رفض زعيم الانقلابيين في بوركينا فاسو الجنرال جيلبير ديانديريه أمس الثلثاء (22 سبتمبر/ أيلول 2015) الاستسلام بناءً على طلب الجيش الذي انتشر ليل الإثنين الثلثاء في العاصمة لكنهم وعدوا بأنهم سيقبلون بقرارات وساطة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي تجتمع في نيجيريا. قال الجنرال ديانديريه قائد لواء الأمن الرئاسي الذي قاد الانقلاب للصحافيين الثلثاء «لا نرغب في القتال لكن سندافع عن أنفسنا بالتأكيد». وتابع «بدأنا محادثات وتبادلنا آراء مثمرة جداً وهذه المحادثات تواصلت صباح أمس لنجد حلاً لهذه المشكلة». وتابع «لا نرغب في سفك الدماء للبقاء في أي سلطة وسفك الدماء والمجازر لا تفيد في شيء (...) نريد أن نناقش وأن نجد معهم أرضية للتفاهم بشكل سلمي قدر الإمكان لتجنب التسبب بمشاكل للسلام». وقبل ساعات على هذه التصريحات، أفرج الانقلابيون عن رئيس الوزراء الانتقالي إسحق زيدا. وقالت مصادر رسمية إن زيدا الذي كان من الشخصيات الأساسية في المرحلة الانتقالية، غادر القصر الرئاسي حيث كان يخضع «للإقامة الجبرية» إلى مقر إقامته الرسمي في حي الوزارات في العاصمة. وكان زيدا تولى منصب رئيس الدولة لفترة قصيرة بعد سقوط الرئيس كومباوري الذي أطاحته تظاهرات في الشارع في 2014. وكان قبل الانقلاب على خلاف مع لواء الحرس الرئاسي مع أنه كان مساعد قائده. وكان ديانديريه صرح لوكالة «فرانس برس» أنه يجري مفاوضات مع القادة العسكريين في البلاد لضمان انسحاب الوحدات العسكرية من العاصمة. وقال «نواصل المفاوضات لدفعهم إلى الرحيل»، مؤكداً أن الانقلابيين سيدافعون عن أنفسهم إذا تعرضوا لهجوم. وقال إن مئات العسكريين الذين تدفقوا على العاصمة «تأثروا سلباً ببعض الأشخاص ولم يتم إطلاعهم بشكل صحيح على المعلومات»، بدون أن يضيف أي تفاصيل.
مشاركة :