فيينا- رويترز قال مبعوث روسيا إلى المحادثات النووية مع إيران أمس الثلاثاء إن الأطراف اتفقت على وقف المفاوضات مؤقتا للتشاور مع حكوماتها قبل استئنافها الأسبوع المقبل. وقال ميخائيل أوليانوف سفير روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تويتر "اليوم عبرت اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة عن الارتياح للتقدم المحرز في المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي". وأضاف "تقرر أخذ قسط من الراحة للسماح للوفود بأداء واجباتها والتشاور مع العواصم. وستجتمع اللجنة مرة أخرى أوائل الأسبوع المقبل". وقال مبعوث الصين للصحفيين إن الطرفين بدءا عملية صياغة وإن الرؤية لديهما باتت أكثر وضوحا بشأن الشكل الذي ستبدو عليه الوثيقة النهائية. إلى ذلك، قالت الحكومة الإيرانية إنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60 بالمئة بهدف إظهار قدرتها التقنية بعد هجوم تخريبي استهدف منشأة نووية، لكنها أضافت أن هذه الخطوة يمكن التراجع عنها سريعا إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات. وأدى انفجار في منشأة إيران الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في نطنز إلى مزيد من التعقيد في المحادثات التي تجرى في فيينا بهدف إعادة الولايات المتحدة وإيران إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015. وردت إيران على هذا التخريب بالإعلان عن أنها ستخصب اليورانيوم بنسبة نقاء 60 بالمئة في خطوة كبيرة نحو إنتاج يورانيوم يستخدم في صنع الأسلحة مقارنة مع نسبة تخصيب 20 بالمئة بلغتها فيما سبق. وينص الاتفاق النووي على عدم تجاوز نسبة تخصيب اليورانيوم في إيران 3.67 بالمئة، وهي النسبة الملائمة لتوليد الطاقة النووية لأغراض مدنية. وتنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي. وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي للصحفيين في طهران "بدء التخصيب بنسبة 60 بالمئة في نطنز هو لإظهار قدرتنا التقنية ردا على التخريب الإرهابي في هذه المنشآت". وأضاف في تصريحات بُثت مباشرة على موقع إلكتروني تديره الدولة "مثلما حدث في خطوات سابقة (في تقليص التزام إيران باتفاق 2015 النووي)...هذا الإجراء يمكن التراجع عنه على نحو سريع والعودة إلى مستوى التخصيب المتفق عليه في الاتفاق النووي، إذا التزمت الأطراف الأخرى بتعهداتها". وتقول طهران إن انفجار نطنز كان عملا تخريبيا نفذته إسرائيل، وأعلنت السلطات الإيرانية يوم السبت اسم أحد المشتبه بهم. ولم تعلق إسرائيل رسميا على هذه الواقعة. وصرح مسؤولون إيرانيون يوم الاثنين بأن طهران والقوى العالمية أحرزوا بعض التقدم في إحياء اتفاق 2015 النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة، وأشاروا إلى أن التوصل لاتفاق مؤقت قد يكون وسيلة لكسب الوقت من أجل تحقيق تسوية دائمة.
مشاركة :