فاهم بن سلطان القاسمي: الشارقة تملك بنية تحتية ثقافية متنوعة

  • 4/21/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، إن الإمارة تمتلك بنية تحتية ثقافية متنوعة نعمل على تطويرها، ضمن برنامج دولي يسلط الضوء على الثقافة الإماراتية، وهذا يتجلى في تنظيم «أيام الشارقة التراثية»، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب. وأضاف: «لدينا خطط طموحة لتطوير قطاعات مهمة كالتعليم والمعرفة والثقافة والتراث والاقتصاد والتجارة، ضمن برنامج متكامل يقود الإمارة لأن تصبح مركزاً عالمياً في تلك القطاعات»، مضيفاً أن الدائرة التي تأسست في عام 2014 تتواصل مع شركاء استراتيجيين في مختلف دول العالم، باعتبارها بوابة دبلوماسية للتعرف على إمارة الشارقة وتمثيلها خارج الدولة. ولفت إلى أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي شريك استراتيجي للدائرة. وأشار إلى أن دور الدائرة يتبلور في تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة في جميع أنحاء العالم لتعزيز سمعة الدولة، فالاستثمارات الاقتصادية والسياحية مثلاً تنطلق من التفاهم الثقافي وبناء جسور العلاقات مع تلك الدول. وحول دور دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة في تعزيز استراتيجية التنمية المستدامة للإمارة، أوضح أن الدائرة تركز على المجتمعات والمدن التي تتشابه في تجربتها وطموحها مع إمارة الشارقة مثل مدينتي سانت بطرسبرغ وكامبريدج، وتحرص على أن تكون العلاقة مع المجتمعات والمؤسسات الأخرى علاقة تبادل معارف وخبرات، مضيفاً «لدينا تجربة ثرية ومنجزات كبيرة على مختلف الصعد ونفخر بمشاركتها مع الجميع». وقال إن دائرة العلاقات الحكومية، تشرف على مشروع التحول الرقمي في إمارة الشارقة الذي بدأ منذ 5 سنوات، حيث أصبحت 40% من خدمات الدوائر الحكومية بالإمارة متوافرة إلكترونياً من خلال تقديم 24 خدمة. وحول الطرق التي تتبعها الدائرة في تعزيز صورة الشارقة في المحافل الدولية، قال القاسمي، إن الدائرة تسعى إلى تنسيق العلاقات وتعزيزها ما بين مؤسسات ومجتمع إمارة الشارقة عموماً وبين المؤسسات والمجتمعات الأخرى، وتحرص على حضور أهم الفعاليات الإقليمية والدولية الثقافية والاقتصادية والتقنية، موضحاً «نحرص على نقل رسالتها في المحافل الدولية، ونعرض من خلالها المشهد التنموي والثقافي والحضاري في الإمارة، ونعمل على إنشاء شبكة فاعلة من العلاقات بين الإمارة والجهات الإقليمية والدولية، بهدف تعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية والإنسانية». ولفت إلى أن من ثمار هذه الجهود نيل الشارقة لقب عاصمة الثقافة العربية وعاصمة السياحة العربية والعاصمة العالمية للكتاب للعام 2019 ومدينة صديقة للأطفال واليافعين المقدمة من جانب منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، إلى جانب ترسيخ مكانتها كمركز للشركات العالمية بين أهم الكيانات الثقافية والاقتصادية العالمية. وحول نظرته لمستقبل إمارة الشارقة، قال القاسمي «نعيش عصراً رقمياً لكن علينا في الوقت ذاته المحافظة على ديننا وثقافتنا ولغتنا، فالبرنامج المتكامل الذي وضعه صاحب السمو حاكم الشارقة، للإمارة يتضمن خطة طموحة ذات جذور عميقة في تاريخنا وثقافتنا، لذلك نرى الاقتصاد المعرفي المتمثل في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وكذلك العلم والمعرفة، من خلال مدينة الشارقة الجامعية، يعكس حفاظنا على ثقافتنا وترويجها في مختلف دول العالم، وهذا يضمن لنا المستقبل».

مشاركة :