أدت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي على قرى وهجر وادي نعمان شرق مكة المكرمة إلى زيادة معاناة قاطني تلك القرى والهجر، ولاسيما أنها تأتي في الصيف، وخلال شهر رمضان المبارك؛ الأمر الذي عطَّل الأجهزة الكهربائية المنزلية، إضافة إلى تزامنها مع فترة الامتحانات النهائية التي يؤديها الطلبة من خلال المنصات التعليمية عبر الإنترنت. يقول مخضر المناعي، أحد ساكني قرى وادي نعمان: “دائمًا ما يداهمنا انقطاع التيار الكهربائي مع هطول الأمطار الغزيرة؛ وهو ما يجعلنا في ربكة من أمرنا، وخصوصًا أن هذا الانقطاع يتسبب في تلف الأجهزة المنزلية، إضافة إلى مكوثنا في ظلام دامس، لا ينيره إلا الشموع”. ويضيف ابن اخته فهد المناعي: “أبناؤنا في هذه الفترة يؤدون امتحاناتهم الدراسية من خلال المنصة التعليمية التي تستلزم تشغيلها عبر الإنترنت، ويجبرنا انقطاع التيار الكهربائي على نقل أبنائي إلى أقاربي في مكة لأداء امتحاناتهم؛ وهو ما يسبب لنا المتاعب في التنقل”. جارهم سالم القرشي طالَب شركة الكهرباء بضرورة حل هذه المعضلة، وإنهائها؛ لأنها تسبب لهم الكثير من المعاناة، ويقول: “تقدمنا ببلاغات عديدة، وبعد ساعات طويلة من المطالبات وجهد تأتي فرق شركة الكهرباء لإصلاح العطل، ولكن ليس بشكل نهائي؛ فما هي أيام إلا حتى تعود الأمطار، وتنقطع الكهرباء، ولاسيما أن هناك كبار سن ومرضى يُعالَجون بأجهزة مرتبطة بالكهرباء، وانقطاعها قد يتسبب لهم بأضرار صحية جسيمة.. ونطالب شركة الكهرباء بإيجاد حلول، تُنهي مشاكل انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة التي سببت أضرارًا للأجهزة الكهربائية، وإرباكًا للطلاب في فترة الاختبارات النهائية”.
مشاركة :