رئيس تشاد إدريس ديبي يلقى حتفه على جبهة القتال وابنه يتولى مهامه

  • 4/21/2021
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نجامينا – الوكالات: وقال الجيش التشادي ان الرئيس ادريس ديبي الذي حكم البلاد أكثر من 30 عاما لقي حتفه أثناء تفقده القوات على جبهة القتال مع المتمردين الشماليين. وقال المتحدث باسم الجيش عظيم برمينداو أجونا في بث تلفزيوني ان مجلسا انتقاليا يضم مجموعة من كبار ضباط الجيش اختار الجنرال محمد كاكا ابن ديبي رئيسا مؤقتا للبلاد. وصل ديبي )68 عاما( الى السلطة في تمرد عام 1990 وهو أحد أكثر الرؤساء الأفارقة بقاء في السلطة ونجا مع عدة محاولات انقلاب وتمرد. وكان ينظر اليه على أنه حليف للغرب يمكن الاعتماد عليه في منطقة مضطربة تعاني عنف الجماعات المسلحة. وأعلنت وفاته بعد يوم من اعلانه فائزا في انتخابات رئاسية كانت ستمنحه فترة سادسة في السلطة. وقاطع الانتخابات معظم خصومه الذين شكوا طويلا من حكمه القمعي. وقال المسؤولون عن حملة ديبي الانتخابية الاثنين انه توجه الى الخطوط الامامية للانضمام الى القوات التي تقاتل من وصفهم بالإرهابيين بعد أن تقدم المتمردون المتمركزون عبر الحدود الشمالية في ليبيا مئات الكيلومترات جنوبا نحو العاصمة نجامينا. وقال المتحدث باسم الجيش التشادي الذي كان محاطا بعدد من الضباط «المارشال ادريس ديبي ايتنو تولى قيادة العمليات خلال قتال بطولي ضد ارهابيين من ليبيا مثلما فعل في كل مرة تتعرض فيها مؤسسات الجمهورية لخطر داهم. أصيب خلال القتال وتوفي لدى عودته الى نجامينا». وجرى حل الحكومة والمجلس الوطني وفرض حظر تجول من السادسة مساء حتى الخامسة صباحا. وقال برمينداو: «المجلس الوطني الانتقالي يطمئن الشعب التشادي بأنه تم اتخاذ جميع الاجراءات لضمان السلام والامن والنظام الجمهوري». وعمل ديبي على وضع دستور جديد في 2018 كان سيتيح له البقاء في السلطة حتى عام 2033، رغم أنه تضمن فرض قيود على فترات الرئاسة. وحصل على لقب مارشال في 2020. وكان قد قال قبل انتخابات الاسبوع الماضي: «أعرف سلفا أنني سأفوز مثلما فعلت طوال الثلاثين عاما الماضية». وكان يواجه حالة من الاستياء الشعبي المتزايد بسبب ادارته للثروة النفطية في البلاد كما تعامل بحدة مع خصومه. لكن ديبي حصل على 79 في المائة من الاصوات في الانتخابات التي أعلنت نتائجها الاثنين. واعتبرت الدول الغربية ديبي حليفا في الحرب على الجماعات الاسلامية المتطرفة ومنها جماعة بوكو حرام النيجيرية في حوض بحيرة تشاد والجماعات المرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية في منطقة الساحل الإفريقي. وتمثل وفاته انتكاسة لفرنسا التي اتخذت من العاصمة التشادية نجامينا مركزا لعملياتها لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل. 

مشاركة :