ضيوف الرحمن يقفون اليوم بعرفة لأداء الركن الأعظم

  • 9/23/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتوجه جموع حجاج بيت الله الحرام اليوم إلى جبل عرفات لأداء ركن الحج الأكبر، بعد أن قضوا ليلتهم في وادي منى لأداء يوم التروية متبعين ومقتدين بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير في صورة روحانية وإيمانية. وبعد أداء منسك الوقفة الكبرى بعرفات يعود الحجيج إلى منى بعد النفرة من عرفة والمبيت بمزدلفة لقضاء أيام العاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر ورمي الجمرات الثلاث جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى إلا من تعجل. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن حركة تصعيد الحجاج لمشعر منى بدأت من بعد صلاة العشاء ليل الاثنين، واستمرت حتى قبل ظهر الثلاثاء، وسارت وفق ترتيب محكم قامت عليه قوات الأمن العام، مؤكداً سلامة الحجاج في خطة التصعيد لمنى لقضاء يوم التروية تمهيداً لتصعيدهم إلى مشعر عرفات اليوم التاسع من ذي الحجة. وقال وصل الحجاج بتوفيق الله تعالى لمشعر منى وهم يقيمون الآن في الخيام المعدة لهم، ومنهم من توجه لمشعر عرفات ولازال هناك بعض الحجاج في مكة المكرمة خاصة الذين يتوجهون مباشرة إلى عرفات وسيستمر تصعيدهم على فترات مختلفة اليوم كلاً على حسب رغبته وعلى حسب الوقت الذي يرغب التحرك فيه للوصول إلى عرفات. وبين أن الكثافة البشرية في المسجد الحرام انخفضت كثيراً وانخفاض تدفق حركة السيارات إلى مكة المكرمة عبر المداخل، وعده مؤشرا إيجابيا لمستوى الوعي الذي وصل إليه المواطنون والمقيمون في المملكة من حيث التزامهم بتعليمات الحج وحرصهم على عدم مخالفة التعليمات التي تقضي بحصول من يرغب في أداء فريضة الحج على تصريح، بخلاف ما كان ملاحظاً في سنوات ماضية من تدفق كبير للحجاج المخالفين إلى مكة المكرمة خاصة في اليوم الثامن من ذي الحجة، إذ يعتقد الكثير منهم أنه في هذا اليوم تكون الجهات الأمنية منشغلة بعمليات نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة وبالتالي تتهيأ لهم الفرص للتسلل إلى مكة المكرمة لأداء الفريضة، مؤكداً في هذا السياق أن رجال الأمن يؤدون مهامهم في مداخل مكة المكرمة حتى اليوم العاشر من ذي الحجة. وطمأن اللواء التركي الجميع بأنه لم يتم رصد أي محاولات إرهابية أو تخريبية في موسم الحج حتى الآن، مؤكداً أن رجال الأمن يقومون ويؤدون مهامهم ومسؤولياتهم في مكافحة الإرهاب. من جهته أكد المتحدث باسم وزارة الصحة فيصل الزهراني أن الوزارة جهزت غرفة عمليات بمستشفى منى للطوارئ تعمل كمركز للإنذار المبكر عند وقوع الكوارث والأزمات، كما تم ربط غرفة العمليات ب 10 مستشفيات في المشاعر والعاصمة المقدسة عبر الشبكة الإلكترونية للتعرف إلى عدد الأسرة الشاغرة للطوارئ والعناية المركزة في هذه المستشفيات، حيث تهدف هذه الآلية إلى تسهيل توزيع الحالات المصابة إلى أقرب مستشفى، بالإضافة إلى مراقبة حركة سيارات الإسعاف عن طريق ال جي بي إس. وأبان أنه يوجد تنسيق ميداني وطبي مع القطاعات الحكومية الأخرى كالهلال الأحمر والدفاع المدني، لافتاً إلى أنه تم تخصيص مناطق إيواء تصل سعتها إلى 10 آلاف شخص، مفيداً أنه فيما يخص القوافل الطبية فقد تم نقل 56 مريضاً بمن فيهم مصابو حادثة الرافعة إلى مستشفيات عرفات بواسطة باصات طبية متخصصة وسيارات إسعاف على أعلى تجهيز, كما تم الاستعانة بالإسعاف الجوي لنقل الحالات الحرجة، كما تم تحريك قافلة تحمل 23 مريضاً من المدينة المنورة. وأكد مدير إدارة الإعلام والناطق الإعلامي للدفاع المدني بالحج العقيد عبدالله بن ثابت العرابي الحارثي، تكثيف انتشار وحدات الدفاع المدني على جميع الطرق المؤدية لمشعر منى للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في جميع مراحل تصعيدهم للمشعر لقضاء يوم التروية، التي تم دعمها ب12 فرقة بكامل تشكيلاتها البشرية والآلية، مع استمرار عمل فرق رصد شبكة الأنفاق بمنطقة المعيصم طوال فترة تصعيد الحجاج لمنى، وكذلك في رحلة صعودهم لمشعر عرفة، ومتابعة أنظمة الإنارة والتهوية وسلامة مخارج الطوارئ بها، بالإضافة إلى استمرار الجولات المكثفة لفرق الإشراف الوقائي بمشعر منى وعرفة ومزدلفة على مدار الساعة لرصد أي مخالفات تؤثر على سلامة الحجاج والإزالة الفورية لها.(وكالات) رابطة العالم الإسلامي تدعو الحجاج إلى تعميق الأخوة والوحدة دعت رابطة العالم الإسلامي المسلمين كافة إلى تعميق الأخوة والوحدة، والتضامن، والتعاون بينهم في إبراز قيم الإسلام العظيمة واستذكار ما سطرته أمتهم في ماضيها المجيد من مآثر للبشرية كلها، متأملين واقع الأمة في عصرنا الحالي، وما تعانيه من مآس جمة أثرت في وحدتها وتماسكها. وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عبدالله بن عبدالمحسن التركي في بيان بمناسبة وقوف حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات الطاهر: إن رابطة العالم الإسلامي قد حذرت في مناسبات عديدة من خطر الطائفية البغيضة والحزبية المقيتة وأنهما يزيدان من فرقة الأمة، وتفجِّر الصراع والنزاع في مجتمعات المسلمين. ونوه بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وباهتمامه بقضايا الأمة وتحذيره في مختلف المناسبات من التفرق والتحزب وتأكيده على أهمية قيام العلماء بواجبهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة، وحرصه على الشباب المسلم وتأثير وسائل الإعلام فيهم. وحذّر المؤتمر من الإرهاب الإلكتروني وعده سلوكاً خطيراً يمثل تهديداً لأمن الشعوب واستقرارها واستغلالاً لغفلة البعض وسذاجتهم بالإيقاع بهم والتأثير السلبي في أفكارهم وحضهم على الجريمة والانحراف. (واس)

مشاركة :