توجيهات ولي العهد بتحجيج المتعافين من الإدمان تؤكد حرصه على الشباب وحمايتهم

  • 9/23/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من المسؤولين أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بتحجيج 125 متعافياً من الإدمان ليقفوا في صعيد عرفة ويجددوا التوبة والاستمرار في طريق الصواب، تؤكد حرصه على الشباب وحمايتهم من المخدرات. حيث نظمت الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رحلة حج متكاملة للمتعافين من إدمان المخدرات، بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات ومستشفيات الأمل. وشملت الرحلة حملات متميزة في تنقلهم من مناطقهم الأساسية إلى مكة المكرمة، وتنقلهم بين المشاعر المقدسة، ثم عودتهم مرة أخرى إلى أماكنهم، إضافة إلى مقر سكن مجهز بأحدث الأجهزة والفرش والمستلزمات خلال فترة إقامتهم بمكة المكرمة، ووفرت لهم الأمانة الوجبات الغذائية وخدمات الإرشاد الديني والاجتماعي والطبيب النفسي. ويشرف عبدالإله الشريف أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات على الحملة ويتابعها خطوة خطوة لتحقيق توجيهات ولي العهد وتذليل الصعاب ليتمكن أولئك الشباب من أداء فريضة الحج بيسر وسهولة. «الوطنية لمكافحة المخدرات» تنظم رحلة حج متكاملة لهم وتوفر كافة الخدمات وقال الشريف إن أمانة اللجنة أعدت خطة عمل لسير هذه الحملة وتكليف عدد من المختصين لتذليل كافة الصعوبات للمتعافين وتلبية احتياجاتهم خلال أداء مناسكهم. وعبر عدد من المتعافين عند وصولهم لمقر إقامتهم بمشعر منى عن بالغ سعادتهم وامتنانهم، وشكروا اللجنة والقائمين عليها وعلى رأسهم الأمير محمد بن نايف لتحقيق حلمهم في أداء الفريضة باعتبار أغلبيتهم لم يؤدوها في السابق. ورفعوا أكف الضراعة بالدعاء للقيادة الرشيدة التي لم تعاقبهم على ما فعلوه بل تهتم بهم وترعاهم، وقدموا خالص شكرهم وتقديرهم للأمير محمد بن نايف وعبدالإله الشريف، لدعمهم المتواصل وحسن رعايتهم لمدمني المخدرات المتعافين الذين يتلقون العلاج بمستشفيات الأمل وإعداد البرامج الوقائية والثقافية والدينية والاجتماعية التي تساعدهم على الاندماج في المجتمع وتحسين صورتهم بعد أن أصبحوا منبوذين في المجتمع، وليفتحوا صفحة جديدة في حياتهم بعد توبتهم النصوح الصادقة عن هذا الوباء الخطير الذي دمر حياتهم ومستقبلهم. من جانبه، رفع د. محمد القحطاني المدير التنفيذي لمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض الشكر لسمو ولي العهد على جهوده وعنايته بالشباب وحمايتهم علي الشيبانيوحرصه على الاهتمام بالمتعافين من الإدمان. وأكد أن الرحلة إلى الأماكن المقدسة أحد البرامج المتبعة في علاج المتعافين من الإدمان، وإرشادهم إلى الطريق السليم في هذه الحياة، وإفهامهم بأن السعادة الحقيقية هي في مرضاة الله، وليست في السعادة الوهمية والضياع في اتباع الهوى وطريق الشيطان بتعاطي المخدرات والمسكرات، حيث يتم مساعدتهم في تقوية الوازع الديني لديهم والمساهمة في قربهم من الله بعد أن أبعدتهم سموم المخدرات. وأوضح د. القحطاني أن مثل هذه الرحلات والفعاليات تشهد إقبالاً كبيراً من المرضى لرغبتهم الصادقة في تعويض ما فاتهم في أمور دينهم والانطلاقة الحقيقية للبعد عن هذا العالم المظلم الذي وقعوا فيه، لافتاً إلى أنه تم اختيار المرضى المشاركين من قبل الفريق العلاجي في منزل منتصف الطريق ممن قطعوا شوطاً لا بأس به في رحلة التعافي. وتمثل رحلة الحج داعماً لهذه الفئة لعودتها إلى جادة الصواب والبعد عن هذه الآفة المدمرة للفرد والأسرة والمجتمع والدين ولمساعدتهم في أن يجدوا أنفسهم من جديد وأن يكونوا أعضاء نافعين لدينهم ووطنهم. بدوره، عبر علي الشيباني مدير إدارة البرامج العلاجية والتأهيلية بأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وأحد المرافقين للحملة، عن سعادته برجوع هؤلاء الشباب إلى رشدهم، وهذه ثمرة جهود اللجنة والقائمين عليها، والشكر لسمو ولي العهد على وقوفه مع هذه الفئة وانتشالهم من بؤر ودهاليز المخدرات إلى جادة الصواب. وشدد على أن مشاركة المتعافين بالحج تعتبر من البرامج المهمة في تعديل السلوك لأنه يختلط بشخصيات متعددة، وبذلك يستفيد من هؤلاء الحجاج الذين حرصوا على الالتزام بسلوك وصفات حميدة فترة الحج.

مشاركة :