يترصد جزارون وافدون المواطنين والمقيمين عند مسلخ جدة الرئيسي الجديد ليوزعوا عليهم أرقام هواتفهم والتفاوض معهم حول سعر ذبح الأضاحي في أي أماكن غير المسلخ، رغم مخالفة ذلك لاشتراطات صحة البيئة. ورغم قرب المسلخ من حلقة الأغنام تصطف في الشارع المجاورة له شاحنات صغيرة من نوع (دينا) محملة بالمواشي لعرضها للبيع في سوق سوداء بطريقة غير نظامية. ذلك ما لاحظته «عكاظ» خلال جولة ميدانية أمس، على الحلقة والمسلخ الذي افتتح قبل سبعة أشهر فقط برفقة علي الزهراني المشرف على الفترة المسائية على المسلخ، والطبيب البيطري مازن رفاعي المتخصص في الكشف على الذبائح قبل وبعد الذبح والتأكد من مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي. وأوضح الزهراني أن المسلخ الذي تبلغ طاقته الاستيعابية يوميا 500 رأس غنم و500 رأس من الجمال والأبقار أكمل استعداداته لذبح الأضاحي، مشيرا إلى أن أمانة جدة تعاقدت مع جزارين مهرة لا يستغرق الواحد منهم أكثر من خمس دقائق في ذبح الذبيحة. وأهاب بالمواطنين والمقيمين التواجد في المسلخ بعد صلاة العيد مباشرة لحجز رقم، مبينا أن الانتظار لذبح وتجهيز الذبيحة لا يزيد على ساعة. وقال «إننا جهزنا موقعا خارج المسلخ للنساء والأطفال الذين يرغبون في مشاهدة ذبح ذبائحهم والتسمية عليها». من جهته، قال الدكتور رفاعي إن الذبح في المسلخ يعد آمنا، مشيرا إلى أنه يقوم بفحص الخروف قبل ذبحه وبعد ذبحه للتأكد من سلامته، وهو ما لا يتوفر في حال الذبح العشوائي الذي يقوم به الجزارون المخالفون الذين يتواجدون خارج سور المسلخ لاصطياد الزبائن والاتفاق معهم على ذبح أضحياتهم بطرق غير نظامية.
مشاركة :