اليونان تبحث مع مصر التصدي لتركيا شرق المتوسط

  • 4/19/2021
  • 02:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل اليونان مساعيها للتصدي لمحاولة تركيا التغول في منطقة شرق البحر المتوسط للسطو على مناطق التنقيب عن الغاز، إضافة إلى بذل أثينا جهودًا كبيرة لوقف التدخل التركي في لييبا التي تتمتع بموقع إستراتيجي مميز بين إفريقيا وأوروبا، وركزت زيارة وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، أمس الأحد، إلى مصر على هذه الملفات المشتركة. وقال ديندياس أمس إن بلاده لا يمكنها تجاهل خلافاتها مع تركيا حول النزاع على السيادة في البحر المتوسط وقضايا أخرى لكن الحل ليس مستحيلًا وإن كان صعبًا.ووصل نيكوسديندياس إلى القاهرة على رأس وفد رسمي من كبار المسؤولين في بلاده في زيارة يلتقى خلالها مع المسؤولين المصريين، من بينهم وزير الخارجية سامح شكري لبحث علاقات التعاون واستعراض آخر التطورات خاصة في شرق المتوسط وليبيا وسوريا.وقال ديندياس في مقابلة مع صحيفة كاثيميريني «لا يمكن أن نغض الطرف عن قضايا تتباين آراؤنا فيها وطرقنا في التعامل معها».وأضاف ديندياس للصحيفة إن مناخ المحادثات كان جيدًا لكن لم يحدث تقارب حول العديد من القضايا.وأضاف: «القضية التي نواجهها مع تركيا هي أنه لا توجد أرضية مشتركة فيما يتعلق بإطار عمل حل خلافاتنا».وأشار إلى أن اليونان ترى أن ترسيم حدود منطقتها الاقتصادية الخالصة وجرفها القاري مع تركيا في بحر إيجه وفي شرق المتوسط يجب أن يستند إلى القانون الدولي.وقال «لا أرى تشديدًا لموقف تركيا حيال القضايا المتعلقة ببحر إيجه وشرق المتوسط. لكنني أرى مواقف ثابتة تتجاوز القانون الدولي وتجعل آفاق الحل صعبة لكنها ليست مستحيلة».وفي تأكيد على تصاعد التوتر بين أثينا وأنقرة، شهد مؤتمر صحفي لوزير الخارجية التركي ونظيره اليوناني، الخميس الماضي، أجواء مشحونة بالخلافات بين الطرفين.وتبادل الوزيران الاتهامات إزاء عدد من القضايا، على الهواء مباشرة، إذ اتهم وزير الخارجية اليوناني نيكوسديندياس، تركيا بانتهاك القانون الدولي في بحر إيجا وشرق المتوسط.واتهم نيكوسديندياس تركيا أيضًا، بانتهاك السيادة اليونانية من خلال اختراق 400 طلعة جوية للحدود اليونانية الجوية.وذكر وزير الخارجية اليوناني أن تركيا انتهكت سيادة بلاده التي تحاول إيجاد حوار بنّاء مع تركيا لكن ثمة تهديدات تركية جادة.واشتعل خلاف بين الدولتين منذ أكثر من عام على خلفية التنقيب عن موارد الطاقة في مياه متنازع عليها شرقي المتوسط.وتضرب الخلافات بين أثينا وأنقرة بجذورها في أعماق التاريخ كان من أبرزها جزيرة قبرص المقسمة منذ 1974، بعدما احتلت تركيا ثلثها الشمالي ردًا على انقلاب مدعوم من الحكومة العسكرية في أثينا آنذاك، سعيًا لتوحيدها مع اليونان.وأعلن الشطر الشمالي المحتل قيام «جمهورية شمال قبرص التركية» التي لا تعترف بها سوى أنقرة. وفشلت عقود من المحادثات المتقطعة، خصوصًا برعاية الأمم المتحدة، في التوصل لمصالحة.

مشاركة :