حذرت وزارة الشؤون الاجتماعية المواطنين والمقيمين من دفع قيمة الأضاحي والصدقات والوقف الخيري للأكشاك التابعة للجمعيات والمؤسسات الخيرية الموزعة في بعض المجمعات التجارية أو عبر رسائل الجوال. وقال لـ "الاقتصادية" سعيد الغامدي مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المنطقة الشرقية "إن العاملين في الأكشاك التابعين للجمعيات والمؤسسات الخيرية دورهم فقط إرشاد المواطنين والمقيمين وراغبي التبرعات"، مضيفا أنه "لا يحق لهم تسلم أي مبالغ نقدية أو شيكات مقابل قيمة الأضحية أو صدقات جارية أو وقف خيري وغيره". وأشار إلى أن دورهم التعريف بعمل الجمعيات والمؤسسات والأنشطة المتوافرة المرخصة وقيمة الأضاحي والهدي ومواقع تلك الجمعيات، لافتا إلى أنه على الراغبين من المواطنين في دفع قيمة الأضحية التوجه مباشرة إلى المقار الرئيسية المرخصة لتلك الجمعيات، محذرا من بعض الرسائل النصية المجهولة عبر الجوالات وبعض مواقع التواصل الاجتماعي التي تسوّق لبعض الجهات غير المرخصة بهدف بيع الأضاحي واستقبال التبرعات والوقف الخيري. وبين سعيد الغامدي، أنه يجب على المواطنين والمقيمين التأكد من الترخيص لتلك الأكشاك والعاملين فيها قبل التعرف على نشاط الجمعية التي يمثلها، ويحق له أن يتوجه إلى الجمعيات الرسمية المرخصة وهي بدورها تقوم بتوجيه المتبرع إلى القسم المختص بالجمعية، مضيفا أن "هناك تنسيقا مع إمارة المنطقة بتنظيم حملات ميدانية لرصد المخالفات إن وجدت"، مشيرا إلى أن هناك 72 جمعية خيرية رسمية في المنطقة الشرقية مرخصة ولم يتم رصد أي ملاحظة على تلك الجمعيات. وأوضح أن الجمعيات والمؤسسات الخيرية لديها موظفون متطوعون دورهم جمع التبرعات والصدقات وشراء الأضاحي وذبحها وتوزيعها، إضافة إلى حسابات رسمية في المصارف الوطنية، ومن يحب المساهمة يتوجه إلى تلك المصارف وتزوده بالأرقام الخاصة بالجمعيات والبرامج والأنشطة المتوافرة في الجمعيات. وأكد أن هناك اجتهادات من قبل بعض الجمعيات بهدف التسويق لمشاريعها خاصة في موسم الحج وتقوم بافتتاح أكشاك صغيرة في المجمعات التجارية والفنادق بهدف التعريف بالأنشطة وبرنامج الهدي والأضاحي، لكن لا يحق لتلك الأكشاك تسلم المبالغ النقدية مقابل كوبونات تدفع للمتبرع أو شيكات وغيرها، دورها التسويق فقط والتعريف بالأنشطة، مطالبا الجميع بعدم التهاون في الإبلاغ عن أي من يخالف ذلك أو يطلب مبالغ نقدية أو التبرع وشراء الأضاحي عبر الحسابات الخاصة. من جهته قال لــ "الاقتصادية" سمير بن عبدالعزيز العفيصان أمين عام جمعية البر في المنطقة الشرقية "إن الجمعية خصصت أكثر من ثلاثة ملايين ريال لفرعي الجمعية في الخبر والدمام كقيمة أضاحي، بعد أن تم التعاقد مع أحد التجار الموردين لتوفير أكثر من 2500 رأس من الخروف النعيمي، وتم بيع أكثر من 60 في المائة من إجمالي الأضاحي". وأضاف أنه "يحق للمضحي الذي اشترى الأضحية من الجمعية تسلمها كاملة أو ثلثها أو الثلثين، وله التبرع بها كاملة للجمعية"، مشيرا إلى أن الجمعية تبدأ في ذبح الأضاحي من أول أيام العيد حتى آخر أيام التشريق في مسالخ البلدية في الدمام والخبر تحت إشراف كادر طبي، متوقعا ذبح أكثر من 250 رأسا في اليوم الواحد. وأوضح أن الجمعية تقوم بتسليم المشتري كوبونا يتضمن قيمة الأضحية وموعد التسلم، كما تقوم الجمعية بتزويد المضحي برسالة جوال تفيد حضوره لتسلم الأضحية أو الإشراف على الذبح، لافتا إلى ارتفاع قيمة الأضاحي عن الأعوام الماضية بنسبة 20 في المائة. وأكد أمين عام جمعية البر في المنطقة الشرقية، أن الجمعية وفروعها تتلقى سنويا خلال أيام عيد الأضحى المبارك كثيرا من لحوم الأضاحي يتم توزيعها على المحتاجين المسجلة أسماؤهم لدى فروع الجمعية من الأرامل والمطلقات والأيتام وأسر السجناء والمرضى وأسرهم وغيرهم من المعوزين في الدمام والخبر والمواقع التابعة للجمعية.
مشاركة :