الإعلام العبري: غضب أمريكي من الهجمات الإسرائيلية ضد إيران

  • 4/20/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت وسائل إعلام عبرية، عن حالة من الغضب داخل البيت الأبيض، تجاه أفعال إسرائيل فيما يخص الاتفاق النووى مع إيران. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن مصادر لها أن إدارة الرئيس الأمريكى، جو بايدن، بعثت فى الأيام الأخيرة، رسائل إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلية، عبرت من خلالها عن غضبها واستيائها من الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية، فى موازاة بدء حوار غير مباشر بين واشنطن وطهران فى فيينا. وأضافت المصادر أن الإدارة الأمريكية مستاءة مما وصفته بالـ"تبجح" فى إسرائيل فى أعقاب الهجمات ضد إيران، وأشاروا إلى أن "هذا الأمر يحرجهم ومن شأنه المس بالمفاوضات مقابل طهران". وبحسب الصحيفة تأتي هذه الرسائل الأمريكية، فيما سيزور رئيس الموساد الإسرائيلى، يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومى الإسرائيلى، مئير بن شبات، واشنطن فى الأسابيع القريبة المقبلة، فى إطار حوار إستراتيجى بين الجانبين مع مستشار الأمن القومى الأمريكى، جاك ساليفان. وأشار خبراء ومحللون عسكريون إسرائيليون إلى أن الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية ترمى إلى التأثير على المفاوضات بين واشنطن وطهران من أجل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووى. ورأوا أن نتنياهو يتعمد التصعيد الأمنى مقابل إيران بهدف إظهار وجود حالة طوارئ أمنية في محاولة لإقناع أحزاب بالانضمام إلى حكومة برئاسته وتتعثر الخطوات لتشكيلها. فى السياق اجتمع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، مع أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشئون السياسية والأمنية (الكابينيت)، لبحث إعلان إيران عن بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة ٦٠٪. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، أن الوزراء استمعوا إلى تقارير حول التطورات مقابل إيران وحول التحقيق الذى يتوقع أن تجريه المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى حول جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل أثناء العدوان على غزة عام ٢٠١٤ وكذلك حول الاستيطان. من جانبه قال السفير الإسرائيلي فى الولايات المتحدة، جلعاد إردان، إن إسرائيل غير راضية عن التقدم فيى مفاوضات فيينا لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووى مع إيران. ونفى إردان، خلال لقاء مع القناة ١٢ الإسرائيلية، أى معرفة له بطلب أمريكى من إسرائيل بالكف عن "الثرثرة" حول الموضوع الإيراني، خصوصًا بعد هجوم نطنز يوم الأحد الماضى، والهجمات الإيرانية – الإسرائيلية المتبادلة على سفن بحريّة. كما نقل إردان عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن الولايات المتحدة لم تقدّم طلبا من هذا النوع لإسرائيل. وكشف إردان أن نتنياهو أوضح للرئيس الأمريكى، جو بايدن، فى الاتصال الهاتفي الوحيد بينهما بعد انتخاب الأخير رئيسا، أن "إسرائيل دولة مستقلة ذات سيادة، ونحتفظ لأنفسنا بإمكانيات التحرك بالطرق التى نراها". وتابع إردان أن إسرائيل تعمل مع الولايات المتحدة "بتعاون كامل"، عبر مستشارى الأمن القومى الأمريكى والإسرائيلى. وذكر إردان أن للولايات المتحدة وإسرائيل "نفس الغاية"، وهو منع إيران من الحصول على قنبلة نووية، "لكن ليس بالضرورة نفس الوسائل". ويوم الأحد الماضى، توقف شبكة الكهرباء فى مفاعل نطنز النووي فى إيران، إثر عملية إسرائيلية، لم تتبناها إسرائيل، لكن مسؤولين سربوا لوسائل إعلام فى إسرائيل والخارج أن الموساد يقف وراءها. وتزامن التفجير في نطنز مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إلى إسرائيل. وذكرت "نيويورك تايمز"، يوم الإثنين الماضي، أن الولايات المتحدة لم تبلغ بالعملية قبل تنفيذها. وتتفاوت التقديرات فى أضرار الهجوم، فبينما نقلت "نيويورك تايمز" عن مسئولين أن المفاعل تضرّر لتسعة أشهر على الأقلّ، قلّلت إيران من تأثيره قائلة إنها ستعاود التخصيب فيه خلال فترة وجيزة. وخلال الأشهر الماضية، استهدفت إسرائيل البرنامج النووى الإيرانى مرتين، بالإضافة إلى تفجير نطنز الأخير، عبر تفجيره فى يوليو الماضي ولاحقا عبر اغتيال العالم النووى الإيرانى البارز، محسن فخرى زادة. كما تبادلت إسرائيل وإيران هجمات بحرية خلال السنوات الأخيرة، اشتدت وطأتها خلال الأسابيع الأخيرة، مع بدء الكشف عنها فى الإعلام. وآخر هذه الهجمات كان يوم الثلاثاء الماضي، مع استهداف إيران سفينة إسرائيلية قبالة مدينة الفجيرة الإماراتية. وأبلغ مسئول إسرائيلى "نيويورك تايمز" إن إسرائيل "تسعى إلى التهدئة" ولن ترد على مهاجمة إيران للسفينة، وإن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة مساعدتها فى حماية السفينة. وردت إيران على الهجمات على مفاعل نطنز برفع تخصيب اليورانيوم إلى ٦٠٪، وهو ما أثار قلقا دوليا.

مشاركة :