استقبل الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم في قصر بعبدا، رئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي في لبنان، النائب البطريركي العام للسريان الكاثوليك في بيروت المطران مار متياس شارل مراد، وذلك في زيارة بروتوكولية بعد تولي المطران مراد رئاسة اللجنة منتخبا من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. وضم الوفد رئيس عام الرهبنة الانطونية ونائب رئيس اللجنة الاباتي مارون أبو جودة ورئيس المدرسة الانطونية في الشمال الاب بشارة إيليا الانطوني وممثل اللجنة في منطقة الشمال السيد جوزف محفوض والسيدتين ديزيره عيراني وليا معماري والسيد ايلي سرغاني. وتحدث المطران مراد فشكر للرئيس عون استقباله الوفد، لافتا إلى ان الزيارة بروتوكولية للجنة المنبثقة عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان والتي هدفها بناء الجسور بين المسيحية والإسلام. واكد ان اللجنة تضع نفسها بتصرف لبنان لبناء الحوار في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها والتمكن من تخطي الازمة الراهنة. وقال: ان اللجنة تسعى بشكل مستمرالى اللقاء لتحقيق التعارف والتدارس في مختلف القضايا لا سيما تلك التي فيها فروقات في قوانين الأحوال الشخصية. وتوجه إلى الرئيس عون بالقول: "إن الشعب اللبناني يحتاج إلى الاب، والرئيس وانتم في لبنان، وكما يحتاج الاب إلى اصغاء أبنائه، فان الأبناء يحتاجون أيضا إلى اصغائه. نريد لبنان وطنا ذا نظام للجميع على ان يكون الإنسان مميزا فيه". ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد معتبرا ان ما يمنع اللبنانيين من التعايش الحقيقي هو عدم وجود قانون موحد للأحوال الشخصية، "لانه ومن دون تغيير الواقع الحالي سيبقى اللبنانيون مجموعات ولن يحصل الاختلاط المطلوب". وقال: ان التغيير الأساسي يجب ان يحصل في هذا المضمار بالتحديد، لافتا إلى استمرار التباين في وجهات النظر في تطبيق عدد من القضايا ولا سيما المتعلقة منها على سبيل المثال لا الحصر بالمرأة.
مشاركة :