الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يسابق الزمن في تنفيذ المشاريع الاستيطانية

  • 4/20/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي، تسابق الزمن في تنفيذ أكبر عدد ممكن من مشاريعها الاستيطانية التوسعية، مستغلة إنشغالات الإدارة الأمريكية الجديدة والدول المختلفة، سواء في قضايا داخلية أو في مواجهة وباء كورونا، في محاولة لخلق وقائع جديدة على الأرض وتعميق القائم منها. وأضافت أن الهدف من ذلك تحقيق خارطة مصالحها الاستعمارية في الأرض الفلسطينية المحتلة القائمة على تأبيد الاحتلال وضم الضفة الغربية المحتلة، بحيث يصبح من الصعب تجاوز تلك التغييرات في أية مفاوضات قادمة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وجعل إقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية على حدود ١٩٦٧ أمرا سرابيا وطرحا غير واقعي ولا يمكن تحقيقه. وأدانت الخارجية، في بيان صحفي صادر عنها اليوم الثلاثاء، كافة أشكال الاستيطان، بما في ذلك المشاريع الاستيطانية المتواصلة والمتدحرجة التي تلتهم مساحات شاسعة من الأرض الفلسطينية، سواء في القدس أو في الأغوار وغيرها من المناطق الفلسطينية. وأوضحت الوزارة أن آخر هذه المشاريع بناء حي استيطاني جديد في مستعمرة غوش عتصيون بواقع ٩٦ وحدة استيطانية جديدة بهدف استكمال ربط التجمع الاستيطاني غوش عتصيون بالقدس، وبناء ٢٣ وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة مسكيوت في الاغوار الشمالية، وتجريف المئات من الدونمات من الأرض الرعوية والمزروعة بالأشجار في الحمة وبردلة بهدف شق طرق استيطانية بالأغوار لربط المستوطنات القائمة هناك بعضها ببعض، بما يعنيه ذلك من مصادرة آلاف الدونمات من الأرض الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني. وشددت الوزارة على أن التصعيد الاستيطاني الراهن يتصدر المناقشات والاجتماعات التي يجريها الوزير رياض المالكي مع مراكز صنع القرار ونظرائه الأوروبيين في جولته الحالية، خاصة ما يتعلق بمطالبة الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه جريمة الاستيطان ونتائجها وتداعياتها الكارثية على فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، والضغط باتجاه حث المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار ٢٣٣٤. وبيّنت الخارجية أن السفارات والبعثات الفلسطينية تقوم بشكل يومي في فضح جرائم الاستيطان المستمرة مع مراكز صنع القرار ووزارات الخارجية ومع مكونات المجتمع المدني والرأي العام في البلدان المضيفة، وإرسال رسائل متطابقة للمسؤولين الأمميين وذوي الاختصاص في الدول حول آخر مستجدات المشروع الاستيطاني الاستعماري ومخاطره، لحشد أوسع جبهة دولية رافضة للاستيطان وضاغطة لبلورة موقف دولي حازم لوقفه.

مشاركة :