قالت الدكتورة نجوى الأعرج، كبير الباحثين لدى مركز بحوث التشفير.. " يسمح التشفير المتماثل كليا بإجراء عمليات حسابية معقدة بشكل عشوائي ومختارة ديناميكياً على البيانات مع الحفاظ على تشفيرها رغم عدم وجود المفتاح السري لفك التشفير. كما يعد التشفير المتماثل كلياً ممكناً رئيسياً لبروتوكولات الحسابات متعددة الأطراف التي تنفذ نماذج التعلم الموحد الغير محدد، والتي يزداد استخدامها في نقل بيانات البنية التحتية الرئيسية". وأضافت " يعمل استخدام المعهد للحسابات متعددة الأطراف القائمة على المشاركة السرية على تعزيز أساسيات التشفير المتماثل كلياً لتوفير أمان نشط و معالجة مسبقة محسَّنة لتسريع التنفيذ الغير محدد لنماذج التعلم الآلي. كما يظل التشفير المتماثل كلياً مكثفاً حسابياً. ويطور الباحثون في معهد الابتكار التكنولوجي كذلك مسرعات للأجهزة مدفوعة بالمكونات الرئيسية وتحليل العمليات والتحسينات المستهدفة باستخدام الدوائر المتكاملة محددة التطبيقات ASICs ومنصات متعددة من البوابات المنطقية القابلة للبرمجة FPGA. ويتضمن توجهنا أيضاً التنفيذ على الأنظمة المضمنة مع مجموعة تعليمات قابلة للتوسيع". ويتعاون مركز بحوث التشفير، - واحد من سبعة مراكز بحثية متخصصة في معهد الابتكار التكنولوجي -.. مع علماء في مجالات تشفير متعددة مثل التشفير ما بعد الكوانتم، والتشفير القائم على الأجهزة، والتشفير الخفيف، وتحليل التشفير، وبروتوكولات التشفير، وأنظمة التشفير السحابية، وغيرها الكثير. كما يجمع المركز بين علماء التشفير النظريين والتطبيقيين في بيئة تركز على البحث، ويعد أحد المراكز النادرة دولياً التي تحقق ذلك. ويتعاون علماء التشفير لإنجاز مشاريع بحثية تؤدي إلى نتائج مبتكرة.
مشاركة :