أعرب عدد من مصابي حادثة سقوط إحدى الرافعات بالمسجد الحرام عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأكدوا بأنهم حظيوا بالرعاية والاهتمام الكبيرين اللذين نالاه من خادم الحرمين منذ وقوع الحادث وحرصه عليهم ومتابعته لحالتهم وتوجيهه الكريم بتسهيل كافة الصعاب أماماهم ونقلهم لاستكمال نسكهم، حيث نقلوا إلى مشعر عرفات عبر سيارات طبية مخصصة ومهيأة لذلك. وشكروا منسوبي وزارة الصحة ممثلة في مستشفى الملك فيصل بن عبدالعزيز وعلى رأسهم مدير المستشفى الدكتور نادر حمزة مطير ومساعد مدير المستشفى الدكتور زهير هوساوي ومدير خدمات المرضى عبدالله السلمي ومنسوبي المستشفى عامة. وأكد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور مصطفى بلجون أن الوزارة وبتوجيه من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبمتابعة من وزير الصحة المهندس خالد الفالح، تابعت حالة مصابي رافعة الحرم، فيما ساهم تطوير امكانات وأجهزة مستشفيات مكة المكرمة وتوافر الكوادر الطبية المتخصصة من أطباء وفرق فنية من احتواء عدد المصابين والشروع في تقديم الخدمات الطبية المناسبة لكل حالة. وبين بلجون أن ضخامة التجهيزات ووفرة الكوادر وجاهزية المستشفيات ساهمت بشكل كبير بتوفيق الله تعالى في تقديم خدمات مهنية داخل مكة المكرمة، حيث انعكس هذا الأداء على رضا المصابين وذويهم وممثلي بعثات الحج ووزارات الشؤون الدينية لدول مصابي الحادث، ورسمت لوحة رائعة من تكامل الخدمات ومهنية العمل وسرعة الأداء على مدار الساعة، الأمر الذي أدى إلى نتائج جيدة تكللت بشفاء عشرات الحالات من مصابي الحادث الذي تابعه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -وفقه الله- وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ومستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز ووزير الصحة المهندس خالد الفالح، حيث كان لهذا الاهتمام الموسع والرسمي الأثر الطيب على نفسيات المرضى فيما استشعر القائمون على العمل الطبي في المستشفيات حساسية الموقف وأهميته فقاموا بدور مضنٍ حيث عاشت المستشفيات التي استقبلت المصابين استنفاراً كبيراً وحالة تأهب واضح. وبين الدكتور بلجون أن ألسنة المصابين تلهج بالدعاء للقيادة الحكيمة والحانية التي تضع راحة وسلامة الحجاج محل اهتمامها فشاهدنا أكفاً ترفع وعيوناً تدمع من ما قدم لها من خدمات راقية أشعرتنا بالزهو والأخوة الاسلامية. وأوضح بلجون أن خطة التصعيد ركزت على تجهيز سيارات نقل خاصة ومعدة للمصابين الذين تم حمل أعداد منهم على الأسرة البيضاء المتنقلة وراعت حالاتهم المرضية وتم التنسيق مع الجهات الأمنية على تحقيق الانسابية في مرور قافلة المرضى المصابين في حادثة رافعة الحرم المكي. المملكة دولة يفخر بها كل مسلم.. وما لمسناه من رعاية واهتمام يؤكّد كرم أهل بلاد الحرمين من جهته قال المصاب الجزائري الحاج بوزيد يوسف: بقدر الألم الذي أصابني من حادث الرافعة، بحجم الرضا، والتقدير والامتنان والشكر لله تعالى ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على الرعاية الكريمة، ولكل العاملين الذين أحاطونا بجميل الرعاية وكرم الضيافة وروعة الأخوة التي أشعرتنا بمشاعر أخوية تفيض بالحب لهم مما خفف وطأة الألم. وأضاف أن أسرتي عاشت معي هذه المشاعر الفياضة بالحب، وهي تدعو بأن يحفظ هذه البلاد وقادتها وأمنها واستقرارها. من جانبه أعرب المصاب الحاج محمد عبدالباسط (مصري) عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الرعاية الصحية غير المستغربة على حكومة ومواطني مملكة الإنسانية، والتي يفخر بها كل مسلم فهي تنفق بسخاء وبعطاء لا محدود على المدن والمشاعر المقدسة مما يجعلنا نثق بأنه لا يمكن أن تقوم دولة بما تقوم به المملكة من أعمال مشرفة ومشاريع ضخمة انعكس ايجاباً على إنسيابية الحركة والخدمات المقدمة لقوافل الرحمن في مواسم الحج والعمرة ورمضان. وأضاف "انا فخور وسعيد وممتن لرعايتكم لنا أيها السعوديين، ولا نملك إلا أن نقول لكم من الأعماق بورك في قيادتكم وبلدكم ورفاهيتكم وأعز الله حكومة هذا البلد بتأييده وادام عليه الرخاء والأمن والأمان. كما عبر الحاج الافغاني المصاب نور الدين عليم الدين عن شكره وتقديره لكل الذين ساهموا في مباشرة اسعاف المصابين في حادثة رافعة الحرم المكي وقال:"لم أكن أتوقع أن أحظى بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للمصابين وهي بما لا يدع مجالاً للشك لمسة حانية ومشاعر فياضة ولفتة كريمة أذهلت العالم الإسلامي والدولي من خلال الشاشات وهم يشاهدون الزعيم الإسلامي يزور المصابين بعيداً عن البروتوكولات الرسمية خاصة وأن أغلب المصابين أناس بسطاء قدموا من كل فج عميق فكانت زيارة ميمونة جعلتنا نتحامل على ألم الإصابة. وأضاف "لقد كشف حادثة رافع الحرم الوقفة الإنسانية للسعوديين وهم يشمرون عن سواعدهم كل في عمله لاحتضان ومباشرة اعمال النقل والإسعاف وتقديم الخدمات لقد رفعتم الرؤوس وأخرستم الألسن التي تعمل على خدش الصورة الرائعة لهذا البلد الكريم. الحاج المصاب بلخير حمادي (جزائري) حمل "الرياض" أمانة نشر عبارات الشكر والتقدير عنه وعن أسرته لمقام المليك المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقال: "رب ضارة نافعة، فقد شرفنا برؤية الملك سلمان وسعدنا بزيارته للمصابين، وقد أكرمنا بموقف لن ينساه أبناء العالم الإسلامي وهو يقطع كل اعماله الجسام لتفقد المصابين وزيارتهم "وتابع" بقدر أثار الحادث الأليم على الأنفس بقدر ما أفرز الحادث أثاراً ايجابية مذهلة ومدهشة دهست التناول الإعلامي السلبي لبعض الجهات الإعلامية المغرضة "وزاد" ربما تمنى الكثيرون أن يكونوا من مصابي حادثة رافعة الحرم المكي لما لقاه المصابون من كريم عناية وفائق اهتمام من رجال دولة بحجم المملكة، وبقدر ملك بمنزلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله لذا لا نملك إلا أن نقول لكم من أعماق قلبونا شكراً وجزيتم خيراً. الحاج المصاب عيسى خان (أفغاني) قال: سمعت عن كرم هذا البلد وأهله ولكن مالمسته وشاهدته فاق الوصف فلقد وجدنا كل رعاية واهتمام من الكبير والصغير لا يتوانى أي منهم في خدمتنا الموظف والطبيب والممرض بلا استثناء، عاملونا معاملة الأخ لاخيه والابن لأبيه معامله فائقه وإنسانية لاتوصف وأثبتوا بأنهم شعب مضياف فمعنوياتنا ولله الحمد مرتفعة، وأتمنى أن تكتمل الفرحة باستكمالنا نسك الحج". والذي حرص ملك الإنسانية أن نكمله حفظه الله للأمة الإسلامية وشعوبها. وقال الحاج التركي عبدالله اريو: "ما حدث لنا قضاء وقدر، لكن وقفة الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله مع المتوفين والمصابين لن تنساها الأمة الإسلامية بأكملها، وكرمه معنا غير مستغرب، والقرارات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين خففت من مصابنا، وأعادت الابتسامة لنا كونها جمعت بين العطف على من استشهد، والصرامة من خلال محاسبة المقصرين والمتسببين في الحادث ومهما تحدثت سأكون مقصراً ولن أفي حكومة هذا البلد حقها من الثناء نظير ماوجدناه من رعاية واهتمام. الحاج البريطاني محمد هارون قال:"أسال الله أن يرزق الملك سلمان الصحة والعافية، فهو ملك الانسانية وحرصه واهتمامه بالمصابين ورعايته وشعبه لهم وحرصهم على اكمال نسكهم خير شهيد ودليل على كرم الضيافة وحسن الاستقبال لأن ماحدث قضاء وقدر، ووقفة الملك سلمان حفظه الله خففت المصاب علينا واثبت بالفعل انه ملك الانسانية ونحن نتجه للمشاعر المقدسة لاستكمال نسكنا نلهث بالدعاء ان يديم امن واستقرار هذا البلد الطاهر. وقالت شقيقته الحاجة المصابة ماريا نسيم (بريطانيه): "شكراً للملك سلمان بن عبدالعزيز، على رعايته وحرصه علينا والاهتمام الكبير الذي حظينا به، من رعاية طبية واهتمام وصل إلى أن يزورنا خادم الحرمين الشريفين في المستشفى، عبارات الشكر والعرفان لا تكفي، وأسأل المولى عز وجل أن يعز الملك سلمان ويجعل ذلك في ميزان حسناته. والتقط أطراف الحديث المصاب الحاج بانتو سيكو لاشو (اندونيسي) الذي قال: هذا الكرم ليس بمستغرب على ملك الإنسانية وهذا العطاء ليس على مستوى الأفراد بل على مستوى الدول حيث يقف -حفظه الله- بجانب كل دولة في كل مصاب وعطاؤه لأسر الشهداء وللمصابين كرم منه على الرغم أنه قضاء وقدر ونؤمن جميعنا بذلك وانه مكتوب وما اصابنا لم يكن ليخطئنا.. واضاف هذا الكرم ليس بغريب على ولاة أمر هذه البلاد الطاهرة وهذا العطاء نهجهم فهم دائما كرماء وملك الإنسانية الملك سلمان بن عبدالعزيز مهما تحدثنا لن نوفيه حقه وفرحتي لاتوصف ولايمكن ان اعبر عنها مهما تحدثت وانا اكمل نسك حجي. من جهة اخرى تحولت إدارة شؤون المرضى بمستشفى الملك فيصل بحي الششة إلى خلية نحل لا تهدأ ولا تعرف التوقف حيث أصبحت كنترول العمل المركزي وخط أمامي في استقبال المصابين وتوجيههم وتوثيق معلوماتهم والتواصل مع الجهات الرسمية والأمنية ومندوبي مؤسسات الطوافة وبعثات الحج ووزارات الشؤون الإسلامية في دول الحجاج المصابين وما بين الجهاز الفني والإداري في المستشفى ووزارة الصحة. وخلال عشرة أيام واصلت الإدارة ومنسوبيها العمل المتواصل ليل نهار وعلى رأس القائمة والعمل الميداني مدير الإداره عبدالله بن سعود السلمي مدير شؤون المرضى حيث بذلت أعمال التنسيق والتهيئة لتصعيد الحجاج المصابين إلى المشاعر المقدسة والتنسيق مع الجهات المسؤولة عن نقل المصابين للمشاعر المقدسة عبر قافلة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-.
مشاركة :