تسود حالة جوية مستقرة، اليوم الأربعاء، بالساحل الشرقي، بمشيئة الله تعالى، نتيجة تأثر منطقة الخليج العربي، بمرتفع جوي في طبقات الجو العليا، وتتحرك رياح شمالية شرقية خفيفة السرعة ومتغيرة الاتجاه، تنشط أحياناً، مع استمرار الطقس حاراً نهاراً بدرجة حرارة أربعينية في المتوسط، وتبلغ بداية العشرينيات، نهاية الأسبوع، وفي مياه البحر بالخليج العربي أمواج خفيفة، الذي يتيح الفرصة للملاحة وممارسة الرياضات البحرية، خلال أيام عـيـد الأضحى، فيما تشهد المنطقة نسبة عالية للرطوبة الليلة، تستمر متصاعدةً وتعمل على كتمة الأجواء، حيث ما زال لمنخفض الهند الموسمي بعض التواجد، قبل انحسار مفعوله نهائيا، تزامنا مع تحرك المرتفعات الجوية المعتادة بفصل الخريف، ويرجع إلى المنخفض الهندي أسباب موجات الحر الشديدة، التي ألهبت الأجواء منذ، يوليو الماضي، بدرجات حرارة تجاوزت الخمسينات المئوية في الشرقية والكويت والعراق وإيران، مرورا بصيف غـير عادي، وحالات من عدم الاستقرار الجوي، بالأمطار الغزيرة وعواصف رملية قوية ، امتدت إلى معظم أنحاء المملكة، ويعد عام 2015 أشد السنوات حرًا منذ بدء التسجيل المناخي في العالم قبل نحو 136 سنة. وفي هذا السياق يشير خبير المناخ والفلك، الدكتور عبدالله المسند، الأستاذ بجامعة القصيم، إلى أن اليوم الأربعاء، يوافق دخول فصل الخريف بالحساب الفلكي ، المبني على دوران الأرض حول الشمس، ومن وجهة نظره أن تقسيم السنة إلى أربعة فصول لكل منه 3 شهور، لا ينسجم مع الواقع، باعتبار هذا التقسيم نظريا واصطلاحيا، ويتضح ذلك في التغيرات والتقلبات الجوية، التي تتفاوت في مؤشر بداية ونهاية وطول الفصول، حيث إن لكل مكان وموقع جغرافي حسابا خاصا، كذلك فإن الإحساس بالفصول الأربعة، من جهته، يتوقع الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، حرارة أربعينية نهارا بالمنطقة الشرقية، اليوم، وحضورا قويا للرطوبة ليلا، خلال فترة عيد الأضحى، وعودة الضباب صباحا، موضحا أنه وفق حساب الدرور المعروف في منطقة الخليج العربي، فما زال التغير الحقيقي في الأجواء بـعـيـداً، فيما يصادف يوم الاعتدال الخريفي الدر الأربعين في ( العشرة الرابعة من سنة سهيل).