تستمر التوقعات الفنية بتراجع مؤشر السوق المالية السعودية TASI مدعومة بتراجع السيولة وقيمة التداولات الأسبوعية واتجاهها نحو القطاعات الآمنة، بالرغم من تسجيل مؤشر TASI لقمة جديدة في تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 8408 نقاط. ففي تداولات الأسبوع الماضي الذي ارتفع فيه مؤشر السوق الرئيس بـ 20 نقطة فقط، وتراجعت التداولات الأسبوعية بنسبة 9 في المائة، وبلغت 23.4 مليار ريال مقارنة بقيمة تداولات الأسبوع السابق البالغة 25.7 مليار ريال. وفي وسط هذا التراجع اتجهت السيولة نحو القطاعات الآمنة كقطاع الأسمنت الذي نال 11.4 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع نفسه. وعلى مستوى القطاعات، ارتفعت مؤشرات ثمانية قطاعات مقابل تراجع مؤشرات سبعة قطاعات، وكان قطاع الطاقة في مقدمة القطاعات الأكثر ارتفاعاً بارتفاع مؤشره على المستوى الأسبوعي بنسبة 3.5 في المائة، يليه مؤشر قطاع النقل الذي ارتفع بنسبة 2.8 في المائة، ثم مؤشر قطاع الزراعة الذي ارتفع بنسبة 1.4 في المائة، ومؤشر قطاع الأسمنت الذي ارتفع بنسبة 1.2 في المائة. أما القطاعات المتراجعة، فكان في مقدمتها مؤشر قطاع الاستثمار المتعدد الذي تراجع مؤشره بنسبة 2.9 في المائة، وقطاع التشييد والبناء الذي تراجع مؤشره بنسبة 1.2 في المائة، وقطاع الفنادق الذي تراجع مؤشره بنسبة 1.1 في المائة. أما قيمة التداولات التي تراجعت على المستوى الأسبوعي بنسبة 9 في المائة فقد بلغت 4.7 مليار ريال يومياً، ويعد الأقل على المستوى اليومي لتداولات العام الجاري مقارنة بـ 5.75 مليار ريال يومياً لهذا العام، كما بلغ معدل التداولات اليومية لشهر نوفمبر الجاري حتى إغلاق الأسبوع الماضي 4.9 مليار ريال يومياً. وبتحليل قيمة التداولات يظهر اتجاه السيولة نحو قطاعات الأمان، حيث ارتفع نصيب قطاع الأسمنت من قيمة تداولات الأسبوع الماضي إلى 11.4 في المائة مقارنة بمعدلها السنوي البالغ 6.5 في المائة، كما ارتفع نصيب قطاع الطاقة إلى 2.6 في المائة مقارنة بمعدلها السنوي البالغ 0.7 في المائة، كما بلغت حصة قطاع المصارف من قيمة التداولات 10.5 في المائة وهي أعلى من معدل نصيب القطاع لهذا العام المقدر بـ 9.3 في المائة. كما استمر الارتفاع في نصيب قطاع البتروكيماويات الذي ينال 13.5 في المائة من قيمة تداولات العام وبلغ في تداولات الأسبوع الماضي 19.2 في المائة. أما قطاعات المضاربة فقد لوحظ تراجع السيولة فيها، فقطاع التأمين الذي نال 20.2 في المائة من قيمة تداولات العام فقد تراجع في الأسبوع الماضي وبلغت حصته 9.6 في المائة، وكذلك قطاع الزراعة الذي تراجع إلى 5.9 في المائة مقارنة بمعدله السنوي المقدر بـ 6.9 في المائة، والحال نفسها في قطاع التجزئة الذي نال 3.5 في المائة مقارنة بمعدله السنوي المقدر بـ 7.4 في المائة. فنياً لا يزال مؤشر السوق الرئيس TASI في وضع إيجابي، رغم الأداء الضعيف في تداولات الأسبوع الماضي الذي أغلق فيه عند مستوى 8337 نقطة مرتفعاً بنسبة 0.25 في المائة مقارنة بإغلاقه في الأسبوع السابق عند مستوى 8317 نقطة. وتظهر إيجابية المؤشر الفنية باستمراره فوق متوسطاته المتحركة الأسية، متوسط 50 يوما عند مستوى 8115 نقطة، ومتوسط 200 يوم عند مستوى 7665 نقطة، ويؤكد الإيجابية الترتيب الإيجابي لإغلاق المتوسطات المتحركة، حيث لا يزال متوسط 50 يوما مغلقاً فوق متوسط 200 يوم. أما المؤشرات الفنية فلا تزال في قراءتها سلبية، حيث تشير قراءة مؤشري ستوكاستك stochastic Oscillator وويليام William`s % R إلى توقع تراجع المؤشر في التداولات المقبلة. أما القراءة الفنية لمؤشر البولينجر فتوقع عودة المؤشر إلى نقطة دعم المتوسط المتحرك البسيط للـ 20 يوما عند مستوى 8220 نقطة وهي قريبة من نقطة دعم 8215 التي قاومت مؤشر TASI في منتصف تداولات آب (أغسطس) الماضي. كما تتوافق مع هذه المؤشرات الفنية مؤشرا تدفق السيولة MFI والقوة النسبية RSI. ومن المتوقع في تداولات الأسبوع الجاري عودة مؤشر السوق TASI إلى نقطة دعم 8215 نقطة، والمتوقع كسرها في ظل تراجع السيولة وتوجهها نحو القطاعات الآمنة، حيث أظهر تحليل السيولة توجهها نحو قطاع الأسمنت والطاقة اللذين تضاعفت سيولتهما في تداولات الأسبوع الماضي. أما نقاط وقف الخسارة فمن المناسب اتخاذها عند نقاط دعم المتوسطات المتحركة الأسية، عند مستوى 8115 نقطة و7665 نقطة، في حال كسر مؤشر TASI لنقطة دعم 8215 نقطة. ومن الصعب توقع تجاوز مؤشر TASI لقمته الجديدة لهذا العام التي سجلها في تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 8408 نقاط في ظل تراجع معدل التداولات اليومية عن معدل هذا العام المقدر بـ 5.75 مليار ريال واتجاه السيولة نحو القطاعات الآمنة التي شهدت ارتفاعاً في حصصها في تداولات الأسبوع الماضي كقطاع المصارف والأسمنت والطاقة.
مشاركة :