قال تجار أمس (الثلاثاء) إن إيران زادت شحناتها من الألمنيوم الأولي إلى الصين أكبر مستهلك للمعدن في العالم بعدما هبطت العلاوات السعرية العالمية للمعدن وتراجع الطلب من مشتريها المعتادين في تركيا والشرق الأوسط. وأظهرت بيانات تجارية صينية أمس الاثنين أن إيران تفوقت على روسيا وبعض البائعين الآخرين لتصبح أكبر مورد أجنبي للألومنيوم الأولي إلى الصين الشهر الماضي. وجعلت هذه الشحنات إيران أكبر بائع للألمنيوم المستورد إلى الصين على مدى الأشهر الثمانية الأولى من 2015. وهبطت العلاوات العالمية التي يتلقاها البائعون عن التسليم الفوري إلى أقل من 100 دولار للطن من أكثر من 400 دولار للطن في الربع الأول. وهذه القفزة في شحنات الألمنيوم تثير الدهشة نظرا لأن الصين تكابد في ظل المعروض المحلي الوفير من المعدن الذي تدفق على الأسواق العالمية في صورة منتجات ألمنيوم نصف مصنعة خلال العام الأخير. وقال تجار إن الشركات الصينية تزود المنتجين الإيرانيين المحليين بالمواد الخام اللازمة لإنتاج الألومنيوم - الألومينا والبوكسيت - نظرا لأن الإنتاج أقل تكلفة ومن ثم يمكنها بيع المعدن إلى المنطقة. وتجذب أنواع الألومنيوم الإيرانية علاوات أقل من غيرها من الأنواع العالمية نظرا للعقوبات التجارية التي تقيد عمليات الشراء والدفع. وقال تاجر في سنغافورة «تزود (الشركات الصينية) المصاهر الإيرانية بالبوكسيت والألومينا نظرا لأن تكلفة الإنتاج أقل... ولايزال هناك إمكانية لتحقيق هامش ربح جيد جدا». ولكن بعدما نزلت علاوات التسليم الفوري إلى أقل من 100 دولار للطن هبطت التكلفة الإجمالية للأنواع الأكثر جذبا ونضبت قاعدة عملاء المعدن الإيراني. وقال تاجر ثان في سنغافورة «كانت كميات كبيرة من هذا الألومنيوم تتدفق على تركيا والهند وشركات أخرى في الشرق الأوسط. لقد حاولوا بيعه لكنهم لم يحصلوا حقيقة على العلاوات التي يريدونها».
مشاركة :