أكد عدد من الدعاة القادمين من الخارج والمشاركين في اللجنة الإعلامية خلال موسم الحج، أن الحج فرصة للذكر والابتهال والدعاء، وأن أي عمل آخر سواء بشعارات جوفاء أو هتافات، يعتبر خروجا عن مقاصد الحج، مؤكدين أن جموع ضيوف الرحمن الذين قدموا من كل فج عميق وتوافدوا لأداء المناسك، بعد طول عناء وبعد المسافات حريصون على اتباع السنن النبوية والهدي النبوي الشريف، واغتنام الفرصة للفوز بالفضل الكبير. وأكدوا توفر الأمن لجموع الحجاج، بفضل من الله، ثم بفضل ما تقدمه المملكة من جهود مشكورة، وهو أساس الاستقرار والراحة إذ يأمن الحاج على نفسه وماله وأهله. وقال الشيخ محمد بلال محمد أمين من باكستان: الحج المبرور هو الحج الموافق لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم بعيدا عن كل ما يؤثر فيه وعلى الحجاج أن يبتعدوا عن التجمعات والهتافات ورفع الشعارات، لأن كل ذلك ليس من الحج في شيء وهي تقدح في صحة الحج وعلى الحاج أن يفرغ نفسه للعبادة بعيدا عن كل هذه الأشياء مشيدا بما تقدمه المملكة من أعمال جليلة سواء في توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي أو في المشاعر المقدسة منى وعرفة ومزدلفة والطرق وغيرها. الانشغال بالذكر وأضاف الشيخ عبدالواحد ستيفن من بريطانيا: إن الحج المبرور هو الذي تكون نفقته من الكسب الحلال وأن يكون الحاج منشغلا بذكر ربه بعيدا عن كل الأمور الجانبية فلا جدال ولا شعارات، بحيث يكون الحاج متعلقا بربه بعيدا عن كل ما يشغله عن ذكر ربه فكل هذه الأمور تؤثر في حج المسلم وعلى الحاج أن يبتعد عنها مشيدا بما تبذله المملكة من جهود كبيرة وعظيمة ملموسة لا ينكرها إلا جاحد. وبين الشيخ عبداللطيف ساجد من باكستان أن على الحاج الانطلاق من بلاده وهو في سكينة ووقار بعيدا عن رفع الأصوات وإيذاء المسلمين وأن يخلصوا النية لله من بلادهم بعيدا عن رفع الشعارات والأصوات والضوضاء ومن علامات الحج المبرور أن يوفق الحاج بعد الحج في العمل الصالح، مضيفا: «حكومة المملكة عملت من المشاريع الشيء الكثير، ففي كل عام نجد عملا جديدا ومشاريع جديدة كل ذلك في مصلحة الحجاج وللتسهيل عليهم». حسن الخلق وقال الشيخ جواد جفالي من فرنسا: «على الحاج أن يلتزم بحسن الخلق ويتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فالحج عبادة وسلوك حضاري، ولابد أن يستكثر الحاج من الطاعات وأن يبتعد عن كل ما يؤثر في حجه من الهتافات والتجمعات ورفع الشعارات التي لا فائدة منها، خاصة أن الكل يقدر جهود المملكة الجبارة في التوسعات التي يشهدها الحرمان الشريفان وما تقوم به في مجال التوعية والدعوة إلى الله في كافة مناشطها المختلفة. وطالب الشيخ جيمي كمسون من بريطانيا في حديثه الحجاج بالإخلاص والمتابعة في حجهم لنبيهم وعدم الخروج عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم لتحقيق الحج المبرور والبعد عن كل ما يقدح في حجهم من الهتافات والشعارات، مشيدا بما تقدمه المملكة من خدمات في كافة المجالات، مضيفا أن من أراد أن يعرف الخدمات التي تقدمها المملكة فعليه أن ينظر للماضي لكي يعرف الخدمات التي تقدمها المملكة للحجاج والمعتمرين في كافة المجالات فلها كل الشكر على ما تقدم ونسأل الله أن يجزيها خير الجزاء. شرطان لصحة الحج وشدد الشيخ عبدالله السلتي من بريطانيا على أنه «لابد أن يتحقق شرطان في الحج المبرور وهما اتباع ما شرعه الله ورسوله واجتناب جميع النواهي، فهذان الشرطان لابد من توفرهما في هذا العمل ليكون صحيحا مشيدا بما تبذله المملكة من جهود في كافة الاتجاهات سواء خدمية أو توعوية لراحة الحجاج والمعتمرين». في حين أكد الشيخ سعيد الحسن أبو بالزمان من بنجلاديش أن الحج ليس مجرد اجتماع ونزهة بل هو عبادة لله سبحانة وتعالى لها شروطها وواجباتها وسننها. ويدعو الشيخ ناصر عمرو من تنزانيا الحاج، إلى أن يكون ملما بأركان الحج وشروطه وواجباته قبل قدومه حتى يكون على بينة وعلم بنسكه وحتى يؤديه على علم وبصيرة. ويشير الشيخ إلياس بلوت من تركيا، إلى أن الحجاج، عليهم اتباع السكينة في حجهم وعدم مدافعة إخوانهم الحجاج والابتعاد عن رفع الهتافات والشعارات الجاهلية التي تؤثر في حجهم. الإخلاص في العمل الشيخ ستيفن فنديق من فرنسا أكد أن المملكة بذلت أموالا هائلة في توسعة الحرمين الشريفين وتطوير المشاعر المقدسة وبناء المستشفيات والطرق وتوفير الماء والغذاء والأمن وكل سبل الراحة فجزاهم الله خير الجزاء. وقال الشيخ محمد إحسان من إندونيسيا: «إن الحج مقصد كل شخص ويجب على الحاج أن يبتعد عن المعاصي وأن يستغل وقته بما يفيده.
مشاركة :