واشنطن (أ ف ب) ردت هيلاري كلينتون أمس الأول ب«نعم» حاسمة وواضحة على سؤال حول ما إذا كان يمكن لمسلم أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة، لتتميز بذلك عن مرشحين آخرين حاولوا التهرب من الإجابة على هذا السؤال الذي يحتمل أن يصبح اختباراً لسائر المرشحين إلى السباق الرئاسي. وقالت المرشحة الديموقراطية في تغريدة على تويتر «هل يمكن لمسلم أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة الأميركية؟ بكلمة واحدة: نعم. الآن، لننتقل إلى موضوع آخر». وأرفقت وزيرة الخارجية السابقة تغريدتها بمقتطف من المادة السادسة من الدستور الأميركي والتي تقول «لا يجوز أبداً اشتراط امتحان ديني كمؤهل لتولي أي منصب رسمي أو مسؤولية عامة في الولايات المتحدة». وردت السيدة الأولى السابقة بذلك على ما قاله المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض بن كارسون الذي شكك أمس الأول في مدى توافق الإسلام والدستور الأميركي. وكان كارسون، الجراح المتقاعد الأسود الذي يعتبر من بين الأوفر حظاً بين المرشحين الجمهوريين، قال أمس الأول «أنا لا أؤيد أن يتولى مسلم قيادة هذه الأمة. أنا بالتأكيد لا أوافق على ذلك». وكان دونالد ترامب الذي يتصدر بفارق كبير عن بقية منافسيه السباق لنيل بطاقة الترشيح الجمهورية إلى السباق الرئاسي أشعل سجالاً الخميس حول هذا الأمر حين سمح لأحد المشاركين في مهرجان انتخابي بأن يقول، من دون أن يقاطعه أو أن يتبنى رأيه، إن الولايات المتحدة لديها مشكلة مع «المسلمين» وأن باراك أوباما مسلم وليس أميركي، وهي مقولة ترددها بعض الأوساط اليمينية وتصدقها أقلية من الأميركيين. والاثنين دافع ترامب عن نفسه، وقال في مقابلة مع شبكة «ان بي سي» «لم أواجه أبداً مشكلة مع المسلمين»، مضيفاً أنه لم يقاطع السائل أو يعلق على كلامه لأنه كان يظن أنه يقصد بقوله الإسلام المتطرف. وقال «افترضت أنه كان يتحدث عن الإسلام المتطرف».
مشاركة :