أكد أدباء ومثقفون وأكاديميون، سعوديون وعرب، أن المملكة العربية السعودية لها سياسات مميزة ورائدة في الأعمال الإسلامية والإنسانية على مستوى العالم، ما جعلها في ريادة الدول المتخصّصة في هذه المجالات وقائدة لها، ومشيرين إلى أن هذه الريادة في مجالات العمل الإسلامي والإنساني انطلقت منذ بدايات توحيد المملكة في عهد الملك عبدالعزيز، وتواصلت إلى اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. تقديم الدعم بمختلف الأشكال بداية يقول الأديب الدكتور حجاب الحازمي: يعد هذا الموضوع من أكبر الموضوعات التي تسهم فيها المملكة العربية السعودية بدور ريادي وقيادي في الأعمال الإنسانية والإسلامية على مستوى العالم منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز فقد سن هذه الأعمال وكرّس لها كل عناية واهتمام وورث أبناؤه من بعده هذا الاهتمام منذ عهد الملك سعود إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونبع هذا الاهتمام والريادة مما تمليه عليها مكانتها السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية على مستوى العالم، ومهبط الوحي وقبلة المسلمين ومقر الحرمين الشريفين، فهي تشعر بثقلها العالمي ومسؤوليتها تجاه دينها وأمتها لريادة هذا الدور. ويظهر إيمان المملكة بأهمية دعم العمل الإنساني جلياً في كثير من المبادرات العالمية التي استفاد ويستفيد منها العالم بأسره، مشيداً بمركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية، الذي يعد تأكيداً لهذا الدور الإنساني والإسلامي على مستوى العالم. وتحرص المملكة دائماً على تقديم الدعم بمختلف الأشكال التي تضمن نجاحه ووصوله لمستحقيه، إلى جانب المبادرات العالمية، النابع من التزاماتها الأخلاقية تجاه المناطق المنكوبة، ووقوفها مع الإنسان أينما كان بمجرد تعرضه لكارثة. وأكد الحازمي أن هذا الدور للمملكة لا يمكن أن ينكره إلاّ جاهل وحاقد على هذا البلد وكيانه لكننا نستشعر أن عقلاء العالم أكثر بكثير من هذه الفئة ويدركون أدوارها، ولذلك لن يتأثر بهذه التوجهات إلاّ من هم على شاكلتهم، بينما المملكة ماضية في هذا الدور ابتغاءً لوجه الله تعالى، ثم استشعاراً لمسؤوليتها العربية والإسلامية والعالمية. سجل المملكة حافل ويقول الدكتور عبدالله عسيلان رئيس نادي المدينة المنورة الأدبي: إن المملكة العربية السعودية دائماً سباقة إلى الأعمال الإنسانية لكل بلدة أو مدينة أو وطن محتاج إلى دعمها وحاجتها إلى ذلك، وسجلها في هذا الباب حافل بأمور جليلة وعظيمة من جسور الإغاثات التي قدمتها عبر سنوات طويلة، فدائماً ما تحضر بدعمها الإنساني لكل من يحتاج إلى دعم وعون إنساني، وليس أدل من ذلك على ما تقدمه دائماً لنصرة القضية الفلسطينية. واليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نجد هذا الدور متواصل وخاصة ما قدمه لدولة اليمن وشعبها الشقيق، ومركز الملك سلمان للإغاثة، فهو عمل رائد يكرس هذا العطاء الإنساني المتواصل والعون الاجتماعي المتأصل. وتواصل المملكة العربية السعودية على مد يد العون والمساعدة الإنسانية للدول العربية والإسلامية والصديقة، للإسهام في التخفيف من معاناتها، جراء الكوارث الطبيعية، أو الحروب، وسجلت أولوية بمبادراتها المستمرة في المساعدات والأعمال الإنسانية على مستوى العالم، بحسب التقارير الصادرة من منظماتٍ عالمية مهتمة بهذا الصدد. وبحكم مكانة المملكة العربية السعودية الإسلامية فقد كانت خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أقطار العالم في أعلى درجات سلم أولوياتها، وبذلت بسخاء جميع أنواع الدعم الذي استفادت منه جميع الدول العربية والإسلامية، وقامت بإنشاء المساجد ودور العلم، وتزويدها بملايين النسخ من المصحف الشريف، والمراجع ذات العلاقة بتبصير المسلم بأمور دينه ودنياه، بما يضمن عيشه بسلام وفعالية لمجتمعه. خدمة القضايا الإنسانية وقال الدكتور مسعد العطور عضو مجلس الشورى السابق: قامت المملكة بجهود إنسانية متميزة في سبيل عملها الإنساني والإسلامي ومن خلال التعاون مع المجتمع الدولي لدعم المنكوبين والمشرّدين واللاجئين والمتعرضين للكوارث إقليمياً ودولياً، فتلك الجهود المبذولة من قبل الحكومة السعودية تبرهن على تميز المملكة في مجال العمل الخيري والإنساني وعملها النبيل في خدمة القضايا الإنسانية في جميع المجالات، ومد يد العون والمساعدة للمجتمعات الإنسانية حول العالم، وقدمت المملكة جهوداً ملموسة في هذا الجانب الإنساني من دعم وإسهام للمشردين واللاجئين عالمياً بسبب الحروب والنزاعات التي حدثت في دول عدة مثل: أفغانستان والعراق والصومال والسودان وسوريا وغيرها من البلدان العربية والإسلامية. كما قدمت المملكة مساعدات كبيرة ومشهودة من خلال التعاون الثنائي مع الدول المستفيدة، ومن خلال برامج الأمم المتحدة والهيئات والمؤسسات التمويلية الإقليمية والدولية، والعديد من المنظمات الأخرى، وذلك عبر الإسهام في رؤوس أموالها أو في دعمها إدارياً وفنياً، كما دعمت مؤسسات ومنظمات ذات برامج أخرى تؤدي أنشطة معينة تحظى باهتمام المجتمع الدولي، وما دعمها لكثير من هذه البرامج في دولة فلسطين ونصرة هذه القضية إلاّ واحداً من هذه الجهود السعودية، وهذا المثال عن دعم المملكة لقضية العرب والمسلمين الأولى يعد خير شاهد على ما تبذله المملكة من جهود إنسانية وإغاثية واجتماعية تدعم به هذه القضية وتقف إلى جانبها دائماً، منذ عهد الملك المؤسس لهذه البلاد الملك عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وستتواصل هذه المسيرة الخيرة بإذن الله تعالى دائماً وأبداً. دعم القضايا الدينية والتنموية وقال الدكتور علي الصميلي الملحق الثقافي السعودي باليمن: أزدهر العمل الإنساني في المملكة وبالأخص أعمال الإغاثة والمعونات الخارجية منذ أن أفاء الله علينا بخيره العميم، وتؤكد المملكة العربية السعودية التزامها بمساعدة الأمم والشعوب حول العالم وذلك من خلال المساعدات والبرامج الإغاثية والإنسانية التي تقدمها.. حيث تمتلك المملكة العربية السعودية تاريخاً حافلاً في مجال تقديم المساعدات التنموية لكل محتاج، وكذلك لأعضاء المجتمع الدولي عند وقوع الأزمات والكوارث الطبيعية. وخصصت حكومتنا الرشيدة جزءاً من الميزانية لدعم إخواننا المسلمين وغيرهم في كل مكان في العالم، ويمكن القول: إن المملكة أصبحت بحق الرائد والراعي الأول للعمل الخيري والإغاثي على مستوى العالم والأمثلة على ذلك كثيرة من مساعدة المهاجرين الأفغان إلى الباكستان إبان الاحتلال السوفيتي لها من قبل الاتحاد السوفيتي السابق إلى مساعدة المتضررين من الجفاف والمجاعات في الصومال والسودان، ومساعدة متضرري الزلازل في جمهورية مصر العربية ومتضرّري الفيضانات المدمرة في باكستان وبنجلاديش، ومساعدة مسلمي البوسنة والهرسك وكوسوفو من ويلات حربهم مع الصرب ومساعدة مسلمي الفلبين وبورما مما يتعرضون له من قهر واضطهاد، منذ عقود قديمة وإلى اليوم. هذا علاوة على ما تقوم به حكومة المملكة من بناء المساجد والمدارس والمراكز الدينية والمستشفيات في العديد من دول العالم، وكذلك المشروعات التنموية التي تنشئها في الدول الصديقة والشقيقة من خلال الهيئات الرسمية المتخصصة كصندوق التنمية السعودي ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والهيئات الأهلية مثل، الهيئة العليا لجمع التبرعات. إضافة إلى عضوية المملكة الفاعلة وتأسيسها لرابطة العالم الإسلامي وهيئة الإغاثة الإسلامية، فجميع هذه المؤسسات تؤدي أداوراً كبيرة تعكس حجم الدعم السعودي للقضايا الدينية والإسلامية والتنموية الإنسانية في شتى أصقاع المعمورة. قصب السبق وريادة الأداء ويقول الدكتور أحمد الزيلعي عضو مجلس الشورى: إن اهتمام المملكة بالأوضاع الإنسانية التي تتطلب تدخلاً إغاثياً عاجلاً ومبادرتها الدائمة إلى التخفيف من معاناة الإنسان، وجهودها المتواصلة في هذا المجال أعطاها صورة إنسانية مشرفة لدى دول العالم، ومنظماته المختلفة، ومؤسساته المتنوّعة التي تُعنى بهذه المجالات والمجالات الأخرى الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. وخير دليل على ذلك ما يجري بشكل دائم ومستمر من تسيير للجسور الجوية إلى دول عديدة للمساعدة في التخفيف من المعاناة الإنسانية المترتبة على الكوارث في تلك الدول إيماناً منها بأن الإغاثة عمل إنساني نبيل يوطد العلاقات الإنسانية ويزيد الألفة بين الشعوب وينمّي التواصل بين المجتمعات الإنسانية.. وهي الجسور التي تربط بين الأمم والشعوب وتلبي متطلباتهم نتيجة الأحداث المأسوية التي قد تمر عليهم. ومن هذه المعاني السامية الجميلة انطلقت الأدوار الإغاثية والإنسانية للمملكة على مستوى العالم.. حيث تتنافس الدول بحسب إمكاناتها لتحرز السبق في العمل الإنساني من خلال تعزيز قدراتها وتوحيد جهودها وتحسين وسرعة أدائها، وهو ما تبرز فيه المملكة وتنال من خلاله قصب السبق وريادة الأداء نتيجة الجهود المبذولة في هذا المجال. وتهدف المملكة إلى السعي للتخفيف من حدة المصائب والآلام البشرية دون تمييز أو تفرقة في المعاملة لأي سبب.. وتعتبر المملكة من أنشط الدول في مجال عمل المنظمات الدولية الإنسانية على المستويات المختلفة. وتحرص مملكة الإنسانية على تقديم المساعدات الإغاثية الإنسانية بواسطة جهاز هيئة الهلال الأحمر السعودي من خلال الخطط والبرامج الإغاثية وفقاً للقانون الدولي الإنساني التي تطبقه الهيئة وتشرف على تنفيذ هذه المساعدات الإنسانية التي تعد معلماً بارزاً في المجال الإغاثي الإنساني.. مما يجعلها تتميز في الإنجازات الإنسانية على مستوى العالم.. وذلك بتوجيهات مستمرة من خادم الحرمين الشريفين الذي يسعى جاهداً لكي تتبوأ المملكة المكانة الرائدة في العمل الإنساني النبيل والرائد بين الدول والمنظمات الدولية حول العالم. علاوة على تميزها في مجال خدمة العمل الإسلامي ودعم القضايا الإسلامية كونها قبلة المسلمين وفي العالم، فهي تستشعر هذه المكانة، ولذلك دائماً ما تكون المبادرة في دعم العمل الإسلامي الذي تعد الإغاثة أحد أهم أنواعه، وإلاّ فالأمر يتجاوز ذلك إلى تقديم الدعم والمشاركة في كثير من القضايا الإسلامية على اختلاف تنوعها واهتماماتها؛ فقد تكون تلك القضايا فكرية أو ثقافية أو اجتماعية دون توان أو تردد. الحرمان الشريفان شاهدان وأكد الدكتور عبدالله الزهراني أستاذ الأدب والنقد بجامعة أم القرى، أن المملكة إن لم تكن رائدة العمل الإسلامي والإنساني فمن يكون؟ دولة تحتضن الحرمين وتنفق بسخاء منقطع النظير، وزر الحرمين الشريفين وشاهد بأم عينيك المشروعات الضخمة لترى أن ذلك عمل من أجل خدمة ضيوف الرحمن وأنظر عن يمينك وشمالك ترى التزاحم من قبل رجال الأمن لخدمة الحاج والمعتمر ثم أنظر كم تنفق الدولة السعودية على الأعمال الإنسانية في كل مكان في العالم هذه المخيمات وارتال المواد الغذائية والصحية في كل مكان من العالم أماكن الكوارث الحربية والطبيعية في آسيا وإفريقيا وغيرها من البلدان شاهدة مواد غذائية وصحية يشرف عليها نخبة ممن يوثق في دينهم وإتسانيتهم، أعطني دولة تنفق من أجل الله ثم الإنسانية دون أن تخفي وراء ذلك مصالحها وتضع شروط الغذاء والدواء، إن الدولة السعودية في مصاف الدول بل تتقدم على من يدعي الإنفاق وقد قطع ما التزم به في المنظمات الدولية، إن دولتنا وضعت شعارها خدمة الإنسان ومد العون للمحتاج واجب وضعته ضمن ميزانيتها، ذاك جزء من سياستها. خدمة للإنسانية أشاد وزير الثقافة المصري الأسبق الدكتور جابر عصفور بالأعمال الإنسانية الخيرية والإغاثية فى جميع المجالات الثقافية والاقتصادية الكبيرة الى تقوم بها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خدمة للإنسانية ونشراً للتراث الثقافى ودعماً لمؤسسات قامت بإنشائها في العالم أجمع، مشيرا إلى أن المملكة تعتبر أحد أهم دول المنطقة رعاية المراكز الثقافية الإسلامية فى العالم أبرزها فى أسبانيا وإيطاليا وغيرها من المراكز المنتشرة فى مختلف أنحاء العالم الشاهدة على منجزات المملكة فى خدمة البشرية، منوّهًا بأن المملكة لها تاريخها الثقافى المعروف الذى تقوم بنشره على مستوى العالم، والذي أسهم بشكل كبير فى نشر العلوم المعرفية بين مختلف الأوساط الثقافية. وأضاف عصفور: أن المملكة تبوأت مكانة كبيرة فى عقول وقلوب الشعوب العربية والإفريقية والعالمية من خلال وجودها الدائم على رأس الداعمين والحافظين لتراث الدول خاصة التى لحقتها الحروب من خلال مؤسساتها التى نشأت لهذا الغرض. إستراتيجية رائدة أكد محمد عبدالمنعم الصاوي وزير الثقافة المصري الأسبق ومؤسس ساقية الصاوي أن دور المملكة بقياد خادم الحرمين الشريفين في دعم الجانب الإنسانى فى مختلف دول العالم لا يعد ولا يحصى، حيث تتبنى إستراتيجية رائدة في دعم الدول المتضررة من الكوارث والحروب الأمر الذي أكسبها احترام الشعوب، مشيراً إلى أن هناك العشرات من المراكز الإغاثية على مستوى العالم أسعدت الشعوب الأفريقية والعربية حتى الأوروبية، وهى تبرعات إنسانية يبرز دورها في التخفيف من معاناة الشعبوب، مؤكداً أن أن دعم المملكة لفلسطين من خلال الصندوق الذي تم إنشاؤه يعد من أهم المبادرات فى إغاثة الشعوب وكانت المملكة من أوائل الدول التى أطلقت حركة التبرعات ساهم كثيراً فى إغاثة الشعب الفلسطينى وتخفيف معاناة أسر ضحايا ومصابي الإجرام الإسرائيلي. وأكد «الصاوى» أن مواقف المملكة عديدة ورائدة حيث وقوفها الدائم بجانب الدول الفقيرة لتجاوز حدة الفقر والتشرد فى العديد من الدول الأفريقية التى تعانى من ويلات حروب الفصائل المسلحة كالصومال وتشاد وغيرها، فضلاً عن عشرات المبادرات التي غطت مختلف دصول العالم، لافتاً أن برنامج الغذاء العالمى شاهد على وقوف المملكة كداعم لمتضرري الكوارث الطبيعية، موضحاً أن جهود المملكة فى خدمة الإسلام والمسلمين والعمل الإنسانى الخيري على مستوى العالم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين «رائد»نظراً لما تقوم به من أعمال خيرية ستبقى نقطة بارزة في التاريخ الإنسانى.. وهذا الدور يحظى باحترام وتقدير العالم. وأشاد الصاوي بالمؤسسات الخيرية وكذا المنظمات الإسلامية في عموم المملكة العربية السعودية والتي تنطلق منها إلى مختلف الدول العربية فى مواجهة المناطق الأكثر فقراً والتي وصلت إلى مصر وهي معروفة بالإسم، وقال: إن المملكة بقياداتها الواعية تشجع دائماً على الأعمال الإنسانية لرجال الأعمال والمثقفين، وليس خافياً على أحد ما تقدمه المملكة من عون لشعوب البلدان التى عصفت بها الكوارث. نموذج مشرف وقال الدكتور عبدالحميد مدكور عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة إن المملكة قدمت نموذجاً مشرفاً فى العمل الإسلامي والإنساني التى تقوم به على مستوى العالم علي امتداد العقود الماضية، حيث امتلأت العواصم الأوروبية والأفريقية والعربية بالمراكز الإسلامى التى تعتبر إحدى النماذج الفريدة التى تشهد على ذلك ،كما تقوم المملكة بعمل جبار في مساعدة العديد من الدول خاصة إغاثة النازحين فى العديد من الدول المتضررة من الأعمال الإجرامية والإرهابية فى سوريا والعراق وأزمة، وفي اليمن استطاعت أن تقوم بالمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين من وطأة العمليات الإرهابية، حيث قامت بتأمين احتياجات المواطنين العزل بشكل حاز على احترام وتقدير صنفها العالم كنموذج للعمل الإنساني، ولا يخفى على أحد من تقوم به المملكة من أدوار متعددة فى كل الدول الأفريقية تعليماً وصحياً إسهاماً منها فى إغاثة الشعوب. وأضاف مدكور: المملكة من خلال دورها الإسلامي سخرت إمكاناتها للوقوف بجانب الشعوب منذ نشأت السعودية، حيث قدمت المساعدات العاجلة للشعوب المتضررة من الفيضانات مثل باكستان وغيرها لتعطى مثلاً للرسالة الإنسانية الراقية الواعية والمؤمنة بأهمية ما تقوم به. إستراتيجية فريدة وأشارت الناقدة المصرية الدكتورة خيرية البشلاوي إلى أن المملكة تقود إستراتيجية عالمية في خدمة العمل الإنسانى المتنوع في العديد من دول العالم، أبرزها في مجال رعاية المرأة اجتماعياً وثقافياً، حيث قدمت ودعمت العديد من المبادرات لانتشال المرأة من الفقر والجهل فى مختلف دول العالم وقدمت لها المساعدات المادية وغيرها من المساعدات كالتثقيف والتعليم، مؤكدة أن المملكة ستظل معطاءة فى مد يد العون للعمل الإنساني، ومشيرة إلى أن للمملكة سجل كبير للحملات لإغاثة الشعوب وكان آخرها فى سوريا لإغاثة النازحين من الاقتتال. وأضافت البشلاوي: أن خادم الحرمين الشريفين يعطي للعمل الخيرى الأولوية، حيث كان لإنشائه مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية واقع كبير على الشعوب التى تنظر إلى المملكة نظرة العطاء، كما أن ما قام به خادم الحرمين من أعمال إغاثية للآلاف من الأسر اليمنية يؤكد على حرصه الشديد على دعمه اللامحدود لدعم الأسر المتضررة من العمليات الانتقامية التى تقوم بها الجماعات الإرهابية، ومواقف المملكة المشرّفة تأتي انطلاقاً من مسئوليتها الإسلامية والإنسانية تجاه دعم الفقراء والمحتاجين والمنكوبين وإنقاذهم من براثن ما ألم بهم . وأعربت البشلاوي عن امتنانها الكبير وتقديرها لما تقوم به المملكة حكومة وشعباً فى مجال خدمة الإنسانية وإنقاذ الملايين من الشعوب المتضررة، ولا ينسى الشعب المصري ما قامت به المملكة عبر تاريخها الطويل من دعم كبير لإغاثة الشعب فى محنته خاصة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو من خلال العيد من القوافل الإغاثية والمستشفيات المتنقلة فى عدد من المحافظات والتى كان لها الأثر الكبير في قلوب الشعب المصري وامتنانه، وهو تأكيد لا يقبل الشك على دور المملكة الإنساني والريادي في مساعدة الدول الشقيقة ومساندتها والوقوف معها وتقديم الدعم والمساعدة . المزيد من الصور :
مشاركة :