اتهم السودان إثيوبيا بتهديد أمنه القومى بإصرارها على الملء الثانى لسد النهضة دون اتفاق . وقالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، في بيان صحفى اليوم (الاثنين) " إن إثيوبيا تعرض أمن 20 مليون سوداني، وأمن السودان القومي للخطر بالطريقة التي أعلنوها لتنفيذهم للملء الثاني المزمع في يوليو المقبل". وأضافت " أن الإثيوبيين اعتدوا على السودان، وتعدوا على أسس حسن الجوار بالطريقة التي أجروا بها الملء الأول للسد في يوليو الماضي". وشددت على موقف الخرطوم الثابت من مسألة سد "النهضة"، وضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد. واستضافت الكونغو الديمقراطية التى تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الافريقى ، خلال الفترة من 3 إلى 5 أبريل الجارى ، مباحثات بشأن سد النهضة الإثيوبى بمشاركة السودان ومصر وإثيوبيا. ويدعو السودان الى تغيير منهجية التفاوض وتوسيع مظلة الوساطة الأفريقية بشأن سد النهضة لتصبح رباعية بضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا إلى جانب الاتحاد الأفريقي. وأعلنت إثيوبيا رسميا رفضها للمقترح السوداني، وتمسكت بالوساطة الإفريقية". واعلنت أديس أبابا، الشهر الماضي، أنها ستمضي قدما في عملية الملء الثاني لبحيرة السد في يونيو المقبل. وذكرت أن عملية الملء ستتم بمقدار 13.5 مليار متر مكعب أي ما يقارب 3 أضعاف عملية الملء الأولى المنفذة العام الماضى بمقدار 4.9 مليار متر مكعب. ويتفاوض السودان ومصر وإثيوبيا ، تحت مظلة الاتحاد الإفريقى ، حول أمور فنية وقانونية متعلقة بملء وتشغيل سد النهضة الذى تبنيه إثيوبيا على رافد رئيسى لنهر النيل. وتطالب الخرطوم بتغيير منهجية التفاوض بما يمنح خبراء الاتحاد الأفريقي دوراً أكبر لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث. ويعتقد المفاوضون السودانيون أن التفاوض حول سد النهضة على مستوى وزراء الرى غير كافٍ، بما يستلزم إحالة الملف الى الاتحاد الأفريقي ورؤساء الدول الثلاث، بهدف توفير الدعم السياسى للوفود المتفاوضة حتى يحدث تقارب فى المواقف. ويتسبب مشروع سد النهضة في خلافات بين السودان ومصر وإثيوبيا، حيث تتخوف القاهرة من تأثير سلبى محتمل للسد على حصتها السنوية من المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب ، بينما يحصل السودان على 18,5 مليار.
مشاركة :