تمكين المواهب التقنية للمساهمة في دفع عجلة الثورة الصناعية الرابعة

  • 4/21/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يتزايد الاعتماد على التقنيات الحديثة لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة في مختلف بلدان المنطقة، لا سيما البحرين وقطر والكويت حيث أدى تفشي الجائحة إلى تعزيز الاعتماد على التكنولوجيا. وكان على الشركات أن تبتكر طرقا جديدة لإنجاز أعمالها وأن تضع استراتيجيات رقمية جديدة خلال وقت قصير وهي مهام لم تكن مستعدة لإنجازها بشكل كاف. وفي وقت سابق من العام الحالي، نشرت هواوي تقرير مؤشر الاتصال العالمي 2020 والذي أشار إلى أن الاقتصادات التي تتمتع بقدرات تقنية كبيرة يمكنها أن تعتمد على التحول الرقمي لمكافحة الجائحة والحد من آثارها السلبية على حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 50%. وبالتالي تبرز أهمية بناء نظام إيكولوجي متماسك لتقنية المعلومات والاتصالات أكثر من أي وقت مضى من أجل ضمان مواصلة الأعمال. ويشهد القطاع التقني في المنطقة ازدهارا في الوقت الحالي، مما يسهم في دعم التحول الرقمي ونشر التقنيات الرقمية على نطاق واسع. وبفضل تقنيات مثل الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي، تؤدي البنية التحتية التقنية دورا مهما في إنجاز التحول الرقمي الذي يسهم بدوره في تعزيز الاعتماد على التقنيات الحديثة في مختلف القطاعات مثل الواقع الموسع والواقع الافتراضي والمعزز. لذا، يجب أن نعمل على تنمية المواهب التقنية وتوفير المعرفة اللازمة لهم للمساهمة في إنجاز التحول الرقمي في المنطقة ومواكبة الجيل القادم من تقنيات الاتصالات. وسيوفر الاستثمار في مواهب تقنية المعلومات والاتصالات القوة العاملة اللازمة لبناء مستقبل متصل وتعزيز الابتكار التقني في دول المنطقة، مما يسهم في تنمية الاقتصاد الرقمي وزيادة الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز القدرات التنافسية. وينبغي علينا أولاً أن نعمل على معالجة النقص في المهارات التقنية من أجل توفير القوة العاملة التي تتمتع بالكفاءة اللازمة لاستخدام التقنيات الحديثة. ويعتبر الإقبال الضعيف على التخصص في تقنية المعلومات واحدًا من أبرز التحديات التي تواجه القطاع التقني في المنطقة، بالإضافة إلى عدم توافر الكادر الأكاديمي المتخصص. التعاون بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات التعليمية والشركات التقنية هو أمر جوهري لتحديد المهارات الأساسية اللازمة وتنمية قدرات الطلاب والموظفين للمساهمة في إعداد الجيل الجديد من قادة التكنولوجيا في المستقبل. ومن خلال تصميم برامج جديدة تلبي المتطلبات الحالية لتقنية المعلومات والاتصالات وتنظيم ورش العمل والجلسات التدريبية، لن نتمكن من تنمية قدرات الموظفين في القطاع التقني والمؤسسات الحكومية فحسب، بل سنوفّر لهم المهارات التقنية اللازمة في المستقبل كذلك. ويعتبر توفير منصات تعليمية مشتركة ويمكن الوصول إليها بسهولة أمرا أساسيا. وفي العام الماضي، أطلقت أكاديمية هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات برنامج «Learn ON» والذي يهدف إلى توفير التعليم إلى المواهب التقنية في الجامعات التي أغلقت بسبب الجائحة. ويسهم البرنامج في تعزيز التعاون مع شركائنا من الجامعات على المستوى العالمي من خلال توفير التمويل اللازم لإجراء الدورات والامتحانات والتجارب وغيرها من الأنشطة التعليمية عبر الإنترنت. كما يوفر البرنامج أكثر من 130 مصدرًا من مصادر الدورات التدريبية المفتوحة على الإنترنت والتي تشمل مختلف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والجيل الخامس وإنترنت الأشياء. وبفضل علاقاتها الوثيقة مع القطاعين العام والخاص، تتعاون هواوي مع شركائها على تعزيز البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات وتنمية المواهب ونتطلع إلى مواصلة التعاون في المستقبل من خلال تنمية المهارات التقنية للمواهب الشابة وتمكينهم من استخدام التقنيات الحديثة على أفضل وجه. وفي ظل الاضطرابات التي شهدها العام الماضي، تبرز أهمية التعاون بين جميع أصحاب المصلحة على تحديد الأولويات المشتركة ورعاية المواهب المحلية لتحقيق التعافي والازدهار الاقتصادي في مرحلة ما بعد الجائحة. * الرئيس التنفيذي لشركة هواوي في منطقة شمال الخليج

مشاركة :