«الخلل المكتشف حديثا يهدد بتقويض جهود شركات الطيران وشركة بوينج في استعادة ثقة الركاب بهذا الطراز» «حل مشكلة التصنيع في طائرات 737 ماكس سيحتاج إلى إصلاح ما يقرب من 90 طائرة في أساطيل شركات الطيران، إضافة إلى العديد من الطائرات التي لم يتم تسليمها بعد» قالت شركة بوينج، يوم الجمعة الماضي، إن المشكلة الكهربائية المحتملة، التي دفعت شركات الطيران إلى تعليق عشرات الطائرات من طراز 737 ماكس عن العمل خلال الأسبوع الماضي، اتضح أنها تؤثر على المزيد من أجزاء سطح الطائرة أكثر مما كان معروفًا في السابق.وقالت شركة تصنيع الطائرات العملاقة الأسبوع الماضي إنها طلبت من 16 شركة طيران من مشغلي طراز ماكس فحص طائراتهم، بحثًا عن مشكلة كهربائية محتملة، والتي تم العثور عليها أثناء تجميع طائرة في سياتل.وسيحتاج حل مشكلة التصنيع، التي تقول شركة بوينج الآن إنها تؤثر على المكونات في عدد قليل من المواقع، إلى إصلاح ما يقرب من 90 طائرة في أساطيل شركات الطيران، إضافة إلى العديد من الطائرات التي لم يتم تسليمها بعد.وكانت شركات الطيران حريصة على إعادة طائرات ماكس الخاصة بها إلى الخدمة مع استعدادها لصيف مزدحم، لكن شركات الطيران قالت إنها تمكنت - إلى حد كبير - من مواصلة رحلاتها بدون طائرات ماكس، وذلك عبر استبدالها بالطائرات الأخرى.ومع ذلك، فإن الخلل المكتشف حديثًا يهدد بتقويض جهود شركات الطيران وشركة بوينج في استعادة ثقة الركاب بهذا الطراز. ويأتي هذا التحدي في الوقت الذي تعمل فيه شركة تصنيع الطائرات أيضًا على حل مشكلات الجودة، التي عانت منها بعض طائراتها التجارية والعسكرية الأخرى.وتتضمن المشكلة التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي وجود عيوب في مسار التأريض الكهربائي بوحدة الطاقة الاحتياطية لدى بعض الأنظمة الإلكترونية على متن الطائرة. وقد يؤدي التغيير الذي حدث في كيفية تركيب هذه الوحدة أثناء عمليات الإنتاج التي تمت أوائل عام 2019 إلى وقف مسار التأريض. وقالت بوينج وإدارة الطيران الفيدرالية وشركات الطيران الأسبوع الماضي إن ذلك قد يؤثر في بعض الظروف على كيفية عمل مصدر الطاقة الاحتياطية.وحسبما وجدته بوينج خلال تقييماتها الأخيرة، أثرت تغييرات الإنتاج نفسها أيضًا على مسار التأريض للوحة العدادات الرئيسية للطائرة، والحامل الذي يضم وحدة الطاقة الاحتياطية. وقالت بوينج إنه يجب فحص تلك المناطق وتعديلها أيضًا.وتنبع المشكلة من استخدام طبقة طلاء يمكن أن تعطل مسارات التأريض، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.ولم ينظر المسؤولون الفيدراليون إلى المشكلة باعتبارها مسألة أمان فورية، لأنها تؤثر على نظام النسخ الاحتياطي. وقالت شركات الطيران بما في ذلك ساوث ويست آيرلاينز ومجموعة أمريكان آيرلاينز إنها لم تواجه أي عقبات تشغيلية تتعلق بالمشكلة المحتملة، قبل إيقاف تشغيل الطائرات الأسبوع الماضي.وقالت بوينج إنها تعمل مع العملاء عبر بث نشرات الخدمة، التي تركز على ضمان توفير مسار أرضي كافٍ في سطح الطيران للطائرات المتضررة.ولا يمكن معرفة متى ستقدم بوينج رسميًا خطوات الإصلاح المقترحة إلى المسؤولين. وقالت شركات الطيران إنها تعتقد أن الحل يجب أن يكون مباشرًا، وقال أحد الأشخاص إنه من المحتمل أن يستغرق حوالي يومين لكل طائرة.وأوضحت إدارة الطيران الفيدرالية، يوم الجمعة، الأمر بقولها: «سنراجع بدقة أي إصلاح مقترح تقدمه لنا بوينج».وذكرت مجلة أفييشن ويك في وقت سابق يوم الجمعة أنه تم العثور على مشاكل التأريض في أجزاء أخرى من الطائرات المتضررة. ولم يتم الإبلاغ عن تفاصيل الأجزاء المتأثرة الأخرى من قبل.وعادت الطائرات طراز ماكس إلى الخدمة في شهر ديسمبر الماضي، بعد تعليق عملها منذ مارس 2019، وذلك عقب تعرضها لحادثين أسفرا عن مقتل 346 شخصًا. ولا تتعلق المشكلة الكهربائية الجديدة بالخلل المكتشف في نظام التحكم الآلي في الطيران، والذي أدى إلى تحطم طائرات تابعة لشركة ليون إير الإندونيسية في أكتوبر 2018، والخطوط الجوية الإثيوبية في مارس 2019، وفقًا لمتحدث باسم شركة بوينج.وقالت بوينج إنها تواصل تجميع طائرات جديدة، وسلّمت حوالي 90 طائرة طراز ماكس منذ أن أعاد المسؤولون التصديق على إعادة الطائرة للعمل شهر نوفمبر الماضي، ومعظم الطائرات الجديدة تم تسليمها لشركات طيران أمريكية، على الرغم من تسليم بعض الطائرات لشركات خارج أمريكا مثل كوبا إيرلاينز.وكانت آخر عملية تسليم لصالح شركة بيلفيا بيلاروسيان آيرلاينز، والتي تم الإعلان عنها في 8 أبريل، أي قبل يوم واحد فقط من كشف شركة بوينج عن عمليات التفتيش على المشكلة.