“كانوا معنا”: ثعلب الصحراء أمين دابو.. تعرَّف على سيرته وقصة منافسته مع زوجته

  • 4/20/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أُطلق عليه لقب ثعلب الصحراء، وتميز في المستطيل الأخضر بإتقانه اللعب في جميع المراكز بلا استثناء، وشهد له جميع اللاعبين بأخلاقه العالية، وابتسامته العريضة التي لا تفارق محياه.. إنه الكابتن أمين دابو المولود في شبرا مصر من أُم مصرية وأب سنغالي. بدأ دابو مشواره الرياضي في مصر، ولعب لنادي الإسماعيلي المصري، وحقق شهرة واسعة في الملاعب المصرية في السبعينيات الميلادية قبل أن ينتقل للنادي الأهلي السعودي لاعبًا محترفًا عام 76 ميلاديًّا، ومثَّل المنتخب السعودي بعد حصوله على الجنسية السعودية في أهم المناسبات الكروية السعودية والدولية، وعمل مدربًا للناشئين والشباب. انتقل بعدها للعب إلى نادي الأهلي السعودي محترفًا؛ وذلك بعد تحرُّك مسؤولي وأعضاء الشرف ذلك الوقت في عام 76 ميلاديًّا، وسجل أكثر من 250 هدفًا، واعتزل اللعب في عام 84. وفاته تعرَّض دابو لمرض ألزمه السرير الأبيض بعد وفاة زوجته بأيام في أحد مستشفيات جدة، ودخل في غيبوبة، وتُوفي -رحمة الله عليه- عن عمر يناهز 69 عامًا في أواخر شهر ربيع الآخر من عام 1442هـ. وقد كان خبر وفاته صادمًا لمحبيه الذين نعوه، وذكروا سيرته العطرة على مدى عقود. كما تلقى رئيس الاتحاد السعودي خطاب تعزية من رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو في وفاة اللاعب الدولي السابق أمين دابو -رحمه الله-. الكابتن محمد عبد الجواد قال في أحد اللقاءات التلفزيونية ودموعه تسبق عباراته: “إن المرحوم يملك قلبًا فيه طيبة غير محدودة؛ يقابلك بابتسامة طبيعية، ويعطيك حقك ومقدارك فوق ما تستاهل، وهو يتمنى الخير للجميع -رحمه الله-“. وقال عنه ابنه محمد لـ”سبق”: “إننا فقدنا شخصًا عزيزًا علينا وعلى محبيه؛ ففي مثل هذه الأيام الفضيلة كان والدي لا يغادر المنزل إلا للضرورة، وبعد صلاة العصر يتجه للتمرين إلى قبل المغرب، ثم يعود للمنزل لتناول وجبة الإفطار، وبعدها يكمل وقته معنا لمشاهدة التلفاز أو الحديث إلى قبل العشاء، ثم يتوجه للصلاة، ثم يعود للمنزل يلازم غرفته في تنافس بينه وبين والدتي في قراءة القرآن”. وتابع محمد: “والدي استمر -رحمة الله عليه- في تلاوة القرآن حتى أنه كان يختم في الشهر أحيانًا ست مرات، وكان هو ووالدتي في منافسة شريفة بينهما لتحفيز كل منهما الآخر، وكانا يواصلان على هذا البرنامج طيلة شهر رمضان المبارك بين مصحفه في غرفته ومسجده -عليه رحمة الله تعالى-“.

مشاركة :