القاهرة 19 أبريل 2021 (شينخوا) استقبل المتحف المصري الكبير اليوم (الاثنين)، مقصورة الملك الفرعوني توت عنخ آمون الذي حكم البلاد خلال الفترة من 1334 إلى 1325 قبل الميلاد. وذكرت وزارة السياحة والآثار، في بيان أن المتحف المصري الكبير استقبل المقصورة الثالثة للملك الذهبي، تمهيدا لعرضها ضمن سيناريو العرض المتحفي بالقاعات المخصصة لكنوزه. وأوضح اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، أن عملية نقل المقصورة تمت وسط إجراءات أمنية من قبل الشرطة، تحت إشراف مرممي وأمناء المتحف. بينما قال الدكتور الطيب عباس مساعد وزير السياحة والآثار للشؤون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، أن المقصورة سوف تخضع لأعمال الترميم داخل المتحف، وهي مصنوعة من الخشب المذهب. وتم العثور على المقصورة ضمن مقتنيات الملك توت نخ أمون بمقبرته بالبر الغربي في الأقصر جنوب القاهرة؛ والتي تم الكشف عنها في نوفمبر 1922. وأضاف عباس، أنه سيتم نقل باقي المقاصير تباعا لتعرض جميعا وفقا لأحدث طرق العرض المتحفي في القاعات المخصصة لعرض كنوز هذا الملك. وتبلغ مساحة هذه القاعات حوالي 7200 متر مربع، ومزودة بأحدث وسائل العرض المتحفي من فتارين ذات تحكم بيئي في درجات الحرارة والرطوبة والإضاءة، بالإضافة إلى وسائل توضيحية من الجرافيك وبطاقات شرح خاصة بكل قطعة، وكذلك شاشات عرض توضح سيناريو العرض الخاص بالملك توت عنخ آمون . بدوره، قال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، إن عملية نقل المقصورة تمت طبقا للأسس والمعايير العلمية الدقيقة، حيث تم فك المقصورة إلى 10 أجزاء بنفس تكنيك الصناعة الذي استخدمه المصري القديم، ثم تغليف كل جزء على حدة داخل صندوق داخلي وآخر خارجي باستخدام مواد خالية من الحموضة. وأشار إلى أنه سيتم تجميع المقصورة مرة أخرى خلال الأيام القليلة القادمة داخل الفاترينة المخصصة لها بقاعات كنوز الملك الشاب. ويبلغ طول المقصورة 3.40 متر، والعرض 1.92 متر، والارتفاع 2.15 متر، وتزن حوالي 1142 كليو جراما، وتنتهي الجدران من أعلى بإفريز، لها باب مزدوج مغلق بختم ملكى. وتتكون المقصورة من سقفا مزينا بقرص شمس مجنح وثمانية طيور موضوعه تحتها ألقاب الملك، كما يوجد على السقف من الداخل نقوش. كذلك تحوي المقصورة بوابة عليها نقوش ونصوص من كتاب الموتى ومزينه من الداخل، وفي أعلى الباب قرص الشمس مجنح محاط من جهتي اليمين واليسار بمجموعة من العلامات. ويوجد على ضلفتى الباب مثلت ايزيس ونفتيس، وعلى اليسار واليمين مثلت المعبودات الحامية نوت، وامستى، وانوبيس، ودوا موت اف، وحورس. ويقام المتحف المصري الكبير، الذي يضم 12 قاعة عرض، على مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع، ليكون بذلك أكبر متحف في العالم خصص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة. وتسببت أزمة تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19) في تأجيل افتتاح هذا المتحف.
مشاركة :