باريس - اعتبرت وكالة الأدوية الأوروبية أن التجلط الدموي يجب أن يدرج كأثر جانبي "نادر جدا" للقاح جونسون اند جونسون المضاد لفيروس كورونا الذي تبقى منافعه أكبر من مخاطره. وقالت الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية في بيان إنها وجدت "رابطا محتملا" بين اللقاح والتجلط الدموي وإن لجنة السلامة التابعة لها "خلصت إلى أن حالات كهذه يجب أن تدرج كأثر جانبي نادر جدا للقاح". وكانت الهيئات الصحية الاتحادية الأميركية أوصت بوقف استخدام لقاح جونسون اند جونسون وذلك بعد إصابات باضطراب نادر يشمل جلطات دموية، ما دفع الشركة الدوائية لاعلان أنها ستؤجل إطلاق لقاحها المضاد لكوفيد-19 في أوروبا. وقالت شركة جونسون اند جونسون إنها تعمل عن قرب مع المنظمين الصحيين وذكرت أنه لم يثبت أن هناك علاقة سببية واضحة بين الحوادث واللقاح المضاد لكوفيد-19 الذي تنتجه وحدتها في اليابان. وفي انتكاسة جديدة للجهود العالمية للقضاء على الجائحة، جاءت التوصية بعد قول المنظمين الصحيين الأوروبيين إنهم وجدوا علاقة محتملة بين لقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19 وحدوث جلطات دموية نادرة تسببت في عدد قليل من الوفيات. ويعتبر لقاح جونسون اند جونسون، وهو جرعة واحدة، ولقاح أسترازينيكا ذو التكلفة المنخفضة أساسيين في مكافحة الجائحة. وتعتبر شركة جونسون أند جونسون أول شركة تطور لقاحا ضد كورونا من جرعة واحدة يحظى بترخيص منظمة الصحة العالمية، وجاء ترخيص المنظمة الأممية بعد قرار مماثل لوكالة الأدوية الأوروبية. واعتبرت منظمة الصحة العالمية في السابق أن البيانات المتوفرة من الشركة المنتجة أظهرت أن اللقاح فعال للفئات العمرية الأكبر سنا. وخلصت اختبارات سريرية إلى أن لقاح جونسون آند جونسون فعّال بنسبة 67 بالمئة في منع الإصابة بكوفيد-19. وأخذت هذه النتيجة جميع أنواع كوفيد-19 في الاعتبار. وثبت بأن نسبة فعالية اللقاح في منع الإصابة بالمرض الشديد بلغت 85,4 بالمئة. مع ذلك، يوفر لقاح جونسون آند جونسون وقاية أقل من تلك التي يوفرها لقاحا فايزر وموديرنا إذ تبلغ نسبة فعاليتهما نحو 95 في المئة ضد جميع أشكال كوفيد-19 الناجمة عن النسخة الأصلية من فيروس كورونا. ويحتاج تخزين هذه اللقاحات لدرجات حرارة منخفضة للغاية. لكن على الرغم من حاجة لقاح جونسون آند جونسون إلى درجات حرارة تبلغ 20 درجة مئوية تحت الصفر، إلا أنه قابل للتخزين لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر في درجات مبرّدة عادية. وبما أنه يتم بجرعة واحدة، أكدت منظمة الصحة بأنه سيسهّل التدابير اللوجستية المرتبطة باللقاحات في كافة الدول.