أكدت الشيخة الدكتورة رشا القاسمي، مساعدة مدير بلدية الشارقة لقطاع الصحة لـالخليج اكتمال الإجراءات الاحتياطية والصحية التي تتخذها المسالخ، تأميناً لسلامة الذبائح واللحوم والمحافظة على الصحة العامة، بهدف تلبية احتياجات الجمهور والطلب المتزايد على الذبائح، خلال العيد، وحرصاً على تقديم أفضل الخدمات للجمهور، وإيجاد آلية مرنة في التوقيت تناسب الجميع، مشيرة إلى أن البلدية قامت بإخضاع الحيوانات كافة، التي ترد إلى المسالخ للفحص البيطري قبل الذبح وبعده، بوساطة الأطباء البيطريين المتخصّصين، للكشف عن الأمراض ووقاية الإنسان من الأمراض المشتركة، خاصة التي يمكن أن تنتقل له عن طريق اللحوم. ولفتت إلى أن توافد المضحّين على مسلخ الجمهور في مدينة الشارقة، مع كل عام، تمّ الاستعداد له بشكل كامل، حيث زاد عدد القصابين العاملين في المسلخ إلى 60، بحيث يفوق الحاجة الفعلية وأكثر مما يتطلبه إقبال المضحين، للوصول إلى الهدف الذي وضعناه العام الحالي، وهو أن تتمّ عملية الذبح في أسرع وقت ممكن. وأكدت أن البلدية خصصت كذلك طاقماً بيطرياً، لضمان الكشف على كل الحيوانات، وتقديم المساعدة والمشورة الطبية لمرتادي السوق، وإخضاع القصابين والعاملين إلى برامج تأهيل وتدريب خاصة بالسلامة الغذائية والنظافة الشخصية، من خلال مكاتب استشارية متخصصة، وهي دورات مستمرة تهدف إلى الارتقاء بالمعايير الصحية والمهنية للعاملين في المسالخ، ويتم يومياً وبشكل مستمر إجراء أعمال النظافة الشاملة وتعقيم المسالخ، وخاصة بعد الانتهاء من أعمال الذبح، لتكون المسالخ جاهزة لاستقبال الذبائح في اليوم التالي، ووفقاً للمعايير الصحية العالمية، إضافة إلى التخلص من المخلفات الناتجة عن أعمال الذبح بالطرق الصحية السليمة وبما يحول دون حدوث أي تلوث للبيئة. وأوضحت الشيخة رشا القاسمي، أن المقاصب جاهزة للعمل بكامل طاقتها خلال العيد، حرصاً من البلدية على راحة العملاء وسرعة تلبية احتياجاتهم دون تأخير، مشيرة إلى أن مفتشي الطوارئ يعملون على مدار الساعة، ويمكن الاتصال بهم من خلال خدمة الخط الساخن المجانية على الرقم (993)، لتقديم الشكاوى أو الاستفسارات عن أي أمور تخصّ الصحة العامة وعملية الذبح، مؤكدة أنه تم دعم الكادر البيطري العامل في المقاصب بالاحتياجات اللازمة من الموارد البشرية والمعدات الخاصة بالذبح وغيرها، فضلاً عن رفع حالة الاستعداد بين جميع الأطباء البيطريين بقسم الخدمات البيطرية ومراقبة منافذ البيع، كما تم توفير المواقف للجمهور وتنظيم عملية الدخول والخروج عن طريق إدارة العمليات والتفتيش البلدي، بما يضمن انسيابية الحركة وسهولة الوصول إلى المقصب. حملات توعية وأكدت الشيخة رشا القاسمي، أن بلدية الشارقة نظمت حملة توعية للتعريف بمخاطر الذبح خارج المقاصب، من خلال إقامة معارض تثقيفية عدة في الدوائر الحكومية والمؤسسات التي تشهد إقبالاً كبيراً من الجمهور، حفاظاً على الصحة العامة والتأكد من سلامة الأضاحي قبل ذبحها. وأشارت إلى أن الحملة تستهدف توعية المواطنين والمقيمين بمخاطر الذبح خارج المقاصب البلدية، وتعريفهم بالأخطار الصحية التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان نتيجة الذبح خارج المقاصب، مشيرة إلى أن الحملة انطلقت في مطلع شهر سبتمبر وسوف تستمر حتى العيد. وذكرت أن البلدية حريصة على أن تصل الحملة إلى أكبر قدر من الجمهور، لذا أقامت معارض توعية في أماكن عدة، تشمل إدارة التنظيم الإيجاري في بلدية الشارقة التي يبلغ عدد مراجعيها يومياً أكثر من 1500، كما يتم إقامة معارض مماثلة في المبنى الرئيسي للبلدية في منطقة المصلى، بالإضافة إلى معرض توعية وتثقيف في جمعية الاتحاد النسائي، وغيرها من أماكن التجمّعات البشرية، مؤكدة أن البلدية حرصت هذا العام على تعدد المعارض وتنوع أماكنها، للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور، لنشر برامج التوعية والتثقيف الصحي. وأوضحت أن فريقا من البلدية يقوم بشرح مخاطر الذبح خارج المقاصب والأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان والتلوث البيئي الذي يمكن أن ينجم عن ذلك، كما تقدم البلدية كتيّبات توعية تشمل توضيحاً كاملاً بالصور عن الأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان نتيجة الذبح خارج المقاصب. وأوضحت أن معارض التوعية التي تقيمها البلدية تتضمّن عرض عيّنات من الذبائح المصابة بالأمراض، حتى يستطيع الجمهور التعرف إليها وتجنبها، كما يقدم الأطباء البيطريون التابعون للبلدية شرحاً كاملاً للجمهور عن طبيعة هذه الأمراض وأضرارها على الصحة العامة، مؤكدة أن الذبائح في مقاصب البلدية تخضع لفحص طبي قبل الذبح، كما تخضع الذبيحة لإشراف طبي كامل بعد الذبح، للتأكد من خلوّها من الأمراض، محذرة من التعامل مع القصابين الجائلين وضرورة الإبلاغ عنهم عبر الاتصال بالخط الساخن. ناشد عمر الشارجي مساعد المدير العام لبلدية الشارقة، الجمهور، بعدم الذبح في البيوت والشوارع والساحات العامة، خاصة أن القصابين الجائلين غير مؤهلين فنياً، وقد يحملون أمراضاً خطرة على الصحة العامة. كما أن التعامل مع القصابين الجائلين سيحرم أصحاب الذبائح من الإمكانات الفنية والصحية والبشرية التي لم تأل القيادة الرشيدة جهداً لتوفيرها، للحفاظ على الصحة العامة والبيئة في آن واحد، إضافة إلى المظهر الجمالي للمدينة، مشيرة إلى العواقب الصحية الخطرة للذبح غير المرخص خارج المسالخ المعتمدة، حيث سيكون هنالك مخالفات كبيرة فورية تصل قيمة الغرامة فيها إلى 3000 درهم مع مصادرة الذبائح، وقد تمّ تخصيص دوريات لهذا الغرض ،لما لتلك الظاهرة السلبية من آثار ومخاطر صحية وبيئية سلبية. 600 موقف مجاني لزوار المقاصب أكد عمر الشارجي توفير 600 موقف للزوار في محيط مقاصب سوق المواشي في المدينة، للتخفيف عن الأعداد الكبيرة من الزوار المتوقع ذهابهم إلى المقاصب خلال العيد، ومنع الازدحام على الشوارع الرئيسية المحيطة بالسوق، مشيراً إلى أن إدارة الصحة العامة، ستعمل بالتنسيق مع إدارة العمليات في البلدية على تنظيم الدخول والخروج إلى السوق، وتوفير الاحتياجات اللوجستية اللازمة للمراجعين في المقاصب خلال مدة العيد.
مشاركة :