فقدت الساحة الشعرية والأدبية البحرينية والخليجية واحدا من ابرز الشعراء للاغنية البحرينية الخليجية الذين تركوا بصمة في مجال الاغنية منذ سبعينات القرن الماضي واستمر عطاءه حتى السنوات القليلة الماضية، وهو الشاعر البحريني الكبير مطر عبدالله الذي اشتهر بقصائده ذات المفردات البحرينية الاصيلة وغنى له اشهر مطربي البحرين والخليج كالفنان البحريني الكبير احمد الجميري، ارحمه الذوادي والفنانة السعودية عتاب فضلا عن قيامه بالتلحين على العود والرسم. وقد ورث الفقيد الشعر من جده الشاعر بلال بن سعد الخالدي، ومن جده لأمه فارس بن عيد الدوسري، بالاضافة لنشأته في الرفاع الشرقي التي تعتبر موطن الأصالة والفنون الشعبية ومعقلا لدور الفنون والغناء الشعبي في البحرين، ومنذ صغر سنه شارك الفقيد في العديد من الفرق الشعبية المتواجدة في الرفاع الشرقي مثل «فرقة ام راشد»، «فرقة مكية»، «فرقة ام زايد»، «فرقة فاطمة الخضارية». ومن أشهر اعمال الفقيد أغنية «هلا باللي لفاني يا هلا به» والتي قام بكتابتها وتلحينها للفنان البحريني الكبير أحمد الجميري في العام 1971، و أغنية «عندي كرامة» من ألحان وغناء حسن عراد، و«أشدهت بالي» من غناء أحمد الجميري، و«طاب السمر» من ألحان وغناء إبراهيم راشد الدوسري، و«من طرف عينه خزرني» لأرحمة الذوادي، والعديد من الأغاني الوطنية والعاطفية واللوحات المسرحية والمواويل وغيرها الكثير، اما الاغنية الاشهر له افغنتها لمطربة السعودية الراحلة عتاب «أسمر وعيونه وسيعة»، وهي الاغنية الاهم التي قام بكتابتها وحققت انتشارا واسعا على مستوى الخليج والوطن العربي.
مشاركة :