تونس / علاء حمّودي / الأناضول كشفت شبكة "مراسلون بلا حدود" الدولية، الثلاثاء، عن تراجع تونس في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، لتحتل المركز 73 للسنة الحالية، بعد أن كانت في المرتبة 72 العام الماضي. جاء ذلك في لقاء صحفي نظمته الشبكة تحت شعار "العمل الصحفي هو اللقاح الأنجع ضد التضليل"، بالشراكة مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. وتعد تونس في تقدم مستمر في التصنيف العالمي لحرية الصحافة منذ بداية اعتماده عام 2013، حيث احتلت حينها المركز 133 عالميا. وقال رئيس مكتب "مراسلون بلا حدود" في شمال إفريقيا صهيب الخياطي، للأناضول، إن "التراجع مركزا واحدا هو إشعار بوجود محاولات للمس من هذا المكسب الذي ناله الإعلام بتونس". وأضاف: "مجاهرة عدد من الجهات السياسية بعدائها للإعلاميين، وعدم إيجاد حل لغياب الإطار التشريعي يقود للشك في إرادة السياسيين والفاعلين لتدعيم الحريات وتنظيم قطاع الصحافة الإعلام بتونس". من جهتها، قالت عضو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أميرة محمد، للأناضول، إن "عدة أسباب كانت ستجعل الترتيب أسوأ مما هو عليه، أهمها تغطية التحركات الشعبية المناهضة لقرارات الحكومة وغلاء المعيشة نهاية 2020 وبداية 2021، ومحاولة جهات سياسية بعينها (لم تسمها) وضع أيديها على مؤسسات إعلامية". وتابعت: "محاولات السيطرة على وسائل إعلام، وغياب بنية تحتية محترمة بالمؤسسات مؤشرات تنذر بالخطر ووجب تجاوزها ". واعتبرت أنه "لولا إرادة الصحفيين وعملهم على المحافظة على مكسب حرية التعبير، لكان الترتيب أسوأ". وفي بقية تصنيف دول المنطقة، تراجع المغرب ثلاثة مراكز ليحتل المرتبة 136 عالميا، وجاءت الجزائر في المركز 146، وليبيا 165، ومصر 166، والسعودية 170، وسوريا 173. وبدأ اعتماد هذا التّصنيف منذ 2013، وهو يعتمد 7 معايير، التّعددية والاستقلالية والشّفافية والإطار التّشريعي والتّنوع والبنية التّحتية وقياس الانتهاكات، ويضم 180 دولة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :