تصاعدت الأزمة بين بعض الأندية الأوروبية والاتحادين الدولى لكرة القدم «فيفا» والأوروبى «يويفا»، وذلك بعد إعلانها إطلاق «دورى السوبر» وهى مسابقة خاصة الهدف منها منافسة دورى أبطال أوروبا. وكان 12 ناديًا من أهم الأندية الأوروبية أعلنت التوصل إلى اتفاق لإنشاء مسابقة جديدة «دورى السوبر» تديرها الأندية المؤسسة، وهى: ميلان وإنتر ويوفنتوس من إيطاليا، أتلتيكو مدريد وريال مدريد وبرشلونة من إسبانيا. وأرسنال وليفربول وتشيلسى ومانشستر سيتى ومانشستر يونايتد وتوتنهام من إنجلترا. ووفقًا لاتفاق الأندية المؤسسة، فإن الأندية ستحصل على 3.5 مليار يورو، يتم تقسيمها عليها دون أى استفادة مادية للاتحادين الأوروبى والدولى. وتعتبر الأندية المؤسسة للرابطة أن تلك البطولة ستكون أكبر تعويض لها عن الخسائر الناجمة عن تداعيات فيروس كورونا. من جانبه، رفض الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «يويفا» قرار الأندية الأوروبية بإنشاء دورى السوبر، حيث أصدر بيانًا رسميًا جاء كالتالى: «كل نادٍ أو لاعب سيشارك فى بطولة دورى السوبر الأوروبى يمكن حرمانه من المشاركة فى أى بطولة تابعة ليويفا أو فيفا سواء على الصعيد الأوروبى أو الدولى». وأثنى الاتحاد الأوروبى على الأندية التى لم تشارك فى المشروع، خاصة الفرنسية والألمانية. ويُعتقد أن نادى باريس سان جيرمان الفرنسى ليس من بين الأندية المعنية بمشروع «الانشقاق». فيما أكد الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» أنه لا يعترف بهذه البطولة الجديدة. مؤكدًا أن اللاعبين الذين يشاركون فيها سيُحرمون من المشاركة فى غيرها من المنافسات المحلية والدولية. ويُمنعون من المشاركة فى مباريات كأس العالم. ودعا الاتحاد للحوار لما فيه خير اللعبة. ووفقًا لبيان الاتحادين الدولى والأوروبى، فإن الثنائى المصرى محمد صلاح، نجم نادى ليفربول، ومحمد الننى، لاعب خط وسط نادى أرسنال، مهددان بعدم المشاركة فى أى بطولة أو مباراة دولية مع منتخب مصر فى المستقبل، حال مشاركتهما فى البطولة التى أعلن فريقاهما المشاركة فيها. من جانبه، رفض الاتحاد الانجليزى مشروع دورى السوبر، حيث وصفه بأنه ينتهك مبادئ المنافسة المفتوحة والاستحقاق الرياضى، وهما جوهر رياضة كرة القدم محليا ودوليا. وأعلنت رابطة الدورى الإنجليزى الممتاز أن المشروع «يحطم» أحلام الجماهير التى تأمل فى أن ترقى فرقها المفضلة للتنافس مع أفضل الفرق فى العالم، مؤكدة أنها لن تسمح بإجراء منافسات تضر بكرة القدم الانجليزية. وأنها ستتخذ الإجراءات القانونية لمنعها إذا تطلب الأمر. فيما يعترض الاتحاد الألمانى على المشروع، وأكد الاتحاد أن المستثمرين فى الفرق الألمانية لا يحصلون على أكثر من 49٪ من الأسهم ويملك الجمهور أغلبية الأسهم، ودعا الاتحاد الإيطالى الممتاز بدوره إلى اجتماع طارئ لدراسة القضية. كما اهتمت الصحف الأوروبية بإنشاء دورى السوبر الأوروبى، حيث قالت صحفية «ماركا» الإسبانية: «انفجار فى كرة القدم.. ولادة السوبر الأوروبى لكن يويفا يهدد بعقوبات كبيرة». فى حين اهتمت صحيفة «سبورت» الإسبانية بموافقة ناديى ريال مدريد وبرشلونة على إنشاء بطولة السوبر الأوروبى، وكتبت: «ريال مدريد وبرشلونة ينضمان لبطولة السوبر الأوروبى»، وكتبت أيضًا صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية: «حرب من أجل السوبر الأوروبى». كما قالت صحيفة «آس» الإسبانية: «ولادة دورى السوبر الأوروبى وبداية الحرب». وحرصت الصحف البريطانية على التعليق على إنشاء دورى السوبر، حيث كتبت صحيفة «ميرور»: «دورى السوبر الأوروبى يشعل حربًا أهلية». وكتبت صحيفة «ذا صن»: «حُذر الـ6 الكبار فى الدورى الإنجليزى الممتاز من أنه قد يتم منعها من المشاركة فى الدورى حال انضمامها للسوبر الأوروبى». فى حين قالت صحيفة «ليكيب» الفرنسية: «حرب الأغنياء». وكتبت صحفية «كورييرى ديلو سبورت» الإيطالية: «دورى السوبر الأوروبى، يويفا يعلن الحرب». كما اهتمت صحيفة «توتو سبورت» الإيطالية بإنشاء دورى السوبر الأوروبى مع نشر صورة لفلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، ورئيس مجلس إدارة الدورى الجديد، وكتبت: «لكن أنت مجنون؟ دورى السوبر الأوروبى يقتل الدورى الإيطالى».
مشاركة :