أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، لعائلة جورج فلويد في اتصال هاتفي، الثلاثاء، عن “ارتياحه” للحكم الصادر ضد لشرطي السابق صاحب البشرة البيضاء ديريك شوفين بقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد، قائلا إنه “في غاية الHهمية”. ووصف بايدن في كلمة تلفزيونية له، الثلاثاء، بعد الحكم العنصرية بأنها “لطخة على روح أمتنا”، داعيا إلى “مواجهة العنصرية الممنهجة والتفاوتات العرقية الموجودة داخل الشرطة ونظامنا القضائي الجنائي”. واعتبر أن هذا هو الوقت المناسب “كي نتوحد كأمريكيين”. كما اتصلت كامالا هائيس أول نائبة رئيس سوداء في تاريخ الولايات المتحدة بعائلة فلوبد أيضا وقالت “هذا يوم للعدالة في أمريكا”. وهزت القضية الولايات المتحدة على مدار عام وأظهرت الانقسامات العرقية العميقة في المجتمع الأمريكي. واحتاجت هيئة المحلفين المختلطة عرقيا والمكونة من سبع نساء وخمسة رجال في مدينة مينيابوليس إلى أقل من 11 ساعة للتوصل إلى قرار بالإجماع بأن الشرطي الأبيض مذنب بالتهم الثلاث الموجهة إليه وهي جريمة قتل من الدرجة الثانية وجريمة قتل من الدرجة الثالثة والقتل غير العمد. ومع الإعلان عن الحكم انطلقت هتافات المحتشدين أمام مقر المحكمة التي خضعت لحراسة مشددة في وسط مدينة مينيابوليس بعد محاكمة استمرت جلساتها مدة ثلاثة أسابيع. وبعد أن قرأ القاضي بيتر كاهيل حكم هيئة المحلفين المختلطة عرقيا والمكونة من أعضاء سود وبيض، وضع أفراد الشرطة الأصفاد في يدي شوفين الذي كان طليقا بكفالة واقتادوه خارج قاعة المحكمة الذي لم تظهر عليه أي علامات تأثر بينما كان فيلونيس فلويد أحد اشقاء جورج فلويد يعانق المدعين العامين. ويواجه ديريك شوفين (45 عاما) حكما بالسجن لمدة 40 عاما كحد أقصى في التهمة الأكثر خطورة وهي القتل من الدرجة الثانية. وستعقد جلسة تحديد العقوبة في وقت لاحق. وشوهد شوفين في تسجيل مصوّر في 25 مايو 2020 وهو جاثم على رقبة فلويد لأكثر من تسع دقائق بينما استلقى الرجل الأسود البالغ 46 عاما على بطنه في الشارع وهو يقول “لا يمكنني التنفّس”. وأثار التسجيل الذي عرض مرارا أمام هيئة المحلفين خلال محاكمة شوفين المتواصلة منذ ثلاثة أسابيع، احتجاجات حول العالم ضد غياب العدالة العرقية وقسوة الشرطة. وقال باراك أوباما أول رئيس أسود للولايات المتحدة إن “هيئة المحلفين قامت بما هو صحيح”، مضيفا ان “العدالة الحقيقية تتطلب ما هو أكثر من ذلك”. وأشاد محامي عائلة فلويد بن كرامب بالحكم باعتباره انتصارا تاريخيا للحقوق المدنية ويمكن أن يكون ركيزة لإصدار تشريعات تتضمن إصلاحات للشرطة خاصة في تعاملها مع الأقليات. وكتب كرامب على تويتر “العدالة التي تألمنا لتحقيقها حصلت عليها عائلة فلويد أخيرا. هذا الحكم هو نقطة تحول في التاريخ ويبعث برسالة واضحة حول الحاجة الى محاسبة مؤسسات إنفاذ القانون”. وأضاف “العدالة للسود في أمريكا هي عدالة لجميع الأمريكيين”.
مشاركة :