لا تنسوهم من دعائكم

  • 9/23/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في أعظم مشهد إسلامي.. تبدو اليوم عرفات وهي ترسل للعالم صورة لن تتكرر إلا في هذا المكان فقط، وفي نفس هذا التاريخ والتوقيت من كل عام، مشهد مهيب، يجمع بين ملايين القلوب العامرة بالإيمان، والمتشحة أجسادها بالبياض حيث لا فرق اليوم، بين عربي وأعجمي، ولا أبيض وأسود، ولا غني وفقير، لا حسب اليوم ولا نسب، ولا عظيم جاه أو صغير شأن، كلهم اليوم عباد لله جاءوه ملبين لدعوته، ضيوفا على رحمته، يلهجون بالتلبية والدعاء، ويذرفون الدموع، ويناجون رب هذا الكون ومليكه، يرجون رحمته، ويسألونه حوائجهم، ويضعون على ثرى عرفات همومهم وكروبهم، يرجون ممن يباهي بهم ملائكته في هذا اليوم العظيم، الرحمة والمغفرة والتوبة. في هذا اليوم المشهود.. اليوم الذي أكمل الله لنا ديننا وأتم فيه علينا نعمته ورضي لنا الإسلام دينا، في هذا اليوم ونحن نسأل الله حاجاتنا لا ننسى من هم في حاجة لدعائنا، بل هم يستحقونه بما يبذلون من أجلنا، فلندع لأفراد جيشنا الذين يدافعون عن حدودنا، ويضحون بأرواحهم من أجل حماية بلادنا ونصرة المظلومين من أشقائنا، ولندع لجنود أمننا البواسل، الذين يحيطوننا بحمايتهم، ورعايتهم باذلين جهدهم وتعبهم وأرواحهم، من أجل راحة هذا الحجيج وأمنه واستقراره، لندع لرجال أمننا الذين يمنعون عنا الفتن، ويحمون بلادنا وكل من يعيش عليها من كل إرهابي مخرب، أو مروج للسموم التي تقتل شبابنا وبناتنا، ومن كل عابث بأمن هذا الوطن وأبنائه. في يوم عرفات، لندع لإخواننا وأخواتنا المهجرين من أوطانهم، واللاجئين في الخيام والمشردين في كل بقاع الأرض خوفا من الطغاة والمجرمين، وخوفا من المارقين الذين أساءوا للإسلام ولأبنائه. اللهم يارب هذا اليوم وكل يوم، انصر كتابك وسنة نبيك وعبادك الموحدين، الذين لا يشركون في عبادتك أحدا غيرك، وأدم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار..

مشاركة :