قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم (الأحد)، إن حكومته تمكنت عبر الحوار من فرض آليات قانونية وزمنية لانسحاب قوات التحالف الدولي، لافتا إلى أن القوات العراقية أصبحت أكثر جاهزية لتولي المهام الأمنية في مواجهة فلول تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). ونقل المكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء العراقية عن الكاظمي قوله في كلمة أمام مجموعة من ضباط وقادة القوات الأمنية، "نجحنا عبر الحوار البناء الحقيقي والمسؤول في فرض آليات قانونية وزمنية لانسحاب قوات التحالف الدولي، بعد أن أصبحت القوات العراقية أكثر جاهزية لتولي المهام الأمنية في مواجهة فلول داعش وبقاياها". ولفت الى أنه "مازالت هناك تحديات واحتياجات ستتوفر تدريجيا لنكون أمام جاهزية كاملة لتولي كل المهام". وأضاف "شكلنا لجنة عسكرية فنية مختصة لتحديد الاحتياجات والضرورات العراقية، وكذلك آليات تسلم المهام من قوات التحالف الدولي". وتابع الكاظمي، أن "العراق ليس بلدا بسيطا في المنطقة، العراق بلد يمتلك إرثا تاريخيا عميقا ومتداخلا في المنطقة، وأبطاله هم من دحر الإرهاب، وواجبنا يحتم علينا إيصال المؤسسات العسكرية والأمنية الى أعلى مستوى للأداء والجاهزية الفنية والتسليحية لمواجهة كل التحديات وسد كل الثغرات". وأشار إلى أن "قواتنا الأمنية والمسلحة هي عماد الدولة، ورمز العراق وهويته الوطنية، وعليها تقع مسؤولية تاريخية بإعادة هيبة الدولة ولجم كل من يحاول كسر هذه الهيبة". وكان الكاظمي أعلن الاسبوع الماضي عن تحويل مهام قوات التحالف الدولي في العراق إلى مهام تدريبية واستشارية، بفضل تطور امكانيات القوات الأمنية العراقية. وجرت في السابع من أبريل الحالي جولة ثالثة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، فيما أكد الجانبان إمكانية إعادة نشر المتبقي من القوات القتالية الأجنبية خارج العراق وفقا لتطور قدرات قوات الأمن العراقية. وأجرى العراق والولايات المتحدة العام الماضي جولتين من الحوار الاستراتيجي، الأولى عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، والثانية في واشنطن خلال زيارة الكاظمي، تعهدت فيها واشنطن بسحب قواتها من العراق بشكل تدريجي، وأكدت أنها ليست بصدد إقامة قواعد ثابتة لقواتها في العراق.
مشاركة :