نجامينا-رويترز أعلن متحدث باسم الجيش في تشاد قبل قليل وفاة رئيس البلاد إدريس ديبي. وتواردت أنباء عن أن الرئيس أصيب خلال مواجهات مع الجماعات المسلحة المتطرفة في تشاد. وكانت نتائج انتخابات الرئاسة في تشاد قد اظهرت قبل أقل من 24 ساعة أن الزعيم المخضرم إدريس ديبي فاز بفترة ولاية سادسة بينما قال الجيش إنه صد رتلا من مسلحين كانوا يتقدمون صوب العاصمة نجامينا. وحصل ديبي (68 عاما) على 79.3 بالمئة من أصوات انتخابات 11 أبريل بعدما قاطعها كبار قادة المعارضة احتجاجا على جهوده لتمديد حكمه المستمر منذ 30 عاما. واستولى ديبي على السلطة في تمرد مسلح عام 1990. وهو أحد أكثر زعماء أفريقيا بقاء في السلطة وحليف وثيق للقوى الغربية التي تقاتل الإسلاميين المتشددين في غرب ووسط أفريقيا. لكنه واجه حركات تمرد متكررة في الصحراء الشمالية ويتعامل أيضا مع استياء شعبي متزايد على إدارته للثروة النفطية وحملات قمع للمعارضين. وقامت جبهة التغيير والوفاق المتمردة المتمركزة على الحدود الشمالية مع ليبيا بشق طريقها جنوبا بعد مهاجمة نقطة حدودية يوم الانتخابات ودعوتها إلى إنهاء رئاسة ديبي. لكن يبدو أنها عانت من انتكاسة كبيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال المتحدث باسم الجيش التشادي عظيم برمينداو أجونا لرويترز إن قوات الجيش قتلت ما يربو على 300 مسلح وأسرت 150 يوم السبت في إقليم كانم على بعد نحو 300 كيلومتر من نجامينا. وأضاف أن خمسة جنود حكوميين قتلوا وأصيب 36. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من أعداد القتلى والجرحى أو الوصول إلى المتمردين. وقال زعيم المتمردين محمد مهدي علي لراديو فرنسا الدولي اليوم الاثنين إن قواته نفذت "تراجعا استراتيجيا". وعرض التلفزيون التشادي الرسمي أمس الأحد صورا لمركبات محترقة ولعدد صغير من الجثث مغطاة بالرمال. وهتف حشد من الجنود بجوار ما قال التلفزيون الرسمي إنهم عشرات من المتمردين الأسرى الذين جلسوا وأياديهم مقيدة خلف ظهورهم. ودقت الاضطرابات أجراس الإنذار بين الدول الغربية التي تعتبر ديبي حليفا في قتال الجماعات الإسلامية المتطرفة بما في ذلك بوكو حرام في حوض بحيرة تشاد والجماعات المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية في منطقة الساحل.
مشاركة :