عـدن – البلاد تعمل مليشيات الحوثي الانقلابية، على تجويع الشعب اليمني بنهب ثرواته مع السطو على المحلات التجارية، إذ تشن حملة متواصلة منذ بداية شهر رمضان ضد التجار والمحال والمراكز التجارية في العاصمة صنعاء لإجبارهم على دفع جبايات ومبالغ باهظة تحت مسمى الزكاة. وقالت مصادر في العاصمة اليمنية، إن مسلحين حوثيين اقتحموا مركزا تجاريا بالتزامن مع إغلاق مصنع شملان للمياه المعدنية وطرد موظفيه، مبينة أن عناصر حوثية قامت باقتحام المركز ضمن حملتها الواسعة على التجار في صنعاء، مستهدفة أكثر من 600 مركز ومحل تجاري، موضحة أن عناصر حوثية مسلحة اقتحمت مصنع “شملان” للمياه قبل أن تقوم بطرد الموظفين وإغلاق المصنع. يأتي ذلك، بعد يوم من إطلاق الحوثيين حملة ميدانية أغلقت خلالها عددا من الشركات والمحال التجارية بعد رفضها تسليم أنظمتها المحاسبية للميليشيات، فيما تنتهك المليشيا الانقلابية الحريات الإعلامية، وتقييد حرية التعبير، حيث أقدمت على إغلاق واقتحام شركة إعلامية خاصة في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرتها والاستيلاء عليها. وأكدت مصادر إعلامية أن ميليشيا الحوثي قررت وضع اليد على شركة إعلامية خاصة وعينت مديراً جديداً عليها وحارساً قضائياً، موضحة أن الميليشيات اقتحمت الشركة التي تُعد أكبر مجموعة يمنية للبث الفضائي عبر الأقمار الاصطناعية. من جهتها، دانت نقابة الصحافيين اليمنيين خطوة الحوثيين هذه، واصفة إياها بواقعة انتهاك جديدة وخطيرة، مطالبة الحوثيين بإنهاء هذه الإجراءات التعسفية المقيدة لحرية الإعلام والاستثمار الإعلامي. إلى ذلك، أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، أن ما تقوم به ميليشيا الإرهاب الحوثية المدعومة من إيران من غسل لعقول الآلاف من الأطفال بالأفكار الإرهابية المتطرفة المستوردة من إيران، وتجنيدهم في صفوفها والزج بهم في مختلف جبهات القتال، هي جرائم إبادة جماعية لم يسبق لها مثيل بحق الطفولة في ظل صمت دولي وغير مبرر. وأوضح معمر الإرياني، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن التقديرات التي نشرتها منظمات متخصصة تشير إلى قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية بتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال منذ انقلابها على الدولة، اقتادتهم بالترغيب والترهيب من منازلهم، ومن صفوف الدراسة من مختلف مناطق سيطرتها، وزجت بهم في محارق الموت فانتهوا بين قتيل وأسير، ومصابين بإعاقات دائمة. وحذّر الإرياني من مضاعفة ميليشيا الحوثي الإرهابية وتيرة عمليات التجنيد للأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بعد تصعيدها الأخير والمتواصل في مختلف جبهات محافظة مأرب اليمنية، وما تعرضت لهُ الميليشيا من خسائر قاسية وقرب نفاد مخزونها البشري بعد زجها بالآلاف من عناصرها في هجمات انتحارية. ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي لليمن ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل إلى اتخاذ مواقف مسؤولة إزاء جرائم الإبادة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق الطفولة في اليمن، والضغط على الميليشيا للوقف الفوري لعمليات تجنيدهم واستخدامهم في أعمال قتالية.
مشاركة :