البعثة الأممية تعرض اتفاق «الخيار الوحيد» على الليبيين

  • 9/23/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت جامعة الدول العربية، كافة الأطراف والقوى السياسية الليبية باغتنام الفرصة الراهنة من خلال الاتفاق الذي تم الإعلان عنه أمس في الصخيرات المغربية من قبل مبعوث الأمم المتحدة من أجل تشكيل حكومة الوفاق الوطني الليبية. وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية، في تصريحات للصحفيين، إن الجامعة العربية تتابع ما أعلن عنه برناردينيو ليون المبعوث الأممي إلى ليبيا، بالتوصل إلى اتفاق ونص نهائي فيما يتعلق بالتسوية في ليبيا، والذي أعطى مهلة حتى العشرين من شهر أكتوبر المقبل لتشكيل حكومة وفاق وطني،قائلا إن الجامعة العربية تتابع هذا التحرك والمبادرات والجهود التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة وأيضاً من خلال وفد على مستوى الأمين العام المساعد حاضر في هذه الاجتماعات يحاول دفع هذه الجهود. وأضاف ما يهمنا أن يأخذ الإخوة والأشقاء في ليبيا هذه المبادرة بكل جدية وأن يتفاعلوا معها وأن يسرعوا إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والتي اعتبرها الخطوة الأولى لبناء بقية المؤسسات. وأكد أن جامعة الدول العربية تدعو إلى عدم التلكؤ أو أي تأخر لتفعيل ذلك الاتفاق، لأن الوقت ليس في صالح أي أحد وخاصة في ليبيا، منبها إلى أن هناك أطرافا أخرى لم يسمها ربما، إذا استمرت هذه الحالة وتلك الوضعية، تستغل ذلك بما يؤدي إلى انعكاسات وتداعيات وتعقيدات في المشهد الليبي. وأضاف ندعو بشكل ملح الليبيين لأن يتفاعلوا ويتجاوبوا مع الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة والمدعومة أيضا من الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي كمنظمات إقليمية ومن الدول العربية وخاصة دول الجوار لليبيا التي تساهم وتساعد الأشقاء للوصول إلى توافق حول بناء مؤسسات ونظام ليبي يحافظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية ويحافظ على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة وحتى لا يعطي فرصة لأطراف أخرى للعبث بالأمن والسلام والسيادة الليبية تحت أي ذرائع، كاللاجئين أو أي ذرائع أخرى. وكانت الأمم المتحدة أعلنت أنها سلمت الفصائل الليبية المتحاربة المسودة النهائية لاتفاق السلام من أجل إنهاء الصراع وأبلغتها أن عمل الأمم المتحدة انتهى وإن عليها الموافقة على الاتفاق أو رفضه. والاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة بعد أشهر من المفاوضات المتعثرة يهدف إلى إنهاء القتال بين حكومتين متنافستين وقوات متناحرة وهو الأمر الذي جعل ليبيا على شفا الانهيار بعد أربع سنوات من سقوط معمر القذافي. وقال مبعوث المنظمة الدولي برناردينو ليون إنه يحدوه الأمل في أن تعود الفصائل الآن من أجل التوصل لاتفاق نهائي بعد عيد الأضحى هذا الأسبوع وقبل 20 أكتوبر/ تشرين الأول عندما ينتهي تفويض البرلمان المنتخب. وقال ليون وإلى جانبه دبلوماسيون غربيون في مدينة الصخيرات المغربية حيث جرت معظم المفاوضات في الآونة الأخيرة أنهينا عملنا ولدينا نص هو النص النهائي. لذلك انتهى الجزء الخاص بنا في العملية. وأوضح ليون أن النص المقترح من طرف البعثة الأممية هو الخيار الوحيد الموجود، مؤكداً أن الأمم المتحدة تتفهم أن كل ليبي ومؤسسة وكل منظمة سوف يرون عناصر لا تروقهم في الاتفاق، لكن هناك المزيد من العناصر التي ستروقهم. وأضاف ليون الآن الأمر متروك للطرفين والمشاركين في الحوار للرد على هذا النص ولكن ليس بإضافة المزيد من المقترحات، أو بالعودة مرة أخرى بأمور للتفاوض (...) فقد حان الوقت لتقول الأطراف إنها جاهزة للعمل معاً من أجل تخطي التحديات. وخاطب ليون أطراف الحوار الليبي بحضور مبعوثي وسفراء الدول إلى ليبيا بالقول نأمل في أن تعود الأطراف في الأيام المقبلة وتكون جاهزة لمناقشة الأسماء (التي ستشكل حكومة الوحدة الوطنية)، وهو ما تم التأكيد عليه مع جميع الأطراف دون استثناء. وأوضح المبعوث الأممي أن تجاوز تاريخ 20 تشرين الأول/ أكتوبر دون الخروج بحكومة وحدة وطنية تنهي النزاع الدائر منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في 2011، سيؤدي إلى فراغ سياسي يصعب التعامل معه كثيرا. واعتبر ليون أنه بإمكان الليبيين اختيار رفض هذا الاقتراح، لكنهم سيختارون في هذه الحالة مصيرا مجهولا، ودعا الليبيين والمؤسسات المنخرطة في هذا الحوار إلى أن تكون مرنة وكريمة، وأن تضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار. (وكالات)

مشاركة :