التقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري في مقر السفارة في عمّان سفراء دول التحالف العربي لدعمالشرعية في اليمن "الامارات، الكويت، البحرين، مصر، المغرب، السودان " . وجرى خلال اللقاء التأكيد على عمق العلاقات الإستراتيجية بين دول التحالف في مختلف المجالات، إضافة إلى استعراض جهود المملكةالعربية السعودية وحرصها على تسخير كافة الجهود وفي شتى المجالات لدعم اليمن وشعبه. وتطرق السفير السديري إلى الأزمة اليمنية وقدم حقائق ومعلومات عنها، وتحدث عن آخر مستجداتها، ومنها المتعلقة بمبادرة المملكة لإنهاءالأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل في اليمن ،والتي لقيت ترحيباً دولياً وعربياً واسعاً، وتضمنت وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبةالأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمنيبالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم، وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنيةللتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة، بناء على المرجعيات الثلاث: قرار مجلس الامن الدولي 2216، والمبادرةالخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل. وأوضح السديري أن هذه المبادرة تأتي استمراراً لحرص المملكة على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، وتأكيداً لدعمها للجهود السياسية للتوصلإلى حل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية في مشاورات بيل، وجنيف، والكويت، وستوكهولم، والدعم السعودي الجاد والعملي للسلاموإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق، والتي جاءت بسبب اعتداء ميليشا الحوثي الارهابي على الشعباليمني وانقلابها على الشرعية. وأكد السفير السديري إن رفض مليشيات الحوثي لمبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية، يؤكد للجميع تبعيتها لايران، واختطاف ارادتها ورهنهابيد طهران، وعملها على استمرار المعاناة الانسانية للشعب اليمني والتحكم في مصيره. وتناول السفير السديري خلال اللقاء الاعتداءات التي نفذتها مليشيات الحوثي الارهابية على المنشات الحيوية والاعيان المدنية في المملكةبالصواريخ والطائرات المفخخة، اضافة الى استهداف مصافي تكرير النفط، الأمر الذي يعكس اليقين بخطورة المخطط التوسعي الإيرانيفي اليمن والمنطقة وتهديد السلم الاقليمي والدولي باستهداف امدادات الطاقة والاقتصاد العالمي، كما يعكس حجم الأزمات التي تحاصرنظام الملالي جراء سياسته المارقة تجاه العديد من الملفات الساخنة الحاضرة في اهتمامات عواصم العالم المؤثرة، والتي توحد موقفها تجاهمخاطر ايران بشأن برنامجها النووي والصاروخي وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة. ودعا السفير السديري المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، وتحديداً مجلس الأمن، واتخاذ مايلزم من قرارات صارمة تجاه الاعتداءاتالإرهابية التخريبية التي تمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الدولية، وتعد جرائم حرب توجب المساءلة والمحاسبة القوية لتلكالميليشيات ومن يقف وراءها، وما تقوم به من اعتداءات تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتنسف مساعي الحل السياسي في اليمن، في ابتزازإيراني لتمرير مراوغاتها تجاه الملفات المرهونة بالعقوبات الدولية عليها، مما يستدعي حسما دوليا عاجلا لمعالجة خطر سياسات ايران علىالامن والسلم العالمي من خلال منظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي بل يشمل برنامج الصواريخ الباليستية، وانشطتها التوسعيةودعهما العسكري واللوجستي للميشليات الارهابية العسكرية، وتدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. واكد السفير السديري ان المملكة ملتزمة بإنهاء الحرب في اليمن من خلال حل سياسي، ولكن على الجانب الآخر من هذا الصراع هناكمجموعة مدفوعة بالفكر المتطرف للنظام الإيراني، مشيراً إلى أن الحوثيين يواصلون تجاهلهم لمعاناة الأشقاء اليمنيين، ويظهرون من خلالأفعالهم عدم اهتمامهم بالحوار الجاد الذي يتطلبه إنهاء الأزمة في اليمن. وشدد السفير السديري ضرورة تضمين اي اتفاق دولي مع ايران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، بنداً يمنع تزويدها للميليشيات الإرهابية،وعلى رأسها ميليشيا الحوثي، بالصواريخ البالستية والطائرات المفخخة التي تستهدف المملكة وامن الطاقة العالمي وحرية وسلامة الملاحة فيمضيق هرمز.
مشاركة :