كشفت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في التقرير الربعي للربع الرابع من عام 2020م، عن تصنيفها للشركات العاملة في منظومة الحوسبة السحابية حسب الخدمات المقدمة من تلك الشركات؛ لمواكبة النمو العالمي في الإنفاق على الخدمات السحابية العامة والذي تتوقع الدراسات بلوغه 18.4% في العام الجاري، بقيمة تتجاوز 304 مليار دولار بحسب الدراسة الصادرة عن معهد جارتنر. وقد تضمن التصنيف 5 مجموعات تشتمل على منصات السحابة الضخمة، والبنية التحتية القائمة على السحابة والاتصال، والتكامل المتعدد للسحابة والمنصات الإدارية، بالإضافة إلى منصات القطاعات، والمنصات المرتكزة على التطبيقات، وأشار التقرير إلى أبرز الجهود التنظيمية المتعلقة بالحوسبة السحابية، من بينها إصدار الإطار التنظيمي المحدث؛ بهدف تيسير إجراءات تقديم خدمات الحوسبة السحابية في المملكة، وتحفيز التحول الرقمي والابتكار. كما كشف التقرير عن مؤشرات معدل استهلاك البيانات على شبكات الإنترنت المتنقل في المملكة خلال عام 2020 والتي تجاوزت أكثر من 4 ملايين تيرابايت، وهو ما يعادل 3 أضعاف معدل استهلاك البيانات عالميًا، وأوضح التقرير أن زيادة استهلاك البيانات في المملكة استمرت على نحوٍ تصاعدي في عام 2020م، مع وصول المتوسط اليومي لاستهلاك البيانات في المملكة إلى 1,071 ميجابت في الثانية لكل مستخدم. وعزا التقرير هذا النمو إلى ما تشهده المملكة من تحولٍ رقمي متزامن مع دعم كبير في الاستثمارات بالبنية التحتية، والظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا. ونوه معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، الدكتور محمد بن سعود التميمي، في كلمته الافتتاحية للتقرير، بأن المملكة استطاعت أن تواجه هذه التحديات بجدارة؛ فانضمت خلال هذا الربع لقائمة الدول العشر الأوائل في سرعة الإنترنت المتنقل على شبكات الجيل الرابع، والدول الثلاث الأوائل على شبكات الجيل الخامس. مشيرًا إلى أن ذلك يعود للاستثمارات الضخمة التي ضختها المملكة على البنية التحتية الرقمية، وإنشاء ما يصل إلى أكثر من 12 الف برج داعم لتقنيات الجيل الخامس في (51) مدينة ومحافظة في كافة أرجاء المملكة. وكشف التقرير عن التطورات التي شهدها قطاع الخدمات البريدية اللوجستية خلال الربع الرابع من عام 2020م، مبينًا حجم وصول إجمالي الشحنات البريدية إلى 21.5 مليون شحنة، 59٪ منها دولية و 41٪ محلية، وهو ما يدل على نمو قطاع البريد بالرغم من التحديات الناتجة عن جائحة فيروس كورونا.